من العرض الأخير لمسرحية "قمر لأجل المحرومين"
من العرض الأخير لمسرحية "قمر لأجل المحرومين"

بقلم رياض عصمت/

لا يكاد يمر عام إلا وتحتفي المسارح الأميركية الكبرى بإحياء أعمال يوجين أونيل (1888 ـ 1953). لا غرابة في ظاهرة الوفاء هذه لمؤلف يعتبر رائد المسرح الأميركي، لأنه ترك تراثا غنيا من الأعمال الدرامية ما زال العديد خالدا حتى يومنا الحاضر. ترجمت مسرحيات أونيل البالغ عددها 45، إلى مختلف اللغات وقدمت على مسارح العالم أجمع، كما تحول بعضها إلى أفلام سينمائية وتلفزيونية ناجحة.

رغم هذا، يظل الإقدام على إنتاج A Moon For the Misbegotten "قمر لأجل المحرومين" مغامرة خطرة، لأنها واحدة من أصعب مسرحيات أونيل وأقلها لجهة عدد الشخصيات، ولأن عروضها افتتحت بتاريخ 14 شباط/فبراير الموافق لعيد "فالنتاين" في "مسرح الكتاب" في غلينكو إلى الشمال من شيكاغو. هل تعمد "مسرح الكتاب" إطلاق هذه المسرحية بمناسبة عيد الحب، رغم أنها تدور حول الحرمان من الحب؟ أم أن شخصياتها الثلاث التعيسة ستذكر المتفرجين في زماننا الراهن بالعزلة التي يعاني منها كثير من التعساء في أرجاء المعمورة ممن يتوقون إلى عزاء عن فقدان الأحبة والشعور بالأمان في عاطفة حرموا منها؟ عندما يشع القمر على أولئك المحرومين، يصبح نوره نارا تشعل وهما عابرا في أرواحهم، لكن ذلك الشعور سرعان ما يخبو ليتركهم غارقين في معاناتهم من وحدة قاسية، في انتظار رحمة الموت كي تخلصهم من الغربة القاسية.

ينضم "مسرح الكتاب" إلى قائمة المسارح الإقليمية الحريصة على إحياء الكلاسيكيات الأميركية والعالمية بأفضل مستوى ممكن

​​اتسمت بدايات يوجين أونيل بعدة مسرحيات قصيرة عن حياة البحر، لعل أشهرها "شرقا إلى كارديف"، "ضباب"، "زيت الحيتان". ما لبثت أن لمعت مسرحياته الطويلة الكبرى: "وراء الأفق"، "آنا كريستي"، "فاصل غريب"، الإمبراطور جونز"، "رغبة تحت شجر الدردار"، "القرد الكثيف الشعر"، "الحداد يليق بإلكترا"، "مجيء رجل الثلج"، و"رحلة يوم طويل في الليل" التي يروي فيها سيرة أخيه المدمن على الشراب، وهي تعتبر الجزء الأول لمسرحية "قمر لأجل المحرومين"، لأن شخصية جيم تايرون تظهر في المسرحيتين.

اقرأ للكاتب أيضا: الإعلام بين الالتزام والإلزام

الجدير بالذكر، أن والد المؤلف المسرحي كان الممثل المسرحي المعروف جيمس أونيل، لكن شهرة يوجين فاقت شهرة أبيه بكثير، إذ حاز جائزة "نوبل" للآداب عام 1936، كما نال جائزة "بوليتزر" الأميركية في الأدب أربع مرات، فضلا عن جائزة "توني" المسرحية وجائزة "إيمي" التلفزيونية. اقتحم يوجين أونيل عالم التأليف المسرحي خلال فترة نقاهته من مرض أدخله إلى مصح، وبدأ متأثرا بأعمال هنريك إبسن وأنطون تشيخوف وأوغست سترندبرغ، ومستوحيا بعض أفكاره القاتمة من فلسفة شوبنهاور ونيتشه. كما استفاد أونيل من محاضرات جورج بيرس بيكر عن تكنيك الكتابة المسرحية.

