مجموعة من أنصار الرئيس السابق حسني مبارك عقب الحكم بإعادة محاكمته
مجموعة من أنصار الرئيس السابق حسني مبارك عقب الحكم بإعادة محاكمته


أثار حكم محكمة النقض المصرية الصادر أمس الأحد بإعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك في قضية قتل متظاهرين خلال ثورة 25 يناير ردود أفعال متباينة.

وقال محمد عبد الرازق، أحد أعضاء طاقم الدفاع عن مبارك إن إعادة المحاكمة ستكون على أساس الأدلة الموجودة.

وأشار إلى انه لا توجد أدلة جديدة بالقضية، لكنه لم يستبعد أن تأخذ المحكمة بعين الاعتبار تقدم سن مبارك البالغ من العمر 85 عاما.

بدوره، أكد  المحامي حسام عيسى العضو المؤسس لحزب الدستور في مصر أن الدائرة الجديدة التي سيحاكم أمامها مبارك ومعاونوه، لن تتأثر بكون المحاكمة تجري في ظل نظام جديد يسيطر عليه الإسلاميون.

وقال عيسى في لقاء مع "راديو سوا" إن مجرى المحاكمة لن يتأثر سوى بظهور أدلة جديدة.

ومن ناحيته يرى عضو مجلس الشعب السابق مصطفى النجّار أن الكثير من البراهين المرتبطة بمحاكمة مُبارك تم طمسها.

وقال إن "كثيرا من المحامين والقانونيين قالوا إن المقدمة التي ألقاها قاضى محاكمة مبارك المستشار احمد رفعت قبل أن يصدر حكمه هي مقدمه لتبرئته".

وأضاف أن "ما سمعناه عن ظهور أدلة جدية في قضايا قتل الثوار لدي لجنة تقصى الحقائق هو الأمل الذي يتمسك به أهالي الشهداء لإجراء محاكمة عادلة للمتهمين بتلك القضايا".

وقد أشار فقهاء القانون في مصر إلى أن قرار محكمة النقض إعادة محاكمة مبارك يعيد المحاكمة إلى نقطة الصفر، في حين أكد فريد الديب رئيس لجنة الدفاع عن الرئيس السابق أن هيئة المحكمة التي ستتناول إعادة محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين لن تعتمد على الأدلة القديمة.

وفور إعلان القرار، احتفل عدد من مناصري الرئيس السابق أمام المحكمة، وقالت إحدى مؤيدات مبارك إنها ترفض الطريقة التي يتم التعامل بها مع الرئيس السابق.

وأضافت "الرئيس مبارك لا يستحق الاهانة بهذا الشكل لأنه حافظ على الأمان في مصر لأكثر من 30 عاما..والآن لم نعد نشعر بالأمان".

وبدورها، طالبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية في تحليل قانوني لها حول المحاكمة الأحد أن "تتفادى المحاكمة الجديدة تكرار الأخطاء الجسيمة التي شابت المحاكمة الأولى والتي أدت لإلغاء الأحكام الصادرة عنها".

وقالت هدى نصر الله، المحامية في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إن "المحاكمة كانت مخيبة للآمال منذ بدء التحقيقات وحتى النطق بالحكم، ورغم التفاؤل الشعبي بتحقيق العدالة... إلا أن ما رأيناه كان مجرد تحقيقات سطحية شابها الإهمال".

وأضافت نصر الله أن "الصدمة الأكبر في الحكم بحق مبارك انه يعفي الجهاز الأمني من أي مسؤولية عن قتل المتظاهرين".

وكان حكم بالسجن المؤبد صدر بحق مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي في 2 يونيو/ حزيران الماضي إلا أن ستة من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين الذين كانوا متهمين في هذه القضية حصلوا على البراءة واخلي سبيلهم.

ويترتب على حكم محكمة النقض أن يعود مبارك وجميع المتهمين في القضية إلى وضعهم الأصلي قبل صدور حكم محكمة جنايات القاهرة بإدانتهم، والمتمثل في كونهم جميعا محبوسين بصفة احتياطية على ذمة القضية، عدا اثنين من القيادات الأمنية هما اللواءين أسامة المراسي وعمر فرماوي اللذين تم تقديمهما للمحاكمة وتم إخلاء سبيلهما.

ويقضي مبارك فترة حبس احتياطي ثانية على ذمة التحقيق في قضية كسب غير مشروع، كما صدر قرار ثالث بحبسه احتياطيا لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق في قضية فساد أخرى بتهمة "العدوان على المال العام".

مجموعة من أنصار الرئيس السابق حسني مبارك عقب الحكم بإعادة محاكمته
مجموعة من أنصار الرئيس السابق حسني مبارك عقب الحكم بإعادة محاكمته

قضت محكمة النقض المصرية الأحد قبول الطعن الذي تقدم به الرئيس السابق حسني مبارك في الحكم الصادر بحقه بالسجن المؤبد في قضية قتل متظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011، وأمرت بإعادة المحاكمة من جديد.

وقالت المحكمة إنها قبلت الطعن المقدم إليها وأمرت بإعادة محاكمة جميع المتهمين في هذه القضية وهم إضافة إلى مبارك نجلاه جمال وعلاء ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين.

وفور النطق بالحكم علت في القاعة هتافات الفرح وصرخ المؤيدون لمبارك "يحيا العدل" رافعين صور الرئيس السابق.

وكان حكم بالسجن المؤبد صدر بحق مبارك والعادل في 2 يونيو/حزيران إلا أن ستة من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين الذين كانوا متهمين في هذه القضية حصلوا على البراءة واخلي سبيلهم.

وقتل نحو850 متظاهرا أثناء الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق.

وقال مراسل "راديو سوا" إن قرار المحكمة أثار ردود أفعال متباينة، ففي حين اعتبر حسن ابو طالب الخبير السياسي بمركز الدراسات الإستراتيجية بالأهرام الحكم خطوة قانونية ولا علاقة لها بالمواءمات السياسية، أكد زياد العليمي وكيل مؤسسي الحزب المصري الديمقراطي وعضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة أن محاكمة مبارك كانت صورية وكانت بهدف تهدئه الشارع السياسي ولم تكن محاكمة حقيقية.

وستشمل إعادة المحاكمة جميع المتهمين في القضية وهم مبارك والعادلي و6 من كبار مساعديه السابقين هم كل من اللواء أحمد رمزي رئيس قوات الأمن المركزي السابق، واللواء عدلي فايد مدير مصلحة الأمن العام السابق، واللواء حسن عبد الرحمن رئيس مباحث أمن الدولة السابق، واللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق، واللواء أسامة المراسي مدير أمن الجيزة السابق، واللواء عمر فرماوي مدير أمن السادس من أكتوبر السابق.

كما ستشمل إعادة المحاكمة أيضا مبارك ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، في قضية فساد مالي واستغلال نفوذ وتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل.

وسيترتب على حكم محكمة النقض أن يعود مبارك وجميع المتهمين في القضية إلى وضعهم الأصلي قبل صدور حكم محكمة جنايات القاهرة بإدانتهم، والمتمثل في كونهم جميعا محبوسين بصفة احتياطية على ذمة القضية، عدا اللواءين المراسي وفرماوي اللذين تم تقديمهما للمحاكمة وهما مخلى سبيلهما.

ويقضي مبارك فترة حبس احتياطي ثانية على ذمة التحقيق في قضية كسب غير مشروع، كما صدر قرار ثالث بحبسه احتياطيا لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق في قضية فساد أخرى بتهمة "العدوان على المال العام".