This handout picture provided by the office of Iran's Supreme Leader Ayatollah Ali Khamenei on January 9, 2020 shows the newly…
في 30 مارس، قام العميد إسماعيل قاآني، قائد "فيلق القدس" ـ وحدة القوات الخاصة التابعة لـ "الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني ـ بزيارة غير معلنة للعراق

في 30 مارس، قام العميد إسماعيل قاآني، قائد "فيلق القدس" ـ وحدة القوات الخاصة التابعة لـ "الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني ـ بزيارة غير معلنة للعراق. واجتمع مع عدد من كبار المسؤولين وقادة الميليشيات خلال رحلته القصيرة، بمن فيهم هادي العامري (رئيس "منظمة بدر")، وعمار الحكيم (رئيس "تيار الحكمة الوطني")، ومحمد رضا السيستاني (نجل آية الله العظمى علي السيستاني).

وكان لهذه الزيارة غير المعلنة، التي لم تحصل على أي تغطية إعلامية تقريبا في إيران، دافع رئيسي مزودج: توحيد الميليشيات الشيعية لمواجهة الحقبة الجديدة التي تتكشف معالمها منذ أن قامت الولايات المتحدة باغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني وقائد "كتائب حزب الله" ابو مهدي المهندس في يناير؛ وحشد الدعم ضدّ رئيس الوزراء المكلّف عدنان الزرفي، الذي اعتبرته طهران وعملائها مؤيدا لأميركا.

غير أن قاآني فشل على الجبهتين. وعلى الرغم من تنحي الزرفي في الأسبوع الأخير، إلا أن أياً من المرشحَيْن المفضليْن لإيران (عبد الحسين عبطان وقاسم الأعرجي) لم يحل محله. وبدلا من ذلك، تم اختيار مسؤول آخر يُعتبر متعاطفا مع المصالح الأميركية ـ وهو رئيس المخابرات مصطفى الكاظمي. 

وعلى نطاق أوسع، تشير ردود الفعل المتباينة في أوساط أبرز الميليشيات إلى أن "فيلق القدس" سيواجه صعوبات في إعادة بناء قوته في العراق، رغم جهود طهران لتمهيد الطريق عن طريق إرسال أمين "المجلس الأعلى للأمن القومي" علي شمخاني إلى بغداد في وقت سابق في مارس.

تغيير رئيس الوزراء يكشف عن خطوط الصدع

أعقب زيارة قاآني صدور بيان غير مسبوق في 4 أبريل، وقعت عليه ثمانٍ من أبرز الميليشيات الموالية لإيران ضمن "قوات الحشد الشعبي" العراقية، وهي: حركة "عصائب أهل الحق"، "كتائب سيد الشهداء"، حركة "أنصار الله الأوفياء"، "كتائب جند الإمام"، حركة "حزب الله النجباء"، "كتائب الإمام علي"، "سرايا عاشوراء" و "سرايا الخراساني".  واستنكر البيان الوجود العسكري الأميركي المستمر في العراق ووصف الزرفي بأنه عميل أميركي.

ونظرا لصدور البيان في وقت قريب من زيارة قاآني، فمن المفترض أن يكون قد أُعِدّ بمعرفة "الحرس الثوري" الإيراني. إلا أن "كتائب حزب الله" (الميليشيا القيادية التي تعتبر الأقرب إلى "فيلق القدس") كانت غائبة بشكل واضح عن اللائحة. كما لم تبدِ الجماعة رأيها بشأن اختيار بديل للزرفي. واتفقت الأحزاب الشيعية والكردية والسنية العراقية على منح الكاظمي الفرصة التالية لتشكيل حكومة، غير أن "كتائب حزب الله" رفضته باعتباره مواليا لأميركا، حتى أنها اتهمته بإعطاء الولايات المتحدة معلومات سرية سهلت قتل سليماني والمهندس.

