الملكة رانيا وولي العهد الأردني الأمير حسين والأمير هاشم والأميرة سلمى خلال الاحتفال باستقلال الأردن
الملكة رانيا وولي العهد الأردني الأمير حسين والأمير هاشم والأميرة سلمى خلال الاحتفال باستقلال الأردن

عريب الرنتاوي/

كيف سيتصرف الأردن حيال ما يعرف بـ"صفقة القرن"، وما المواقف التي يتوقعها الأردنيون من حكومتهم، وكيف ستتصرف حيال مشروع (عند الكشف عنه)، تعتقد غالبية الرأي العام ومؤسسات صنع القرار في الدولة الأردنية بأنه سيلحق ضررا بالغا بأمن الأردن واستقراره وهويته الوطنية وسلامه الاجتماعي، على المدى المتوسط إن لم يكن على المدى المباشر؟ هل مسارا السلام الأردني والفلسطيني مع إسرائيل متلازمين، وهل يمكن تفادي انعكاسات أية انهيارات لأحدهما على الآخر؟

أسئلة وتساؤلات تهيمن بهذا القدر، بهذه الصورة أو تلك، على اهتمامات الرأي العام في الأردن (وفلسطين كذلك)، وتدور بشأنها حوارات ونقاشات، وتثير كثير من التوقعات والتكهنات.

الصورة كما تبدو من إسرائيل

في الوقت الذي يشعر فيه كثير من الأردنيين، بأن رياحا عاتية قد هبّت على العلاقة الأردنية ـ الإسرائيلية خلال ربع القرن الأخير، وأن إسرائيل لم تعد تولي الأردن "الاهتمام الاستراتيجي" الذي كانت تبديه قبل معاهدة السلام، وبالأخص بعدها، يقف المراقبون والمحللون الأردنيون أمام أثر التحولات في المجتمع الإسرائيلي واتجاهه نحو التطرف الديني والقومي، على مكانة الأردن من منظور إسرائيلي.

من المستبعد أن "تقامر" السلطة بعلاقاتها مع الأردن، حتى وإن افترقت المواقف

​​ثمة مخاوف من أن النخب الإسرائيلية لم تعد تكترث كثيرا بمصالح الأردن، حساباته وحساسياته، وأن مضي حكومة اليمين واليمين المتطرف في مساعيها لتقويض حل الدولتين، والتنكر لقضية اللاجئين (وحق العودة والتعويض)، فضلا عن التحدي اليومي لمقتضيات "الرعاية الهاشمية" للمسجد الأقصى والمقدسات، من شأنها أن تلحق أفدح الضرر بمصالح الأردن الوطنية العليا، وتجعل منه، الضحية الثانية لصفقة بعد الفلسطينيين مباشرة.

ويراقب الأردنيون بكثير من القلق والتحسب، انتقال مركز الاهتمام الإسرائيلي إلى دول الخليج الثرية والنافذة، حيث تولي حكومة نتنياهو علاقاتها مع قادة هذه الدول، اهتماما أكبر من ذاك الذي توليه لحفظ علاقاتها مع الأردن وتطويرها.

والحقيقة أن هذه المخاوف مفهومة ومبررة تماما، وتجد جذورها العميقة، كما قلنا، في تحولات المجتمع الإسرائيلي وانزياحاته المنهجية المنظمة صوب اليمين الديني والقومي، وتزايد نفوذ "لوبي الاستيطان" في السياسة الإسرائيلية.

بيد أن ما يغيب عن أذهان كثير من المراقبين الأردنيين، هو أن النخب الحاكمة في إسرائيل تتصرف على قاعدة أن "الأردن مضمون"، وأن ثمة سقوفا خفيضة لما يمكن أن تكون عليه ردود أفعال الجانب الأردني حيال ما يصدر عن الحكومة الإسرائيلية من مواقف وسياسات وممارسات، وأن هذه الردود، في الغالب، معروفة ومتوقعة وممكنة الاحتمال، الأمر الذي عزز حالة "عدم الاكتراث" بحسابات الأردن وحساسياته حيال مواضيع عدة، تبدأ من الانتهاكات اليومية للرعاية الهاشمية للمسجد الأقصى ولا تنتهي بالتصورات الإسرائيلية للحل النهائي للقضية الفلسطينية.

