مجموعة من أنصار الرئيس السابق حسني مبارك عقب الحكم بإعادة محاكمته
مجموعة من أنصار الرئيس السابق حسني مبارك عقب الحكم بإعادة محاكمته

قضت محكمة النقض المصرية الأحد قبول الطعن الذي تقدم به الرئيس السابق حسني مبارك في الحكم الصادر بحقه بالسجن المؤبد في قضية قتل متظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011، وأمرت بإعادة المحاكمة من جديد.

وقالت المحكمة إنها قبلت الطعن المقدم إليها وأمرت بإعادة محاكمة جميع المتهمين في هذه القضية وهم إضافة إلى مبارك نجلاه جمال وعلاء ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين.

وفور النطق بالحكم علت في القاعة هتافات الفرح وصرخ المؤيدون لمبارك "يحيا العدل" رافعين صور الرئيس السابق.

وكان حكم بالسجن المؤبد صدر بحق مبارك والعادل في 2 يونيو/حزيران إلا أن ستة من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين الذين كانوا متهمين في هذه القضية حصلوا على البراءة واخلي سبيلهم.

وقتل نحو850 متظاهرا أثناء الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق.

وقال مراسل "راديو سوا" إن قرار المحكمة أثار ردود أفعال متباينة، ففي حين اعتبر حسن ابو طالب الخبير السياسي بمركز الدراسات الإستراتيجية بالأهرام الحكم خطوة قانونية ولا علاقة لها بالمواءمات السياسية، أكد زياد العليمي وكيل مؤسسي الحزب المصري الديمقراطي وعضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة أن محاكمة مبارك كانت صورية وكانت بهدف تهدئه الشارع السياسي ولم تكن محاكمة حقيقية.

وستشمل إعادة المحاكمة جميع المتهمين في القضية وهم مبارك والعادلي و6 من كبار مساعديه السابقين هم كل من اللواء أحمد رمزي رئيس قوات الأمن المركزي السابق، واللواء عدلي فايد مدير مصلحة الأمن العام السابق، واللواء حسن عبد الرحمن رئيس مباحث أمن الدولة السابق، واللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق، واللواء أسامة المراسي مدير أمن الجيزة السابق، واللواء عمر فرماوي مدير أمن السادس من أكتوبر السابق.

كما ستشمل إعادة المحاكمة أيضا مبارك ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، في قضية فساد مالي واستغلال نفوذ وتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل.

وسيترتب على حكم محكمة النقض أن يعود مبارك وجميع المتهمين في القضية إلى وضعهم الأصلي قبل صدور حكم محكمة جنايات القاهرة بإدانتهم، والمتمثل في كونهم جميعا محبوسين بصفة احتياطية على ذمة القضية، عدا اللواءين المراسي وفرماوي اللذين تم تقديمهما للمحاكمة وهما مخلى سبيلهما.

ويقضي مبارك فترة حبس احتياطي ثانية على ذمة التحقيق في قضية كسب غير مشروع، كما صدر قرار ثالث بحبسه احتياطيا لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق في قضية فساد أخرى بتهمة "العدوان على المال العام".

السيسي أعاد الحديث عن الثوابت المصرية (أرشيفية) - رويترز
السيسي أعاد الحديث عن الثوابت المصرية (أرشيفية) - رويترز

حضّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، على إعادة إعمار قطاع غزة "دون تهجير سكانه الفلسطينيين" بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يمكن وقف المساعدات لمصر والأردن إذا رفضا استقبال سكان غزة.

وشدد السيسي خلال اتصال هاتفي مع رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن على "ضرورة بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بهدف جعله قابلا للحياة، وذلك دون تهجير سكانه الفلسطينيين، وبما يضمن الحفاظ على حقوقهم ومقدراتهم في العيش على أرضهم"، وفق بيان صادر عن مكتبه.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أن الاتصال قد تناول تبادلاً للرؤى بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، إذ أكد الرئيس المصري ورئيسة وزراء الدنمارك في هذا السياق على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي الذي يعاني منه أهالي القطاع.

زعيم كوريا الشمالية يصافح قادة لجيشه - فرانس برس
"أي هجوم على مصر إعلان حرب علينا".. حقيقة تصريحات زعيم كوريا الشمالية
تزامناً مع ردود الأفعال التي أثارتها تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن خطته لنقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمذيع وهو يعلن دعم زعيم كوريا الشمالية لمصر التي رفضت فكرة ترامب.

وهدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاثنين، بإيقاف المساعدات للأردن ومصر إذا لم يستقبلا اللاجئين، في إشارة إلى سكان غزة.

وأثار مقترح ترامب بشأن استقبال مصر والأردن مواطنين من غزة، رفضا رسميا في مصر التي شددت على ما وصفته بثوابتها بشأن القضية الفلسطينية.

وكان ترامب قد اقترح أن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة من إسرائيل، وتنشئ "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد نقل الفلسطينيين إلى أماكن أخرى منها مصر والأردن.

والاثنين، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال اللقاء الذي جمعه بنظيره الأميركي مارك روبيو في واشنطن، على موقف مصر "الثابت" تجاه القضية الفلسطينية.

وشدد الوزير المصري على ضرورة تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني "المشروعة"، وعلى رأسها "إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني".