الرئيس المصري محمد مرسي ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي
الرئيس المصري محمد مرسي ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي

قال وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي إن الجيش المصري هو "الضامن الحقيقي لأمن البلاد" مؤكدا أن الجيش "لا ينحاز لأي طرف في الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد".

ونسبت وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى السيسي القول في لقاء مع قادة وضباط سلاح الحرب الكيميائية في الجيش المصري، إن "الدور الذي قام به رجال القوات المسلحة خلال تأمين عملية الاستفتاء على الدستور أضاف رصيدا جديدا في العلاقة بين شعب مصر وقواته المسلحة".

وأضاف السيسي أن القوات المسلحة "قامت بواجبها خلال حماية وتأمين مقار لجان الاستفتاء على الدستور لبث روح الأمن والطمأنينة لدى المصريين للإدلاء بأصواتهم والتعبير عن آرائهم بحرية تامة".

المؤسسة العسكرية تمارس مهامها بتجرد تام لا يعنيها إلا شعب مصر الذي تنحاز إليه دائما
وزير الدفاع المصري
وشدد السيسي على أن "المؤسسة العسكرية تمارس مهامها بتجرد تام لا يعنيها إلا شعب مصر الذي تنحاز إليه دائما".

وأكد أن الجيش لديه "عقيدة راسخة في عدم التدخل في الصراعات والممارسات السياسية وحتى لا تكون طرفا ضد آخر".

وأشاد بالدور الذي قام به القادة السابقون للقوات المسلحة مشددا على أنهم "وضعوا المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار".

وقال السيسي إن التحدي الخطير الذي تمر به البلاد هو "الوضع الاقتصادي الحرج"  بالإضافة إلى "الخلافات السياسية التي تتطلب تكاتف جميع المصريين".

وتأتي هذه التصريحات بعد أن نشر الجيش المصري 120 ألف جندي لتأمين الاستفتاء على مشروع الدستور الذي جرى على مرحلتين في 27 محافظة وأثار انقساما حادا في مصر.

وكان الرئيس المصري محمد مرسي قد عين السيسي في منصب وزير الدفاع خلفا للمشير حسين طنطاوي الذي أقاله مرسي في إطار سلسلة من القرارات المفاجئة التي اتخذها بعد فوزه بمنصب الرئيس في يونيو/حزيران الماضي.

وتضمنت هذه القرارات إحالة وزير الدفاع ورئيس الأركان الفريق سامي عنان على التقاعد وتعيين نائب لرئيس الجمهورية وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي مكن المجلس العسكري الذي خلف الرئيس السابق حسني مبارك في حكم البلاد، من الاستئثار بالسلطة التشريعية.

مقاتلة من طراز F-16
مقاتلة من طراز F-16

كسرت مقاتلات حربية مصرية حاجز الصوت على ارتفاع منخفض فوق القاهرة يوم الأحد، وذلك غداة بيان للجيش المصري دعا فيه كافة الأطراف السياسية للحوار حول إيجاد مخرج للأزمة الحالية التي تشهدها البلاد.

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط إن الفريق الاول عبد الفتاح السيسي القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربي شهد الأحد تدريبات تضمنت "اقلاع تشكيلات جوية من عدد من القواعد الجوية في توقيت متزامن لصد الهجمات الجوية المعادية" و"تأمين الأهداف الحيوية والمنشآت الهامة بالدولة التي تقع في نطاق المسؤولية".


ونسبت الوكالة إلى السيسي القول إن "القوات المسلحة هي ملك للشعب وهي جزء من الدولة المصرية تضع مصلحة الوطن وأمنه القومي فوق كل اعتبار وتؤدي مهامها الوطنية بكل نزاهة وحيادية".

وأكد السيسي أن القوات المسلحة المصرية "لا تنحاز لأي طرف او فصيل سوى الشعب المصري"، مشددا على "ضرورة تكاتف الجميع وان يكونوا يدا واحدة للحفاظ على وحدة الوطن واستقراره ومواجهة التحديات التي تهدد الامن القومي المصري".


وكانت القوات المسلحة المصرية أصدرت بيانا السبت دعت فيه جميع القوى السياسية على حل خلافاتها عن طريق الحوار "للوصول إلى توافق يحقق مصالح الوطن والمواطنين".

وقال البيان "إن عكس ذلك يدخلنا في نفق مظلم نتائجه كارثية. وهو أمر لن نسمح به".

يذكر أن طائرات حربية كانت قد اخترقت حاجز الصوت في القاهرة ومحافظات مصرية أخرى في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، لاختبار قدرة وسائل الإنذار وقوات الدفاع الجوى على تأمين المجال الجوى المصري، بحسب ما أعلن وقتها متحدث عسكري.

وألغى الرئيس المصري محمد مرسي مساء أمس السبت الإعلان الدستوري الذي أصدره في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وتسبب في أزمة سياسية حادة وأصدر إعلانا جديدا مع الإبقاء على موعد 15 ديسمبر/ كانون الأول الحالي للاستفتاء على مشروع الدستور.