صورة من صفحة مقدم البرامج المصري الساخر باسم يوسف
صورة من صفحة مقدم البرامج المصري الساخر باسم يوسف

تداعت فصول قضية حرية الإعلام في مصر الأربعاء مع أنباء عن بلاغات جديدة من بينها بلاغ ضد الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف الذي لم تمر ساعات من فتح تحقيق معه بتهمة اهانة الرئيس المصري محمد مرسي.

وذكر ناشطون وإعلاميون أن المحامي أشرف ناجي قدم بلاغا للنائب العام اتهم فيه يوسف "بازدراء الدين الإسلامي وتكدير الأمن والسلم العام وإثارة غضب المسلمين... وإثاره غضب كل من شاهد الحلقة السادسة لأنها تضمنت استهزاء وسخرية من الصلاة ومن التكبير باسم الله، ما يهدد ويكدر الأمن والسلم العام".

وأكد الصحافي وائل الإبراشي وجود بلاغ ضد يوسف في تغريدة له على  تويتر:
ويشير مقدم البلاغ إلى هذه الحلقة الساخرة من برنامج "البرنامج":



وكان النائب العام طلعت عبد الله قد قرر يوم الثلاثاء فتح تحقيق قضائي مع باسم يوسف في بلاغ اتهمه بالهجوم "الحاد على شخص الرئيس بوضع صورته على وسادة يعتبر تهكما على ذات الرئيس، وأن استخدام مادة إعلامية بهذا الأسلوب الساخر قد يؤدي إلى إفقاد الرئيس هيبته أمام شعبه وتشويه صورته أمام العامة، وقد تفقده مصداقيته وهيبته أمام الدول الأخرى".

بلاغات أخرى

وأشارت صحيفة المصري اليوم المستقلة إلى أن الرئاسة اتهمتها في بلاغ "بإشاعة أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم العام والأمن العام والتأثير على مؤسسة الرئاسة" وذلك فيما يتعلق بتقرير نشرته يوم السبت.

وقالت الصحيفة إن النيابة استدعت أحد محرريها. وحسب الصفحة الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين على تويتر، فإنه تم تكليف نيابة شمال الجيزة التحقيق مع رئيس تحرير جريدة الأمة عبد الحليم قنديل بتهمة سب وقذف الرئيس.

ردود أفعال

وقالت مديرة شؤون مصر في منظمة هيومن رايتس ووتش هبة مورايف إن استهداف الإعلاميين"يمثل التهديد الأكبر لحرية التعبير في الأشهر الأربعة الأخيرة في هذه الزيادة في قضايا التشهير الجنائي سواء كانت بتهمة التشهير بالرئيس أو بالقضاء".

وأضافت أن "المشكلة الآن هي أننا سنشهد على الأرجح زيادة في هذه القضايا، لأن التشهير الجنائي أصبح متضمنا الآن في الدستور".

كما أعلنت الجبهة الحرة للتغيير السلمي رفضها لما قالت إنها "حملة الملاحقات القضائية، والبلاغات التي لا طائل من وراءها سوى محاولة إرهاب الإعلاميين، والمبدعين و كسر شوكة الثورة المصرية".


ورأى الخبير في الشؤون في الإعلامية ياسر عبد العزيز في لقاء مع "راديو سوا" أن البلاغ "يعكس الفهم القاصر والمغلوط للصحفي والإعلامي" مشيرا إلى أن "هناك معركة كبيرة سيخوضها الإعلاميون المصريون إذا أرادوا الحفاظ على حريتهم في أداء عملهم".

واستبعد صدور حكم قضائي بحق يوسف "لأنه يستخدم أدوات مهنية ويتفادى السقوط في فخ الأخطاء القانونية".

كذلك، كانت أغلبية التعليقات على تويتر مستنكرة أو ساخرة من التهم الموجهة إلى يوسف.

هذا الكوميدي الأميركي جون أوفاريل يعلن عن تضامنه مع باسم يوسف:

وعلقت هذه المغردة أن باسم يوسف أصبح جزءا من برنامجها اليومي:
وقال الفنان المصري نبيل الحلفاوي:

باسم يوسف
باسم يوسف


قرر النائب العام المصري طلعت عبد الله فتح تحقيق قضائي مع باسم يوسف، وهو مقدم برامج ساخر واسع الشعبية في مصر، بتهمة إهانة الرئيس المصري محمد مرسي.

وقال مصدر قضائي إن النائب العام طلب من نيابة استئناف القاهرة فتح تحقيق في هذا البلاغ الذي قدمه محام يدعى رمضان عبد الحميد الأقصري.

وجاء في البلاغ أن "هجوم باسم يوسف الحاد على شخص الرئيس بوضع صورته على وسادة يعتبر تهكما على ذات الرئيس، وأن استخدام مادة إعلامية بهذا الأسلوب الساخر قد يؤدي إلى إفقاد الرئيس هيبته أمام شعبه وتشويه صورته أمام العامة، وقد تفقده مصداقيته وهيبته أمام الدول الأخرى".

وخصص باسم يوسف، الذي يقدم برنامجا أسبوعيا ساخرا يعد الأوسع مشاهدة في مصر، الحلقات الأخيرة من برنامجه للإسلاميين والرئيس مرسي بعد أن أصدر الأخير قرارات بتوسيع صلاحياته أثارت أزمة سياسية كبيرة في البلاد استمرت عدة أسابيع.

وكان النائب العام طلعت عبد الله، الذي عينه مرسي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصدر قرارا في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بفتح تحقيق في بلاغ أخر يتهم ثلاثة من قادة جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة بالسعي إلى قلب نظام الحكم، وهم محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى.