دول كثيرة عادت لفرض الإغلاقات بعد عودة الإصابات للارتفاع على أراضيها.
دول كثيرة عادت لفرض الإغلاقات بعد عودة الإصابات للارتفاع على أراضيها.

بالتزامن مع عودة عدوى فيروس كورونا المستجد للتفشي في بقاع عدة حول العالم، شرعت دول كثيرة في فرض إجراءات وقاية للحد من انتشار الفيروس، تصل إلى الإغلاق التام، أو حتى فحص الشعب بأكمله، في بعض الحالات.

بريطانيا

وفي بريطانيا، قررت الحكومة إعادة فرض إغلاق تام لمدة شهر، بعدما دفعتها حدة موجة ثانية من تفشي كوفيد-19 إلى التخلي عن مقاربتها المناطقية لاحتواء فيروس كورونا المستجد.

وتواجه المملكة المتحدة، أكثر دول أوروبا تسجيلا لوفيات كوفيد-19، مع 46 ألفا و555 حالة، وأكثر من مليون إصابة، موجة تفش ثانية لكوفيد-19 تهدد بتخطي الطاقة الاستيعابية لمستشفياتها.

البرتغال

أعلنت البرتغال أنها ستفرض اعتبارا من الأربعاء المقبل إغلاقا جزئيا، في محاولة للحد من انتشار وباء كوفيد-19.

وستكون القيود، كما هي الحال في دول أخرى مثل إنكلترا وفرنسا، أقل صرامة من تلك التي فرضت في وقت سابق هذا العام، لكن تأثيرها سيطال نحو 70 في المئة من السكان.

وسجلت البرتغال الجمعة 656 إصابة جديدة بفيروس كورونا و40 وفاة. وخضع نحو ألفي شخص للعلاج، بينهم 275 في العناية المركّزة.

سلوفاكيا

وقررت سلوفاكيا اتباع نهج مختلف، وإجراء اختبارات لسكانها البالغ عددهم 5,4 مليون نسمة.

وتم نشر حوالي 450 ألف موظف صحي وجندي وشرطي لتنفيذ الخطة في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، وجمع عيّنات عبر حوالي 5000 نقطة اختبار.

ولا تعتبر المشاركة في الفحوص إلزامية لكن قد يواجه أي شخص غير قادر على تقديم شهادة بنتيجة سلبية لأجهزة الشرطة، غرامة كبيرة.

وسجلت سلوفاكيا منذ بدء الجائحة 57664 إصابة على أراضيها، فارقت الحياة منها 219 حالة، وفقا لمرصد جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية.

اليونان

أعلن رئيس الوزراء اليوناني إعادة فرض حجر جزئي، اعتبارا من الثلاثاء، لمكافحة الموجة الثانية من كوفيد-19، يشمل حظر تجول ليليا وغلق الحانات والمطاعم وقاعات الرياضة في أثينا ومدن أخرى لمدة شهر.

وستبقى المدارس والفنادق وصالونات الحلاقة ومتاجر البيع بالتجزئة مفتوحة.

وسجلت اليونان 39251 حالة إصابة على أراضيها، و626 وفاة جراء الفيروس، وفقا لمرصد جامعة جونز هوبكنز.

فرنسا

أعادت الحكومة الفرنسية فرض إغلاق تام في البلاد، للمرة الثانية منذ الساعة 12,00 الجمعة (23,00 بتوقيت غرينتش الخميس).  وتجاوز عدد الوفيات في فرنسا 36 ألفا منذ بداية انتشار الوباء،

ووفقا لمرصد جونز هوبكنز، سجلت فرنسا 1412709 إصابة على أراضيها، بالإضافة إلى 36826 حالة وفاة.

بلجيكا

وقررت بلجيكا، التي تشهد الانتشار الأشد كثافة للفيروس بين دول أوروبا، من جانبها "إغلاقا أكثر صرامة"، في إشارة إلى "تدابير الفرصة الأخيرة" لمحاولة الحد من انتشار الوباء.