والمسألة الثانية التي تغيب عن أذهان هؤلاء المراقبين، أن ثمة محاولة إسرائيلية جادة وجدية، لتكريس "الفصل" بين مساري السلام الأردني والفلسطيني، ما يعني أن ما تقوم به إسرائيل من ممارسات وما تتخذه من مواقف وسياسات على المسار الفلسطيني، يمكن احتواء تأثيراته على مسار العلاقة الأردنية ـ الإسرائيلية.

في رهانها على الفصل بين المسارين، تنطلق السياسة الإسرائيلية من جملة فرضيات من بينها: (1) أن إسرائيل يمكن أن تلعب دور الضامن لأمن الأردن واستقراره، في إقليم شرق ـ أوسطي متغير، تتزايد فيه التهديدات لأمن دوله ومجتمعاته، وتتعرض فيه أنظمة الحكم لأخطار الفشل والتبدل... (2) أن علاقات الأردن مع الولايات المتحدة، القائمة على "الاعتمادية" تجعل لردود الأفعال الأردنية سقوفا متوقعة ومنخفضة... (3) أن تجربة ربع القرن الأخير، أظهرت أن "حاجة" الأردن للسلام مع إسرائيل لا تقل عن حاجة إسرائيل له، بدلالة أن الأزمات المتعاقبة التي مرت بها هذه العلاقة، لم تصبها في مقتل، وإن تسببت ببعض الفتور على مستوى "كيمياء" العلاقات الشخصية بين قادة الجانبين، وبدلالة أن هذه الأزمات، لم توقف مشاريع مشتركة ذات طبيعة استراتيجية بين الأردن وإسرائيل من شأنها تعميق "اعتمادية" الأولى على الثانية، وتحديدا في مجالي المياه والطاقة.

الصورة كما تبدو مع الأردن

في الأردن، وعلى المستويين الرسمي والشعبي، ثمة قناعة راسخة بصعوبة الفصل بين المسارين، وأن "تلازمهما" تمليه جملة المصالح العميقة للدولة الأردنية في مختلف ملفات الحل النهائي للقضية الفلسطينية (الحدود، السيادة، الدولة، القدس، المياه، اللاجئون وغيرها). لقد عرّف الأردن مصالحه في الحل النهائي بقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، تجسيدا للنظرية الناظمة للموقف الأردني (الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين) وبما يغلق الباب في وجه أدوار أردنية غير مرغوبة في الضفة الغربية (أو قطاع غزة).

وإذ تبدي غالبية الرأي العام الأردني قلقا حيال المخاطر المترتبة على "صفقة القرن" على أمن بلادهم واستقرارها وهويتها الوطنية، فإنهم يتوقعون من حكومتهم أن تتصرف على هذا الأساس، وأن تتخذ من المواقف والسياسات، ما يسهم في إحباط مساعي جارد كوشنير وفريقه لتمير هذه "الصفقة" أو فرضها على الأطراف، بقوة "العصا والجزرة".

وزادت مداولات "ورشة المنامة" المشهد تعقيدا، إذ أدرك الأردنيون أن المطلوب منهم "كثير جدا" نظير "حفنة من الدولارات"، فالمبالغ المرصودة للأردن في السنوات العشر القادمة (7.3 مليار دولار)، تعتبر ضئيلة للغاية بالقياس لما سيتعين عليه فعله لاستيعاب وتعويض أكثر من أربعة ملايين فلسطيني يقيمون على أرضه منذ أكثر من سبعين عاما.

