اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي
اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي

اندلعت اشتباكات عنيفة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري محمد مرسي في محيط قصر الاتحادية مساء الأربعاء، وتبادل الجانبان الرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة والملوتوف.

وكان متظاهرون مؤيدون للإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي والاستفتاء على مشروع الدستور قد أزالوا خيام المعتصمين المعارضين أمام القصر الرئاسي وسيطروا على محيط القصر قبل أن تندلع المواجهات.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان إصابة ستة أشخاص وعدم وقوع حالات وفاة في الاشتباكات.

الرئيس مرسي لن يجمد العمل بالإعلان الدستوري (15:01 غرينتش)

وكان نائب رئيس الجمهورية المصرية المستشار محمود مكي قد نفى أن يكون الرئيس محمد مرسي يعتزم تجميد الإعلان الدستوري الذي يحصن قراراته من الرقابة القضائية، وذلك بعدما أشارت أنباء إلى إمكانية تعليق العمل بالإعلان لتهدئة الأوضاع في الشارع المصري.
 
وأكد المستشار مكي في مؤتمر صحافي في القاهرة أن الاستفتاء على الدستور سيتم في موعده. وقال إن الإصرار على الإعلان الدستوري والاستفتاء هو إرساء مصادر السلطات.
 
واعتبر مكي أن المطالبة برحيل الرئيس المصري بمثابة إقصاء لأكثر من 12 مليون مصري انتخبوه، مؤكدا أن الباب مفتوح للحوار أمام كل القوى السياسية المعارضة تمهيدا للتوافق على المواد الخلافية في مسودة الدستور.
 
كلينتون تدعو المصريين إلى إنهاء الأزمة الدستور  (13:44 غرينتش)
  
ودعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أطراف الأزمة السياسية الراهنة في مصر إلى فتح قنوات حوار "شفاف" ضروري "بصورة عاجلة" بهدف إيجاد حل للازمة.

 
وقالت كلينتون أمام الصحافيين في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول الحلف الأطلسي إن "الاضطرابات التي نشهدها حاليا تدل على الضرورة العاجلة لحوار ينبغي أن يجري في الاتجاهين".

وأضافت "ندعو كل الأطراف في مصر الى ايجاد حل لخلافاتهم عبر حوار ديموقراطي وعادل وشفاف، وندعو القادة المصريين إلى الحرص على أن تؤدي النتائج إلى حماية الوعد الديموقراطي للثورة لكل المواطنين".
 
وأشارت كلينتون إلى أن الولايات المتحدة ترغب في رؤية دستور يحمي حقوق جميع المصريين من رجال ونساء ومسلمين ومسيحيين.
 
الإخوان يدعون إلى التظاهر
 
وتأتي دعوة كلينتون بعد أن دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر إلى التظاهر الأربعاء عند قصر الرئاسة بعد ما وصفته "بالتعديات الغاشمة" من جانب أحزاب المعارضة يوم الثلاثاء، في الوقت الذي أعلنت فيه جبهة الإنقاذ الوطني مواصلة الاحتجاج ضد الإعلان الدستوري.

ونقلت صفحة حزب الحرية والعدالة على الفيسبوك عن  المتحدث باسم الإخوان محمود غزلان قوله إن الجماعة دعت للتظاهر أمام مقر الاتحادية "لحماية الشرعية بعد التعديات الغاشمة التي قامت بها فئة بالأمس تصورت أنها يمكن أن تهز الشرعية أو تفرض رأيها بالقوة".

ندعو للتظاهر لحماية الشرعية بعد التعديات الغاشمة التي قامت بها فئة بالأمس تصورت أنها يمكن أن تهز الشرعية أو تفرض رأيها بالقوة
المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين
ودعا حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إلى تنظيم مليونية جديدة يوم الجمعة المقبل، دعما للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي، وردا على مظاهرات القوى المدنية أمام قصر الاتحادية.