وتشمل التدابير إغلاقا لمدة "شهر ونصف على الأقل" للمتاجر "غير الضرورية" وفرض العمل عن بُعد عندما يكون ذلك ممكنا بالنسبة للشركات، بينما أغلقت المقاهي والمطاعم والمؤسسات الثقافية والأندية الرياضية بالفعل أبوابها.

ورصدت بلجيكا على أراضيها 412314 حالة عدوى بالفيروس، بينها 11542 وفاة.

ألمانيا

ستتباطأ الحركة في ألمانيا في نوفمبر، مع إغلاق الحانات والمطاعم والمرافق الثقافية والترفيهية أبوابها ابتداء من يوم الاثنين حتى ديسمبر، كما سيتم حظر إقامة السياح في الفنادق.

وسجلت ألمانيا 531790 حالة إصابة بالعدوى، بينها 10483 وفاة، وفقا لمرصد جامعة جونز هوبكنز.

كندا

وفي كندا، أعلنت السلطات، الجمعة، أن إغلاق حدودها أمام الأجانب الذين لا يعتبر وجودهم ضروريا، سيمتد حتى 21 نوفمبر، فضلا عن إعفاءات من الحجر الصحي الإلزامي.

وتقرر إغلاق أطول حدود برية في العالم في مارس، وجدد كل شهر منذ ذلك الحين.

وسجلت كندا حتى الجمعة نحو 232 ألف إصابة بفيروس كورونا وأكثر من 10100 حالة وفاة.

الصورة تداولت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي
نيوزيلندا فرضت إجراءات صارمة لنحو عامين

أظهر بحث جديد أن استجابة نيوزيلندا لمواجهة جائحة كورونا، والتي حظيت بتقدير عالمي، قد ساهمت في إنقاذ حياة حوالي 20 ألف شخص، وفقا لصحيفة "غارديان" البريطانية.

وأشاد البحث، الذي نشر في المجلة الطبية النيوزيلندية، باستراتيجية الدولة، التي تضمنت إغلاقًا شبه كامل للحدود الدولية لمدة عامين، بالإضافة إلى عمليات إغلاق صارمة داخل المدن والبلدات لأيام أو أسابيع في العديد من المرات.

وكانت النتيجة أن معدل الوفيات بسبب فيروس كورونا لكل مليون شخص كان أقل بنسبة 80 بالمئة عما كان عليه في الولايات المتحدة، على سبيل المثال.

وأشار البحث أيضًا إلى استمرار بعض الإجراءات الوقائية المستخدمة أثناء الوباء، بما في ذلك ارتداء الكمامات في المرافق الطبية، من أجل مكافحة مرض كوفيد-19، وغيره من التهابات الجهاز التنفسي الأكثر شيوعًا، بما في ذلك الفيروس المخلوي التنفسي والأنفلونزا.

وفي هذا الصدد، قال الأكاديمي في جامعة أوتاغو، البروفيسور، مايكل بيكر، وهو أحد المشاركين في الدراسة، إنه "بفضل الإجراءات الصارمة، تم إنقاذ حياة 20 ألف شخص".

وأضاف: "لولا ذلك لكان لدينا نفس معدل الوفيات الذي شهدته الولايات المتحدة". وهنا تجدر الإشارة إلى أن أكثر من مليون أميركي توفوا حتى الآن بسبب الفيروس.

يذكر أنه كان هناك حوالي 3300 حالة وفاة في نيوزيلندا منذ بداية الوباء في عام 2020.

ومن المحتمل أن يصل عدد الوفيات المتوقعة المرتبطة بكوفيد إلى حوالي ألف شخص في عام 2023، بانخفاض عن 2448 حالة وفاة خلال سنة 2022.

وأوصت الدراسة بتحسين التهوية في المنازل والأماكن المغلقة لتقليل انتقال أمراض الجهاز التنفسي، ومواصلة الدعم المالي لتشجيع الناس على العزلة الذاتية في حالة المرض، لدى العمال والموظفين.

كما أوصت باستخدام الأقنعة في المرافق الطبية وفي وسائل النقل العام خلال فترات ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.

وكانت حكومة نيوزيلندا قد أنهت مؤخرًا مخططًا يدعم حصول العمال والموظفين على الإجازات المرضية بسهولة أكبر.