ظهر الفيروس للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019
ظهر الفيروس للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، الأحد، أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، حث الصين على تقديم مزيد من المعلومات بخصوص أصول فيروس كوفيد-19، موضحا استعداد المنظمة لإرسال فريق ثان إلى بكين للتحقيق في الأمر.

وقال تيدروس للصحيفة "نضغط على الصين لمنحنا وصولا كاملا، ونطلب من الدول إثارة الأمر في اجتماعاتهما الثنائية، لحث بكين على التعاون".

وتأتي تصريحات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في وقت تتسابق فيه السلطات الصحية، وشركات الأدوية حول العالم، لتحديث اللقاحات لمكافحة المتحورات الجديدة من فيروس كورونا.

ويضغط غيبريسوس منذ فترة طويلة على الصين لتبادل المعلومات التي لديها بشأن أصول فيروس كوفيد-19، قائلا إن جميع الافتراضات تبقى قائمة، إلى أن تقوم بكين بهذه الخطوة.

وظهر الفيروس للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019، ويشتبه كثيرون في انتشاره بسوق حيوانات حية قبل انتقاله إلى أنحاء العالم، وتسببه في وفاة قرابة سبعة ملايين شخص.

الصورة تداولت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي
نيوزيلندا فرضت إجراءات صارمة لنحو عامين

أظهر بحث جديد أن استجابة نيوزيلندا لمواجهة جائحة كورونا، والتي حظيت بتقدير عالمي، قد ساهمت في إنقاذ حياة حوالي 20 ألف شخص، وفقا لصحيفة "غارديان" البريطانية.

وأشاد البحث، الذي نشر في المجلة الطبية النيوزيلندية، باستراتيجية الدولة، التي تضمنت إغلاقًا شبه كامل للحدود الدولية لمدة عامين، بالإضافة إلى عمليات إغلاق صارمة داخل المدن والبلدات لأيام أو أسابيع في العديد من المرات.

وكانت النتيجة أن معدل الوفيات بسبب فيروس كورونا لكل مليون شخص كان أقل بنسبة 80 بالمئة عما كان عليه في الولايات المتحدة، على سبيل المثال.

وأشار البحث أيضًا إلى استمرار بعض الإجراءات الوقائية المستخدمة أثناء الوباء، بما في ذلك ارتداء الكمامات في المرافق الطبية، من أجل مكافحة مرض كوفيد-19، وغيره من التهابات الجهاز التنفسي الأكثر شيوعًا، بما في ذلك الفيروس المخلوي التنفسي والأنفلونزا.

وفي هذا الصدد، قال الأكاديمي في جامعة أوتاغو، البروفيسور، مايكل بيكر، وهو أحد المشاركين في الدراسة، إنه "بفضل الإجراءات الصارمة، تم إنقاذ حياة 20 ألف شخص".

وأضاف: "لولا ذلك لكان لدينا نفس معدل الوفيات الذي شهدته الولايات المتحدة". وهنا تجدر الإشارة إلى أن أكثر من مليون أميركي توفوا حتى الآن بسبب الفيروس.

يذكر أنه كان هناك حوالي 3300 حالة وفاة في نيوزيلندا منذ بداية الوباء في عام 2020.

ومن المحتمل أن يصل عدد الوفيات المتوقعة المرتبطة بكوفيد إلى حوالي ألف شخص في عام 2023، بانخفاض عن 2448 حالة وفاة خلال سنة 2022.

وأوصت الدراسة بتحسين التهوية في المنازل والأماكن المغلقة لتقليل انتقال أمراض الجهاز التنفسي، ومواصلة الدعم المالي لتشجيع الناس على العزلة الذاتية في حالة المرض، لدى العمال والموظفين.

كما أوصت باستخدام الأقنعة في المرافق الطبية وفي وسائل النقل العام خلال فترات ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.

وكانت حكومة نيوزيلندا قد أنهت مؤخرًا مخططًا يدعم حصول العمال والموظفين على الإجازات المرضية بسهولة أكبر.