ستسارع طهران في الأسابيع المقبلة إلى العمل من أجل إعادة ترسيخ مكانتها في العراق

ومن جانبه، يبدو أن "الحرس الثوري" يلعب لعبة مزدوجة محفوفة بالمخاطر في العراق. فعلى الرغم من أنه قَبِل في النهاية ترشيح الكاظمي كحل وسط من أجل منع الزرفي [من تسلم منصب رئيس الوزراء] وتجنب المزيد من الجمود، إلا أنه يقوم في الوقت نفسه بإعداد "كتائب حزب الله" وراء الكواليس لمواجهة استراتيجية محتملة في مرحلة لاحقة. 

وفي 6 أبريل، أصدرت "كتائب حزب الله" بيانا أعلنت فيه موقفها الحازم ضد أي "حكومة مفروضة" يُفترض أن لديها نوايا تهديدية أو مشكوك فيها. وجاء هذا البيان في الوقت نفسه الذي انتشرت فيه أخبار ترشيح الكاظمي.

كما أن هذه الميليشيا غير راضية عن رفض الفصائل الأخرى مرشحها عبد العزيز المحمداوي (الملقب "أبو فدك") لقيادة أركان "قوات الحشد الشعبي". فالميليشيات الموالية للسيستاني ضمن "الحشد الشعبي" ("فصائل العتبات") رفضت ترشيحه علانية، في حين أن الفصائل القوية الموالية لإيران مثل "منظمة بدر" تنأى بنفسها عن قضايا "الحشد الشعبي" منذ فترة من الوقت.

التداعيات العسكرية لزيارة قاآني

جاءت زيارة قاآني وسط تزايد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، بالإضافة إلى التعجيل في دمج القوات العسكرية الأميركية في قاعدتين: الأسد وأربيل. وأشارت تقارير وسائل الإعلام الأميركية إلى أن بعض الأفراد على الأقل في إدارة الرئيس دونالد ترامب يفضلون التحرك العسكري من أجل تقويض "كتائب حزب الله" بشكل حازم في العراق وحتى لضرب أهداف عسكرية إيرانية إذا وقع المزيد من الأفراد الأميركيين ضحية لهجمات صاروخية من الميليشيات.

وفي غضون ذلك، حذر اللواء محمد باقري وغيره من كبار القادة الإيرانيين من أي عمل يهدد "أمن إيران". كما نفى أي دور في الهجمات الصاروخية الأخيرة في العراق أو أي نية إيرانية لمهاجمة "القوات الأجنبية" في المنطقة. وإلى جانب صياغة مثل هذه التصريحات لتجنب نَسْبْ الهجمات المستقبلية إليهم، لا يزال المسؤولون الإيرانيون غير متأكدين مما إذا كان الوجود العسكري الأميركي المتزايد في المنطقة هو "حرب نفسية" أو استعداد لاتخاذ إجراءات حقيقية ضد وكلائهم في العراق وسوريا.

إصلاح التصدعات في جبهة "المقاومة"

لقد وجد قاآني أن مصداقيته تزعزت بشكل أكبر عندما أفادت بعض التقارير أن زعيم "سائرون" مقتدى الصدر رفض الالتقاء به، هذا فضلا عن عجز قائد "فيلق القدس" عن إقناع الكتل النيابية الشيعية في العراق باختيار مرشح لمنصب رئيس الوزراء موال صراحة لإيران ومعارض للولايات المتحدة؛ ولم يكن من الممكن تصوّر مثل هذا الرفض عندما كان سليماني مسؤولا. وذهبت جماعات شيعية أخرى قريبة من إيران إلى حد انتقاد الزيارة ووصفتها بأنها محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للعراق.

وبالنظر إلى رد الفعل هذا، ستسارع طهران بلا شك في الأسابيع المقبلة إلى العمل من أجل إعادة ترسيخ مكانتها في العراق. ويشمل ذلك إنشاء جيل جديد من الجماعات المقاتلة الأكثر تطرفا والاستثمار فيها على غرار "عصبة الثائرين" و"أصحاب الكهف" من أجل التصدي بشكل أفضل للوجود الأميركي الراسخ ودفاعاته القوية في العراق.