تزوج يوجين أونيل ثلاث مرات، والغريب أن ابنة أونيل الشابة من زوجته الأولى "أونا" اقترنت بتشارلي تشابلن الذي يقارب عمر أبيها، إذ كان يكبرها بستة وثلاثين عاما، كما سبق أن تزوج قبلها عدة مرات، لكنها أحبت تشابلن وعاشت معه بإخلاص حتى آخر عمره، ربما لأنها رأت فيه تعويضا عن الأب الذي افتقدت وجوده منذ كانت طفلة في الرابعة من العمر.

ينضم "مسرح الكتاب" إلى قائمة المسارح الإقليمية الحريصة على إحياء الكلاسيكيات الأميركية والعالمية بأفضل مستوى ممكن، ومن بينها في العام 2018 مسرحية يوجين أونيل "قمر لأجل المحرومين"، التي مزج فيها واقعيته بشاعرية حزينة، مثلما فعل بنجاح من بعده تنيسي وليامز وسواه من كبار المؤلفين الأميركيين. قارب يوجين أونيل في مسرحياته الأخيرة السيرة الذاتية لأبيه وأخيه. الجدير بالذكر، أن الممثل القدير جاك نيكلسون لعب دور يوجين أونيل سينمائيا في فيلم Reds من بطولة وإخراج وارن بيتي عن حياة الأديب جاك لندن.

وهذه المرة السابعة التي يعرض فيها "مسرح الكتاب" المسرحية المغيبة نسبيا مقارنة بأعمال يوجين أونيل الأخرى.

عرضت مسرحية "قمر لأجل المحرومين" التي كتبها أونيل عام 1943 لأول مرة في عام 1947 في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو، ولم يكن أونيل راضيا عن العرض تماما. تم إحياء المسرحية في عام 1957 على أحد مسارح برودواي بنجاح مقبول، ثم تلا ذلك إنتاجها مرة ثالثة من قبل مسرح "Circle in the Square" المعروف. أما الإنتاج الأفضل لها فكان في عام 1973 من إخراج خوسيه كونتيرو، الذي تولى إخراجها تلفزيونيا عام 1975، وتألق في العرض جيسون روباردز مع كولين ديوهيرست وإيد فلاندرز. قام بإخراج العرض الخامس عام 2000 دانيال سوليفان، في حين اشتهر العرض السادس عام 2007 بفضل كيفن سبيسي الذي نقله من الولايات المتحدة إلى مسرح "أولد فيغ" في لندن، حين كان مديره الفني.

ما زالت "قمر لأجل المحرومين" تعبر عن معاناة الناس في عديد من المناطق الزراعية النائية بسبب حياة الحرمان والعزلة الروحية

​​افتتح العرض الجديد لمسرحية أونيل "قمر لأجل المحرومين" في "مسرح الكتاب" بتوزيع أدوار غير تقليدي، إذ أسند المخرج وليام براون دور جوزي إلى الممثلة السوداء القديرة بيثاني توماس، وأسند دور والدها هوغان أيضا إلى ممثل أسود مخضرم هو آ. سي. سميث، بينما أسند دور جيمس تايرون إلى ممثل أبيض قوي الحضور هو جيم دوفيتا، وذلك في تفرد وتميز عن توزيع الأدوار في معظم العروض السابقة الشهيرة للمسرحية. صمم ديكور المسرحية الواقعي ببراعة المصمم تود روزنتال. ولم يستعن المخرج بالموسيقى إلا بشكل محدود للغاية في افتتاح العرض، مكتفيا بأصوات الطبيعة في الخلفية طيلة الوقت، إذ تدور أحداث المسرحية في مزرعة نائية في كونيتيكت عام 1923، حيث نرى ثلاث شخصيات هي: جوزي المرأة قوية الشكيمة ذات اللسان السليط والسمعة العاطلة، فيل هوغان والدها العجوز السكير مستأجر الأرض والمتسم بالخبث والتآمر والسكر، وجيم تايرون مالك الأرض الذي يشارك الأب العجوز السكر ليبعد عن ذهنه صورة والدته المتوفاة حديثا.

