النائب العام طلعت إبراهيم يؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس المصري محمد مرسي
النائب العام طلعت إبراهيم يؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس المصري محمد مرسي

احتشد مئات المتظاهرين من التيار الإسلامي أمام دار القضاء العالي وسط القاهرة تضامنا مع الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي يوم الخميس وتضمن إقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود.

وردد المتظاهرون هتافات ضد النائب العام المقال ورئيس نادي القضاة أحمد الزند، وطالبوا بتطهير القضاء.

من جانبه، قال الرئيس المصري في تغريدة له على موقع تويتر إن "اليوم هو بداية القصاص الحقيقي لدماء الشهداء"، ما يفتح الباب أمام إعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك.

بدوره، انتقد رئيس حزب الدستور المصري محمد البرادعي  قرارات مرسي ووصفه في تغريدة له بأنه نصب نفسه "الحاكم بأمر الله".

كما وصف المرشح الرئاسي السابق وزعيم التيار الشعبي المصري حمدين صباحي قرارات الرئيس المصري بأنها "انقلاب على الديموقراطية واحتكار كامل للسلطة".

وأضاف صباحي، من خلال تغريدة له "إن مصر الوطن الذي يبحث عن حلول يدفعه رئيسه لمزيد من المشكلات"، مؤكدا أن "الثورة لن تقبل ديكتاتورا جديدا".

وقال المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى في بيان صدر عن مكتبه إن "مصر تدخل مرحلة مختلفة، ليست هي مرحلة الديموقراطية التي كنا نأمل بها أو سيادة القانون التي طالبنا بها".

وكان مرسي قد أصدر الخميس قرارا يقضي بإقالة النائب العام عبد المجيد محمود وتعيين المستشار طلعت إبراهيم نائبا عاما جديدا.

الرئيس المصري محمد مرسي
الرئيس المصري محمد مرسي

أعلن المتحدث باسم الرئاسة في مصر ياسر علي الخميس أن الرئيس المصري محمد مرسي أصدر إعلانا دستوريا جديدا تضمن عددا من المواد أهمها إعادة محاكمة قتلة الثوار ما يفتح الباب أمام إعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، فضلا عن تعيين نائب عام جديد.

وقال علي أمام الصحافيين إن الإعلان الدستوري نص في مادته الأولي على "إعادة التحقيقات والمحاكمات في جرائم القتل والشروع في قتل وإصابة المتظاهرين وجرائم الإرهاب التي ارتكبت ضد الثوار بواسطة كل من تولى منصبا سياسيا أو تنفيذيا في ظل النظام السابق وذلك وفقا لقانون حماية الثورة وغيره من القوانين".

وأكد المتحدث أن المادة الثانية من الإعلان الدستوري نصت علي أن "الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات السابقة عن رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة في 30 يونيو (حزيران) 2012 وحتى نفاذ الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد، تكون نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أي جهة، كما لا يجوز التعرض لقراراته بوقف التنفيذ أو الإلغاء وتنقضي جميع الدعاوى المتعلقة بها والمنظورة أمام أي جهة قضائية".

وجاء بالمادة الثانية من الإعلان الدستوري أن "يعين النائب العام من بين أعضاء السلطة القضائية بقرار من رئيس الجمهورية لمدة أربع سنوات تبدأ من تاريخ شغل المنصب ويشترط فيه الشروط العامة لتولي القضاء وألا يقل سنه عن 40 سنة ميلادية ويسري هذا النص على من يشغل المنصب الحالي بأثر فوري".

وبحسب المتحدث فقد تضمنت قرارات الرئيس مرسي تعيين نائب عام جديد هو المستشار طلعت عبدالله لمدة أربع سنوات خلفا للمستشار عبدالمجيد محمود الذي رفض قرارا سابقا بتعيينه سفيرا لمصر في الفاتيكان وتسبب في أزمة كبيرة بين الرئاسة المصرية والسلطات القضائية التي اعتبرت القرار إقالة وتدخل في شؤون القضاء.

وفي أعقاب الإعلان عن القرارات بث التليفزيون الرسمي المصري لقطات للنائب العام الجديد أثناء تأدية اليمين الدستورية أمام الرئيس مرسي.

وشملت القرارات كذلك تحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية المعنية بصياغة الدستور من الحل، الأمر الذي تزامن مع انسحابات من جانب قوى مدنية من الجمعية التأسيسية التي تواجه تشكيكا من هذه القوى.