تشير ردود الفعل المتباينة في أوساط أبرز الميليشيات إلى أن "فيلق القدس" سيواجه صعوبات في إعادة بناء قوته في العراق

وتدّعي "عصبة الثائرين"، التي تشكّلت في منتصف مارس، أنها فصيل "مقاومة" جديد تماما، على الرغم من أن جميع المؤشرات تشير إلى أن "كتائب حزب الله" هي الجهة المؤسسة لها أو راعيتها. وتبنّت هذه الجماعة الجديدة المسؤولية عن الهجوم الأخير على "معسكر التاجي" الذي أودى بحياة جنديين أميركيين وجندي بريطاني.

وبالمثل، فإن "أصحاب الكهف" هم جماعة ناشئة نشرت مقاطع فيديو تهديدية؛ وأظهر بعضها هجمات غير مؤكدة ضد موكب أميركي مزعوم، في حين عرضت فيديوهات أخرى مستودعا مليئا بصواريخ عيار 122 ميليمترا. 

يجب النظر إلى مثل هذه الأنشطة جنبا إلى جنب مع البيان الصادر عن "كتائب حزب الله" في السادس من أبريل الذي يدعي أنها ستمتنع عن استهداف القوات الأميركية خلال انسحابها من قواعدها الأصلية ـ مما يترك المجال مفتوحا لاستئناف الهجمات حالما تستقر هذه القوات في مواقعها الجديدة.

الخاتمة

تشير علامات الاستياء الشديد في أوساط وحدات الميليشيات الموالية للسيستاني وتلك الموالية لإيران إلى تشعّب محتمل في صفوف "قوات الحشد الشعبي" وقد يؤدي تعيين الكاظمي إلى تسريع هذه العملية. ومثل هذا السيناريو سيضر بشدة بشرعية المنظمة كهيئة عسكرية عراقية رسمية

وعلى الرغم من هيمنة الفصائل المدعومة من إيران على "قوات الحشد الشعبي"، إلا أن كثير من عامة الشعب لا يزالون يكنّون الاحترام لهذه القوات باعتبارها ثمرة فتوى السيستاني من عام 2014 والتي دعا فيها جميع الرجال العراقيين الذين يتمتعون ببنية قوية إلى حمل السلاح ومحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية". وإذا قررت الفصائل التي يشرف عليها مساعدو السيستاني الانسحاب من "الحشد الشعبي"، فقد تلطخ السمعة العامة للمنظمة.

وعلى الرغم من أن المسؤولين الإيرانيين يفضلون بلا شك وجود قوات قوية لـ "الحشد الشعبي" تكون متوافقة مع سياساتهم، إلا أنهم قد ينأوا بأنفسهم عن التنظيم إذا أصبح ضعيفا وفوضويا إلى الحد الذي يعيق فيه أهدافهم الكبرى في العراق. وفي هذه الحالة، قد تعود طهران إلى عصر الميليشيات الصغيرة التي تعمل سرا من خلال استخدامها تكتيكات حرب العصابات.

وفي الوقت الحالي، ستضغط إيران على الأرجح من أجل استمرار الهجمات الصاروخية ضد أهداف أميركية لإلحاق ضرر نفسي وجسدي على حد سواء بالاستراتيجية الأميركية في العراق، وذلك باستخدام جماعات منشقة أو جرى تجديد شعارها ويصعب تعقّبها. وقد تزيد هذه الهجمات تدريجيا من حيث العدد والخطورة، حيث لن تستهدف القواعد العسكرية الأميركية المتبقية فحسب، بل مجمع السفارة في بغداد أيضا.

وهكذا، في حين يتعيّن على الولايات المتحدة الاستمرار في الضغط من أجل تشكيل حكومة موالية صديقة تكون مقبولة لجميع الجماعات العرقية والسياسية العراقية، يجب عليها أيضا الاستمرار في اتخاذ جميع التدابير الضرورية لتأمين أفرادها وعناصرها [في العراق]. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تواصل تحميل إيران مسؤولية أي نشاط تهديدي تقوم به ميليشيا شيعية [في العراق].  