ومن جانبها أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني المصرية، التي تضم ليبراليين ويساريين وينسق أعمالها محمد البرادعي مواصلة الاحتشاد والاعتصام أمام قصر الاتحادية وفي ميدان التحرير إلى حين تراجع الرئيس المصري محمد مرسي عن الإعلان الدستوري.
 
وطالبت الجبهة بإلغاء الاستفتاء على مسودة الدستور المقرر في 15 من الشهر الجاري وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة تمثل كل أطياف المجتمع المصري تمثيلا حقيقيا.

ويواصل المئات من معارضي الرئيس المصري محمد مرسي الأربعاء الاعتصام أمام قصر الرئاسة في القاهرة. ونصب المعتصمون خياما أمام قصر الاتحادية الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة الذي توافد عليه الثلاثاء عشرات الآلاف من المحتجين.

كما جرت تظاهرات حاشدة في الإسكندرية وفي مدينتي سوهاج والمنيا، حيث مزق متظاهرون صورة للرئيس أمام مقر حزب العدالة والتنمية، مما أسفر عن مواجهات بين المتظاهرين وأنصار الإخوان، كما أفاد شهود عيان.

وفي السياق ذاته عاد الرئيس المصري محمد مرسي لممارسة عمله صباح الأربعاء بقصر الاتحادية على الرغم من استمرار اعتصام عشرات المحتجين.

وقال مصدر بالرئاسة إن مرسي عاد إلى ممارسة عمله في القصر على الرغم من اعتصام نحو 200 شخص قرب أحد المداخل.

قلق أميركي

وفي سياق متصل دعت الخارجية الأميركية القوى المعارضة للرئيس المصري محمد مرسي إلى الحفاظ على "سلمية التظاهر" بعد أن اقتربت المسيرة الاحتجاجية من قصر الرئاسة في القاهرة.

وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر "نحث فقط المحتجين على التعبير عن آرائهم بشكل سلمي حيث يوجد توتر كبير حاليا في القاهرة".

وردا على سؤال بشان رسالة يمكن أن توجهها واشنطن للرئيس المصري قال تونر "من المهم أن تحظى عملية إقرار الدستور بثقة الشعب المصري".

سيدة مصرية تصلي بينما يقوم أفراد من الأمن المصري بوضع أسلاك شائكة لمنع المتظاهرين من الوصول إلى القصر الرئاسي
سيدة مصرية تصلي بينما يقوم أفراد من الأمن المصري بوضع أسلاك شائكة لمنع المتظاهرين من الوصول إلى القصر الرئاسي

أطلقت قوات مكافحة الشغب المصرية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين معارضين للرئيس المصري قطعوا جزءا من حاجز للأسلاك الشائكة لاقتحام القصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة إن شخصا أصيب في الحادث نتيجة التدافع والاختناق وتم نقله إلى المستشفى لإجراء الإسعافات اللازمة.

وجاءت المظاهرة استجابة لدعوة المعارضة لمسيرة إلى قصر الاتحادية احتجاجا على الإعلان الدستوري الذي منح الرئيس المصري محمد مرسي بموجبه صلاحيات واسعة، وعلى مشروع الدستور الذي طرحه مرسي على الاستفتاء في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وعبر الآلاف شوارع القاهرة متجهين عصر الثلاثاء إلى القصر حاملين الأعلام المصرية في تظاهرة "الإنذار الأخير" ورددوا هتافات معادية لمرسي مثل "ارحل، ارحل" و"الشعب يريد إسقاط النظام"و"بيع بيع بيع، الثورة يا بديع" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع.

وقد دعت إلى التظاهرة حركات وأحزاب معارضة ومن بينها حركة كفاية وحركة شباب 6 أبريل وحزب الدستور الذي يرأسه المعارض محمد البرادعي.

كما أن عدد كبير من الصحف المستقلة والحزبية في مصر احتجب عن الصدور يوم الثلاثاء اعتراضا على ومشروع الدستور الجديد المتضمن مواد تضيّق على حرية الرأي والتعبير.