لقد خضع الموقف الأردني المتحسب لصفقة القرن والمتخوف منها، لـ"اختبار قاس" في "ورشة المنامة"، إذ اضطرت الحكومة للمشاركة في الورشة بالضد من رغبتها، وتحت الضغط والخشية من تداعيات المقاطعة... ليرتفع بذلك منسوب قلق الأردنيين من مغبة الاستمرار بهذه السياسة، التي وإن كانت تتحفظ على صفقة القرن وتخشاها، إلا أنها لا تجد بديلا عن "التساوق" معها على أقل تقدير.

وتقود هذه المقاربة المراقبين للبحث في الكيفية التي ستتصرف بها الحكومة عند الكشف عن "الصفقة" حيث يسود اعتقاد بأنها ستكتفي بالتأكيد على تكرار مواقفها التقليدية المعروفة حيال "حل الدولتين" و"الحل العادل والمتفق عليه لقضية اللاجئين"، من دون أن تتخذ من المواقف والسياسات والممارسات، ما يمكنها من إحباطها، وأنها قد تعتمد تكتيك "توظيف الرفض الفلسطيني" للتأكيد على تعذر نجاحها.

ستسعى الدبلوماسية الأردنية إلى تفادي الإقدام على اتخاذ مواقف وسياسات من شأنها المس جوهريا بسلامها مع إسرائيل وعلاقاتها مع واشنطن... وتحت هذا السقف، وتحته فقط، يمكن توقع حدود المواقف الأردنية ومحدداتها... هذه هي الخلاصة التي يخلص إليها المراقب عن كثب لمجريات الموقف الأردني مع الاقتراب من لحظة الكشف عن "المبادرة/الصفقة"... الأمر الذي يعيدنا للفرضية الإسرائيلية الأساسية: "الأردن مضمون".

الصورة من فلسطين

ليس معروفا بعد، كيف سيتطور الموقف الفلسطيني حيال "صفقة القرن"، لكن من الواضح أن هذا الموقف في تصاعد مستمر، لعل آخر فصوله وتجلياته، القرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والمتمثلة في "وقف العمل" بجميع الاتفاقات المبرمة بين السلطة وإسرائيل... لكن السلطة، وإن لم تُبد ارتياحا حيال مشاركة الأردن في "ورشة المنامة"، إلا أنها لا تكف عن البحث عن "أعذار" لمواقف عمان... ومن المستبعد أن "تقامر" السلطة بعلاقاتها مع الأردن، حتى وإن افترقت المواقف، وجاءت ردود أفعال عمّان على الصفقة، أقل بكثير مما يتوقعه الفلسطينيون.

ثمة محاولة إسرائيلية جادة وجدية، لتكريس "الفصل" بين مساري السلام الأردني والفلسطيني

​​قد تذهب السلطة الفلسطينية في مواجهتها مع إسرائيل و"صفقة القرن" إلى أقصى الحدود، بما فيها المقامرة بحل السلطة أو انحلالها... لكنها ولأسباب عديدة، ستُبقي مواقفها من الأردن مضبوطة بسقف معين، فهي تعرف أن "جسر الملك حسين"، هو الرئة التي يتنفس منها أهل الضفة، وهي متمسكة بألا تعيد إنتاج تجربة "معبر رفح" على حدودها مع الأردن، بما يقتضيه الأمر من "احتواء الخلاف" إن تعذر "تعميق التنسيق والتعاون".

خلاصة هذه الرؤى والتصورات إن صحت، هي أن "التلازم الموضوعي" بين مساري السلام الأردني والفلسطيني مع إسرائيل، وإن كانت تغذيه وتعززه المصالح العميقة المتداخلة والمتشابكة، ويقر به الجانبان الفلسطيني والأردني، إلا أن حسابات السياسة الواقعية "Réal Politque"، قد ترغم صناع القرار فيهما على التفكير بـ"انفصالهما"، وهو أمر تجد فيه إسرائيل مصلحة عليا لها، وتراهن عليه للاستفراد بالفلسطينيين بأقل قدر من الخسائر.

اقرأ للكاتب أيضا: "عامل الوقت" في أزمة الخليج والمضيق

ـــــــــــــــــــــ
الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن آراء أو وجهات النظر أو السياسات الرسمية لشبكة الشرق الأوسط للإرسال (أم. بي. أن).