المصدر: منتدى فكرة

كرماشيفا محتجزة في روسيا منذ شهر أكتوبر الماضي.
كرماشيفا محتجزة في روسيا منذ شهر أكتوبر الماضي.

على بعد نحو ساعة بالسيارة عن مدينة دريسدن تقع باوتسن، التي كانت تعد موطنا لمرفق سيئ السمعة في القرن الماضي، ألا وهو سجن معروف باسم المدينة نفسها. 

من عام 1933 إلى 1945، استخدم النازيون سجن "باوتسن" مقرا "للحجز الوقائي" قبل نقل المحتجزين إلى معسكرات الاعتقال. 

وفي الحقبة الممتدة من 1945 إلى 1949، احتجزت سلطات الاتحاد السوفياتي السابق المنشقين في زنزانات مكتظة مع القليل من الطعام والماء، وانتزعت منهم الاعترافات تحت التعذيب. 

وبعد عام 1949، استخدم عناصر "ستاسي"، وهو جهاز أمن الدولة في ألمانيا الشرقية سابقا، الذين دربهم جهاز الاستخبارات السوفياتية  "كي.جي.بي"، الأسلوب عينه إزاء حوالي ألفي معتقل سياسي في "باوتسن". 

هذا هو عالم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في عصرنا الحالي، هو الذي كان عضوا في في جهاز الاستخبارات السوفييتية، حين انضم للجهاز عندما كان في الثالثة والعشرين من عمره، وقضى عدة سنوات في دريسدن.

ومنذ أيامه الأولى، وباعترافه الشخصي، كان بوتين يحلم بالعنف والسيطرة. 

واليوم تواجه، آلسو كرماشيفا، الصحفية الروسية-الأميركية التي تعمل لحساب إذاعة أوروبا الحرة الممولة من الكونغرس الأميركي، نفس المصير الذي واجه أصحاب القلم والفكر الحر في القرن الماضي خلال حقبة الاتحاد السوفياتي.

فمنذ شهر أكتوبر الماضي، تقبع كرماشيفا في زنزانة باردة وسيئة الإضاءة ومكتظة في مدينة قازان الروسية، التي تبعد نحو 800 كيلومترا شرقي موسكو. 

وتعرضت كرماشيفا للضغط من أجل انتزاع الاعترافات منها، وهو نهج كان مترسخا عند الـ"كي.جي.بي" الذي يعتبر الفكر المستقل تهديدا، والصحافة الحرة جريمة. 

سافرت كرماشيفا، وهي أم لطفلتين، الصيف الماضي إلى قازان من مسقط رأسها في براغ، لزيارة والدتها المسنة واعتقدت أنها ستكون في مأمن. 

في الثاني من يونيو الماضي، وعندما كانت في مطار قازان، استعدادا لرحلة العودة، جرى استدعاء كرماشيفا قبل خمس عشرة دقيقة من صعودها إلى الطائرة.  

اعتقلتها السلطات الروسية واتهمتها بعدم تسجيلها جواز سفرها الأميركي في روسيا، لتتم إعادتها إلى منزل والدتها وحكم عليها بغرامة تقدر بـ100 دولار تقريبا. 

وفي سبتمبر الماضي، اتهمت السلطات الروسية كرماشيفا بعدم التصريح عن نفسها بصفتها "عميلة لجهة أجنبية".  

وفي 18 أكتوبر، اقتحمت مجموعة من الملثمين المنزل واعتقلت كرماشيفا، وجرى تقييدها ومن ثم نقلها لمحتجز للاستجواب.  

وتعد النيابة العامة الروسية قضية ضدها بحجة نشرها معلومات كاذبة عن الجيش الروسي، وهو أمر ليس صحيحا. 

فخلال فترة عملها في إذاعة أوروبا الحرة محررة باللغة التتارية، دأبت كرماشيفا على إعداد تقارير عن اللغة والعرق والمجتمع المدني وحقوق الأقليات. 

