ودعا بيان لمجلس وزراء الخارجية العرب الاثنين سائر تيارات المعارضة إلي الانضمام الي الائتلاف الوطني حتي يكون جامعا لكل اطياف الشعب السوري دون استثناء، وحث المنظمات الاقليمية والدولية على الاعتراف به ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري.
كما أعلن مجلس التعاون الخليجي يوم الاثنين اعترافه بالائتلاف السوري المعارض الجديد ممثلا شرعيا للشعب السوري.
وقال عبد اللطيف الزياني الأمين العام للمجلس في بيان إن المجلس يعلن اعترافه بالائتلاف الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري.
اجتماع طارئ
وفي سياق متصل يعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية في القاهرة، بحضور الموفد الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي الذي يطلع الوزراء على نتائج جهوده لمعالجة الأوضاع في سورية.
ويشارك في هذا الاجتماع أيضا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب. ويسبق الاجتماع عقد سلسلة لقاءات جانبية.
وأفاد مسؤول في الجامعة العربية أن المجموعة المكلفة بمتابعة الملف السوري والتي تضم قطر ومصر والجزائر والسودان وسلطنة عمان ستعقد اجتماعا لها في مقر الجامعة.
يذكر أن المعارضة السورية قد وقعت ليل الأحد الاثنين في الدوحة رسميا الاتفاق النهائي لتوحيد صفوفها تحت لواء كيان جديد هو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".
وكانت مكونات المعارضة قد بدأت مفاوضاتها الخميس برعاية قطر والجامعة العربية.
ووقع الاتفاق جورج صبرة الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري الذي كان يعد الكيان المعارض السوري الرئيسي، وأحمد معاذ الخطيب الذي انتخب رئيسا للائتلاف الجديد قبل توقيع الاتفاق.
الحكومة تقلل من أهمية الاتفاق
هذا، وقللت الحكومة السورية من أهمية الاتفاق الذي توصلت إليه المعارضة بتشكيل ائتلاف الوطني يضم قوى الثورة.
وفي حوار مع "راديو سوا"، قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري، إن بلاده ترى أن ما حصل في الدوحة لن يؤدي إلى حل الأزمة في البلاد.
وأكد المقداد استعداد بلاده للتحاور مع المعارضة، إلا أنه استبعد في المقابل أن يحظى الائتلاف باعتراف عربي كامل.
وقال إن بلاده ستتعامل بحزم مع كل دولة تعترف بالائتلاف.
غارات جوية ومعارك في دمشق
ميدانيا، استأنف الطيران السوري غاراته على معاقل للمقاتلين المعارضين في مناطق مختلفة من سورية، في وقت شهدت دمشق الاثنين مواجهات مسلحة بين القوات النظامية ومعارضين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بيان إن 12 شخصا بينهم سبعة مقاتلين معظمهم من "جبهة النصرة الإسلامية" قتلوا في قصف مصدره القوات النظامية طال منزلا يعود لعنصر في الأمن السياسي كان قد استولى عليه المقاتلون المعارضون لدى دخولهم مدينة رأس العين على الحدود السورية التركية.
وقتل في القصف أيضا خمسة مدنيين بينهم طفل وسيدة.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، أن طائرة حربية ألقت قنبلة على المدينة التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ الجمعة الماضي وعلى المعبر الحدودي مع تركيا.
وذكر المرصد السوري أن طائرة تطلق النار من رشاشاتها على مدينة راس العين، وأن مقاتلين على الأرض يردون عليها، مشيرا في الوقت نفسه إلى تعرض المدينة لقصف مدفعي.
وفي شمال غرب البلاد، نفذت طائرات حربية خمس غارات جوية على مدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ التاسع من أكتوبر/تشرين الأول وتسعى القوات النظامية إلى استعادتها، بحسب المرصد.
وأفاد المرصد عن "اشتباكات عنيفة" في محيط معرة النعمان بلدة حارم التي يسيطر المعارضون على بعض الأحياء فيها والقوات النظامية على أخرى.
وفي محافظة دير الزور، أفاد المرصد عن تعرض منطقة الجمعيات في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق الاثنين لقصف بالطائرات الحربية التابعة القوات النظامية.
وسقط 120 قتيلا الأحد في أعمال عنف في سورية، بحسب المرصد الذي يستمد معلوماته من شبكة من الناشطين في كافة أنحاء سورية ومصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.