 

كرماشيفا محتجزة في روسيا منذ شهر أكتوبر الماضي.
كرماشيفا محتجزة في روسيا منذ شهر أكتوبر الماضي.

على بعد نحو ساعة بالسيارة عن مدينة دريسدن تقع باوتسن، التي كانت تعد موطنا لمرفق سيئ السمعة في القرن الماضي، ألا وهو سجن معروف باسم المدينة نفسها. 

من عام 1933 إلى 1945، استخدم النازيون سجن "باوتسن" مقرا "للحجز الوقائي" قبل نقل المحتجزين إلى معسكرات الاعتقال. 

وفي الحقبة الممتدة من 1945 إلى 1949، احتجزت سلطات الاتحاد السوفياتي السابق المنشقين في زنزانات مكتظة مع القليل من الطعام والماء، وانتزعت منهم الاعترافات تحت التعذيب. 

وبعد عام 1949، استخدم عناصر "ستاسي"، وهو جهاز أمن الدولة في ألمانيا الشرقية سابقا، الذين دربهم جهاز الاستخبارات السوفياتية  "كي.جي.بي"، الأسلوب عينه إزاء حوالي ألفي معتقل سياسي في "باوتسن". 

هذا هو عالم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في عصرنا الحالي، هو الذي كان عضوا في في جهاز الاستخبارات السوفييتية، حين انضم للجهاز عندما كان في الثالثة والعشرين من عمره، وقضى عدة سنوات في دريسدن.

ومنذ أيامه الأولى، وباعترافه الشخصي، كان بوتين يحلم بالعنف والسيطرة. 

واليوم تواجه، آلسو كرماشيفا، الصحفية الروسية-الأميركية التي تعمل لحساب إذاعة أوروبا الحرة الممولة من الكونغرس الأميركي، نفس المصير الذي واجه أصحاب القلم والفكر الحر في القرن الماضي خلال حقبة الاتحاد السوفياتي.

فمنذ شهر أكتوبر الماضي، تقبع كرماشيفا في زنزانة باردة وسيئة الإضاءة ومكتظة في مدينة قازان الروسية، التي تبعد نحو 800 كيلومترا شرقي موسكو. 

وتعرضت كرماشيفا للضغط من أجل انتزاع الاعترافات منها، وهو نهج كان مترسخا عند الـ"كي.جي.بي" الذي يعتبر الفكر المستقل تهديدا، والصحافة الحرة جريمة. 

سافرت كرماشيفا، وهي أم لطفلتين، الصيف الماضي إلى قازان من مسقط رأسها في براغ، لزيارة والدتها المسنة واعتقدت أنها ستكون في مأمن. 

في الثاني من يونيو الماضي، وعندما كانت في مطار قازان، استعدادا لرحلة العودة، جرى استدعاء كرماشيفا قبل خمس عشرة دقيقة من صعودها إلى الطائرة.  

اعتقلتها السلطات الروسية واتهمتها بعدم تسجيلها جواز سفرها الأميركي في روسيا، لتتم إعادتها إلى منزل والدتها وحكم عليها بغرامة تقدر بـ100 دولار تقريبا. 

وفي سبتمبر الماضي، اتهمت السلطات الروسية كرماشيفا بعدم التصريح عن نفسها بصفتها "عميلة لجهة أجنبية".  

وفي 18 أكتوبر، اقتحمت مجموعة من الملثمين المنزل واعتقلت كرماشيفا، وجرى تقييدها ومن ثم نقلها لمحتجز للاستجواب.  

وتعد النيابة العامة الروسية قضية ضدها بحجة نشرها معلومات كاذبة عن الجيش الروسي، وهو أمر ليس صحيحا. 

فخلال فترة عملها في إذاعة أوروبا الحرة محررة باللغة التتارية، دأبت كرماشيفا على إعداد تقارير عن اللغة والعرق والمجتمع المدني وحقوق الأقليات. 