اقرأ للكاتب أيضا: العالمية أم العولمة؟

تبدأ المسرحية بثالث أولاد هوغان مايك (لعب دوره تيري بيل) وهو يغادر المزرعة بلا رجعة، ثم نعلم أن جيم تايرون يهدد ببيع الأرض إلى جار ثري كريه وحاقد (لعب دوره إريك باركس). بالتالي، يخطط العجوز هوغان أن تورط ابنته جوزي مالك الأرض جيم تايرون تحت سحر القمر بعلاقة جنسية كي يبتزه الأب فلا يبيع الأرض ولا يخليهما منها. هكذا، تلتقي جوزي وجيم في تلك الليلة المقمرة، يشرب بإسراف إلى حد الثمالة، ويهم بأن يغتصبها، لكنها تبعده عنها معترضة لأنها تتوق إلى الحب الروحي لا إلى العلاقة الجسدية المحضة. يصارحها جيم أنه لم يكن ينوي بيع المزرعة حقا، ويبوح لها بأسى وضعف بأنه ما زال مسكونا بطيف أمه الراحلة التي حاول نسيانها عبر متعة رخيصة مع "عاهرة" شقراء، لكن ذلك زاده حزنا وقرفا ووحدة.

يشعر جيم بارتياح إلى جوزي، ويغفو في حضنها كطفل، فتمنع والدها من إيقاظه. لكن كلاهما يعيش حاضرا دون بهجة، متعلقا بالماضي المنصرم، دون أن يبصر أمامه أملا في المستقبل. سرعان ما يتلاشى القمر، ويغادر جيم تايرون المكان عليل الجسم من الإدمان على الشراب متوجها إلى نيويورك ليتصرف بأملاك أمه، وتوقن جوزي من أنها لن تراه بعد ذلك ثانية. هكذا، تعود جوزي إلى حياة الحرمان والبؤس والوحدة التي بدأت بها المسرحية مع أبيها العجوز والدموع تنثال من عينيها بعد أن تبدد وهم الحب الذي لمع في حياتها فجأة خلال ليلة أضاءتها أشعة القمر.

لا شك أن إخراج وليام براون أضفى حيوية شديدة على العرض من خلال رسمه البارع للحركة، خاصة وأنه اعتمد على أداء مقنع جدا من الممثلين الملونين بيثاني توماس وآ. سي. سميث، الأمر الذي منح النص تفسيرا وبعدا جديدين. لكن المخرج أسرف في الواقعية، بل نحا إلى الطبيعية التي اشتهر بها ستانسلافسكي. لعل الهنة الوحيدة في العرض جاءت من طغيان تلك النزعة على الشاعرية التي يتسم بها النص وراء سطح الواقعية، خاصة في الفصل الثالث، وهو من أروع الفصول المسرحية قاطبة، وأشدها تأثيرا في المتفرجين حتى عصرنا الراهن.

قدم الممثلون جميعا أداء مسرحيا اتسم بالتعبير المرهف، والحضور القوي. ما زالت "قمر لأجل المحرومين" تعبر عن معاناة الناس في عديد من المناطق الزراعية النائية بسبب حياة الحرمان والعزلة الروحية، وبسبب الشعور بعدم الأمان المعاشي وسط ظروف مادية قاهرة لا ترحم. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن آراء أو وجهات النظر أو السياسات الرسمية لشبكة الشرق الأوسط للإرسال (أم. بي. أن)

كرماشيفا محتجزة في روسيا منذ شهر أكتوبر الماضي.
كرماشيفا محتجزة في روسيا منذ شهر أكتوبر الماضي.

