وقال الزند في اجتماع عقد بنادي القضاة إن "قضاة مصر مستهدفون من فصيل يظن أنه ملك مصر ويعمل على المساس بالسلطة القضائية".
وكان الزند يتحدث في الاجتماع الذي ضم مئات من رجال القضاء والنيابة العامة لبحث الأزمة الناجمة عن عدول النائب العام طلعت عبد الله السبت عن استقالته التي كان تقدم بها في 17 ديسمبر/كانون الأول بعد وقفة احتجاجية دعا إليها أعضاء النيابة العامة رفضا لعدول النائب العام عن استقالته.
وأوضح المتحدث أن "القضاة لا يتآمرون على أحد قط، وإنما يعلنون آراءهم في العلن دفاعا عن سيادة حكم القانون واستقلال القضاء دون أن يخشوا في الحق لومة لائم".
وطالب الزند وزير الداخلية بأن "يضرب بيد من حديد من يحاصرون مؤسسات القضاء" في إشارة إلى اعتصام إسلاميين منذ بداية ديسمبر/كانون الأول أمام المحكمة الدستورية العليا مانعين قضاتها من دخولها.
وأعلن رئيس نادي القضاة الذي يعتبر الجهة الأكثر تمثيلا للقضاة في البلاد في نهاية الاجتماع عن تعليق جزئي للعمل في المحاكم وعقد جمعية عمومية طارئة لنادي قضاة مصر بعد ظهر الأحد القادم بدار القضاء العالي لبحث "تطورات الأوضاع الراهنة فيما يخص العدوان المتواصل على السلطة القضائية وقياداتها ورجالها".
وفي وقت سابق أصدر أعضاء النيابة العامة في ختام وقفتهم الاحتجاجية التي شارك فيها الزند بيانا أكدوا فيه رفضهم المطلق التعامل مع المستشار طلعت عبد الله الذي عينه الرئيس مرسي في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، متسائلين في بيان "كيف نتعامل مع نائب عام دخل مكتبه في جنح الليل خلسة في حراسة فصيل معين والحرس الجمهوري؟".
رئيس نادي قضاء مصر يتعرض لاعتداء
الاعتداء على الزند
وفي سياق متصل تعرض رئيس نادي قضاة مصر المستشار أحمد الزند إلى اعتداء بالحجارة من قبل مجموعة من الأشخاص لدى مغادرته النادي مساء الأحد، ما تسبب في إصابته بكدمات، بحسب مصادر قضائية وشهود عيان.
وتمكن حراس النادي من نجدة الزند كما ألقوا القبض على ثلاثة من المهاجمين الذين لاذت أغلبيتهم بالفرار.
وقال مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية إن بعض المهاجمين أطلقوا أعيرة نارية دون أن تصيب الزند.