وتتحدر كرماشيفا، وهي مسلمة، من قازان عاصمة جمهورية تتارستان المنضوية ضمن الاتحاد الروسي وتضم حوالي 50 في المئة من التتار ذوي الأصول التركية. 

ويسعى بوتين إلى جمع رهائن أميركيين لمبادلهم مع معتقلين روس. فخلال السنوات الماضية، اعتقلت روسيا نجمة كرة السلة الأميركية، بريتني غرينر، قبل أن يتم إطلاق سراحها مقابل إطلاق واشنطن تاجر الأسلحة الروسي، فيكتور بوت، في ديسمبر 2022. 

ولا تزال أسهم بوتين في التفاوض تشمل كرماشيفا ومراسل صحيفة وول ستريت جورنال، إيفان غيرشكوفيتش، وجندي البحرية السابق، بول ويلان.  

ولتخفيف العزلة وتمهيد الطريق للعودة إلى الوطن، لدى إيفان وبول عاملين، لا تزال كرماشيفا تكافح من أجل الحصول عليهما، أولا الحصول على الخدمات القنصلية، وثانيا اعتراف من وزارة الخارجية الأميركية بأنها  "محتجزة بشكل غير مشروع"، وهو ما سيزيد من فرص إطلاق سراحها في عملية لتبادل المعتقلين. 

ماذا يريد بوتين؟ 

إذا كان الأمر يتعلق بصفقات التبادل، فمن الواضح أن الكرملين يريد، فاديم كراسيكوف، الذي يقبع في أحد السجون الألمانية. 

كراسيكوف، الذي عمل سابقا لدى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، هو قاتل مأجور أقدم على اغتيال معارض شيشاني وسط برلين في أغسطس 2019، بإطلاق رصاصتين على رأسه من مسدس مزود بكاتم للصوت. 

لن يكن الأمر سهلا على الإطلاق، ولكن في الماضي كان من الممكن أن تكون الأمور أكثر وضوحا في بعض الأحيان. فعلى سبيل المثال، أراد الشيوعيون في ألمانيا الشرقية الحصول على أموال من الألمان الغربيين.  

وبحلول أواخر حقبة الشيوعية في الثمانينيات، كان نحو 85 ألف مارك ألماني غربي (حوالي 47 ألف دولار) هو ثمن شراء سجين واحد من ألمانيا الشرقية.  

زرت سجن باوتسن قبل وباء كورونا، حيث تحول اليوم إلى متحف ونصب تذكاري. 

وعندما رأيت زنزانة كانت تحتجز فيها شابة من سكان برلين الغربية دأبت على تهريب منشورات سياسية عبر الحدود لمساعدة الناشطين في ألمانيا الشرقية، أصيب بالذعر. 

وأثارت قصة، هايكه فاتيركوت، هلعي، فقد تم اعتقال الشابة البالغة من العمر عشرين عاما في ديسمبر 1976، وبعد ثمانية أشهر من الاعتقال، حُكم عليها بالسجن لمدة أربع سنوات وعشرة أشهر في باوتسن بتهمة التحريض ضد الدولة. 

كانت تلك كانت ثقافة الـ"كي.جي.بي" في ذلك الوقت. ويتعين علينا أن نعمل بجد أكبر لإنقاذ الأبرياء، وبالتأكيد المواطنين الأميركيين مثل كرماشيفا، من دولة الـ"كي.جي.بي" اليوم. 

#هذا المقال كتبه الرئيس التنفيذي المكلف بشكل مؤقت لـ"شبكة الشرق الأوسط للإرسال" (MBN) عضو المجلس الاستشاري للبث الدولي،  الرئيس السابق لإذاعة أوروبا الحرة، جيفري غدمن، في 23 يناير الماضي بمناسبة مرور 100 يوم على احتجاز روسيا لصحافية أميركية-روسية، قارن فيه بين ما جرى في تلك الفترة والتكتيكات التي باتت موسكو تتبعها في عهد بوتين.