على بعد نحو ساعة بالسيارة عن مدينة دريسدن تقع باوتسن، التي كانت تعد موطنا لمرفق سيئ السمعة في القرن الماضي، ألا وهو سجن معروف باسم المدينة نفسها. 

من عام 1933 إلى 1945، استخدم النازيون سجن "باوتسن" مقرا "للحجز الوقائي" قبل نقل المحتجزين إلى معسكرات الاعتقال. 

وفي الحقبة الممتدة من 1945 إلى 1949، احتجزت سلطات الاتحاد السوفياتي السابق المنشقين في زنزانات مكتظة مع القليل من الطعام والماء، وانتزعت منهم الاعترافات تحت التعذيب. 

وبعد عام 1949، استخدم عناصر "ستاسي"، وهو جهاز أمن الدولة في ألمانيا الشرقية سابقا، الذين دربهم جهاز الاستخبارات السوفياتية  "كي.جي.بي"، الأسلوب عينه إزاء حوالي ألفي معتقل سياسي في "باوتسن". 

هذا هو عالم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في عصرنا الحالي، هو الذي كان عضوا في في جهاز الاستخبارات السوفييتية، حين انضم للجهاز عندما كان في الثالثة والعشرين من عمره، وقضى عدة سنوات في دريسدن.

ومنذ أيامه الأولى، وباعترافه الشخصي، كان بوتين يحلم بالعنف والسيطرة. 

واليوم تواجه، آلسو كرماشيفا، الصحفية الروسية-الأميركية التي تعمل لحساب إذاعة أوروبا الحرة الممولة من الكونغرس الأميركي، نفس المصير الذي واجه أصحاب القلم والفكر الحر في القرن الماضي خلال حقبة الاتحاد السوفياتي.

فمنذ شهر أكتوبر الماضي، تقبع كرماشيفا في زنزانة باردة وسيئة الإضاءة ومكتظة في مدينة قازان الروسية، التي تبعد نحو 800 كيلومترا شرقي موسكو. 

وتعرضت كرماشيفا للضغط من أجل انتزاع الاعترافات منها، وهو نهج كان مترسخا عند الـ"كي.جي.بي" الذي يعتبر الفكر المستقل تهديدا، والصحافة الحرة جريمة. 

سافرت كرماشيفا، وهي أم لطفلتين، الصيف الماضي إلى قازان من مسقط رأسها في براغ، لزيارة والدتها المسنة واعتقدت أنها ستكون في مأمن. 

في الثاني من يونيو الماضي، وعندما كانت في مطار قازان، استعدادا لرحلة العودة، جرى استدعاء كرماشيفا قبل خمس عشرة دقيقة من صعودها إلى الطائرة.  

اعتقلتها السلطات الروسية واتهمتها بعدم تسجيلها جواز سفرها الأميركي في روسيا، لتتم إعادتها إلى منزل والدتها وحكم عليها بغرامة تقدر بـ100 دولار تقريبا. 

وفي سبتمبر الماضي، اتهمت السلطات الروسية كرماشيفا بعدم التصريح عن نفسها بصفتها "عميلة لجهة أجنبية".  

وفي 18 أكتوبر، اقتحمت مجموعة من الملثمين المنزل واعتقلت كرماشيفا، وجرى تقييدها ومن ثم نقلها لمحتجز للاستجواب.  

وتعد النيابة العامة الروسية قضية ضدها بحجة نشرها معلومات كاذبة عن الجيش الروسي، وهو أمر ليس صحيحا. 

فخلال فترة عملها في إذاعة أوروبا الحرة محررة باللغة التتارية، دأبت كرماشيفا على إعداد تقارير عن اللغة والعرق والمجتمع المدني وحقوق الأقليات. 