وتتحدر كرماشيفا، وهي مسلمة، من قازان عاصمة جمهورية تتارستان المنضوية ضمن الاتحاد الروسي وتضم حوالي 50 في المئة من التتار ذوي الأصول التركية. 

ويسعى بوتين إلى جمع رهائن أميركيين لمبادلهم مع معتقلين روس. فخلال السنوات الماضية، اعتقلت روسيا نجمة كرة السلة الأميركية، بريتني غرينر، قبل أن يتم إطلاق سراحها مقابل إطلاق واشنطن تاجر الأسلحة الروسي، فيكتور بوت، في ديسمبر 2022. 

ولا تزال أسهم بوتين في التفاوض تشمل كرماشيفا ومراسل صحيفة وول ستريت جورنال، إيفان غيرشكوفيتش، وجندي البحرية السابق، بول ويلان.  

ولتخفيف العزلة وتمهيد الطريق للعودة إلى الوطن، لدى إيفان وبول عاملين، لا تزال كرماشيفا تكافح من أجل الحصول عليهما، أولا الحصول على الخدمات القنصلية، وثانيا اعتراف من وزارة الخارجية الأميركية بأنها  "محتجزة بشكل غير مشروع"، وهو ما سيزيد من فرص إطلاق سراحها في عملية لتبادل المعتقلين. 

ماذا يريد بوتين؟ 

إذا كان الأمر يتعلق بصفقات التبادل، فمن الواضح أن الكرملين يريد، فاديم كراسيكوف، الذي يقبع في أحد السجون الألمانية. 

كراسيكوف، الذي عمل سابقا لدى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، هو قاتل مأجور أقدم على اغتيال معارض شيشاني وسط برلين في أغسطس 2019، بإطلاق رصاصتين على رأسه من مسدس مزود بكاتم للصوت. 

لن يكن الأمر سهلا على الإطلاق، ولكن في الماضي كان من الممكن أن تكون الأمور أكثر وضوحا في بعض الأحيان. فعلى سبيل المثال، أراد الشيوعيون في ألمانيا الشرقية الحصول على أموال من الألمان الغربيين.  

وبحلول أواخر حقبة الشيوعية في الثمانينيات، كان نحو 85 ألف مارك ألماني غربي (حوالي 47 ألف دولار) هو ثمن شراء سجين واحد من ألمانيا الشرقية.  

زرت سجن باوتسن قبل وباء كورونا، حيث تحول اليوم إلى متحف ونصب تذكاري. 

وعندما رأيت زنزانة كانت تحتجز فيها شابة من سكان برلين الغربية دأبت على تهريب منشورات سياسية عبر الحدود لمساعدة الناشطين في ألمانيا الشرقية، أصيب بالذعر. 

وأثارت قصة، هايكه فاتيركوت، هلعي، فقد تم اعتقال الشابة البالغة من العمر عشرين عاما في ديسمبر 1976، وبعد ثمانية أشهر من الاعتقال، حُكم عليها بالسجن لمدة أربع سنوات وعشرة أشهر في باوتسن بتهمة التحريض ضد الدولة. 

كانت تلك كانت ثقافة الـ"كي.جي.بي" في ذلك الوقت. ويتعين علينا أن نعمل بجد أكبر لإنقاذ الأبرياء، وبالتأكيد المواطنين الأميركيين مثل كرماشيفا، من دولة الـ"كي.جي.بي" اليوم. 

#هذا المقال كتبه الرئيس التنفيذي المكلف بشكل مؤقت لـ"شبكة الشرق الأوسط للإرسال" (MBN) عضو المجلس الاستشاري للبث الدولي،  الرئيس السابق لإذاعة أوروبا الحرة، جيفري غدمن، في 23 يناير الماضي بمناسبة مرور 100 يوم على احتجاز روسيا لصحافية أميركية-روسية، قارن فيه بين ما جرى في تلك الفترة والتكتيكات التي باتت موسكو تتبعها في عهد بوتين.