وتتحدر كرماشيفا، وهي مسلمة، من قازان عاصمة جمهورية تتارستان المنضوية ضمن الاتحاد الروسي وتضم حوالي 50 في المئة من التتار ذوي الأصول التركية. 

ويسعى بوتين إلى جمع رهائن أميركيين لمبادلهم مع معتقلين روس. فخلال السنوات الماضية، اعتقلت روسيا نجمة كرة السلة الأميركية، بريتني غرينر، قبل أن يتم إطلاق سراحها مقابل إطلاق واشنطن تاجر الأسلحة الروسي، فيكتور بوت، في ديسمبر 2022. 

ولا تزال أسهم بوتين في التفاوض تشمل كرماشيفا ومراسل صحيفة وول ستريت جورنال، إيفان غيرشكوفيتش، وجندي البحرية السابق، بول ويلان.  

ولتخفيف العزلة وتمهيد الطريق للعودة إلى الوطن، لدى إيفان وبول عاملين، لا تزال كرماشيفا تكافح من أجل الحصول عليهما، أولا الحصول على الخدمات القنصلية، وثانيا اعتراف من وزارة الخارجية الأميركية بأنها  "محتجزة بشكل غير مشروع"، وهو ما سيزيد من فرص إطلاق سراحها في عملية لتبادل المعتقلين. 

ماذا يريد بوتين؟ 

إذا كان الأمر يتعلق بصفقات التبادل، فمن الواضح أن الكرملين يريد، فاديم كراسيكوف، الذي يقبع في أحد السجون الألمانية. 

كراسيكوف، الذي عمل سابقا لدى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، هو قاتل مأجور أقدم على اغتيال معارض شيشاني وسط برلين في أغسطس 2019، بإطلاق رصاصتين على رأسه من مسدس مزود بكاتم للصوت. 

لن يكن الأمر سهلا على الإطلاق، ولكن في الماضي كان من الممكن أن تكون الأمور أكثر وضوحا في بعض الأحيان. فعلى سبيل المثال، أراد الشيوعيون في ألمانيا الشرقية الحصول على أموال من الألمان الغربيين.  

وبحلول أواخر حقبة الشيوعية في الثمانينيات، كان نحو 85 ألف مارك ألماني غربي (حوالي 47 ألف دولار) هو ثمن شراء سجين واحد من ألمانيا الشرقية.  

زرت سجن باوتسن قبل وباء كورونا، حيث تحول اليوم إلى متحف ونصب تذكاري. 

وعندما رأيت زنزانة كانت تحتجز فيها شابة من سكان برلين الغربية دأبت على تهريب منشورات سياسية عبر الحدود لمساعدة الناشطين في ألمانيا الشرقية، أصيب بالذعر. 

وأثارت قصة، هايكه فاتيركوت، هلعي، فقد تم اعتقال الشابة البالغة من العمر عشرين عاما في ديسمبر 1976، وبعد ثمانية أشهر من الاعتقال، حُكم عليها بالسجن لمدة أربع سنوات وعشرة أشهر في باوتسن بتهمة التحريض ضد الدولة. 

كانت تلك كانت ثقافة الـ"كي.جي.بي" في ذلك الوقت. ويتعين علينا أن نعمل بجد أكبر لإنقاذ الأبرياء، وبالتأكيد المواطنين الأميركيين مثل كرماشيفا، من دولة الـ"كي.جي.بي" اليوم. 

#هذا المقال كتبه الرئيس التنفيذي المكلف بشكل مؤقت لـ"شبكة الشرق الأوسط للإرسال" (MBN) عضو المجلس الاستشاري للبث الدولي،  الرئيس السابق لإذاعة أوروبا الحرة، جيفري غدمن، في 23 يناير الماضي بمناسبة مرور 100 يوم على احتجاز روسيا لصحافية أميركية-روسية، قارن فيه بين ما جرى في تلك الفترة والتكتيكات التي باتت موسكو تتبعها في عهد بوتين.