الأوضاع السياسية المضطربة في مصر تؤثر سلبا على الاقتصاد، والصورة لمحتجين على شاطئ قناة السويس في الإسماعيلية، أرشيف
الأوضاع السياسية المضطربة في مصر تؤثر سلبا على الاقتصاد، والصورة لمحتجين على شاطئ قناة السويس في الإسماعيلية، أرشيف

قال صندوق النقد الدولي يوم الاثنين إن قرضا عاجلا لمصر يمكن أن يكون "خيارا مطروحا" بانتظار المفاوضات المتعلقة بخطة مساعدة أكثر طموحا مع السلطات المصرية، حسبما جاء في بيان عن الصندوق.

وأضاف البيان أن "هذا القرض العاجل، الذي سيكون على شكل أداة تمويل سريع، ربما يكون خيارا إذا ظهرت حاجة مالية (لمصر) بانتظار التوصل إلى برنامج قوي على المدى المتوسط".

وأشار البيان إلى أن الأمر في النهاية متروك للسلطات المصرية التي عليها أن تتخذ القرار بالتقدم بهذا الطلب إلى صندوق النقد الدولي إذا أرادت.

وقال البيان إن صندوق النقد "يبحث حاليا البرنامج الاقتصادي الذي عرضته السلطات المصرية ومشاريعها للاقتصاد الكلي، ونناقش معهم المراحل المقبلة لمشاركتنا" مؤكدا "رغبة الصندوق في مساعدة مصر في هذه المرحلة الحاسمة".

وشدد البيان على أن "مصر في حاجة إلى إجراء الإصلاحات بدون مزيد من الانتظار".

ويأتي بيان صندوق النقد الدولي غداة تصريحات لوزير التخطيط المصري أشرف العربي قال فيها إن الحصول على قرض سريع من صندوق النقد الدولي "ليس أمرا مطروحا" مؤكدا أن بلاده "ليست في حاجة لمثل هذا القرض".

وأضاف الوزير في مؤتمر صحافي يوم الأحد أن علاج عجز الموازنة يحتاج إجراءات هيكلية واسعة وليس إعانات عاجلة من صندوق النقد.

وكانت مصر قد أعلنت أنها تريد استئناف المحادثات مع صندوق النقد بشأن قرض قيمته 4.8 مليار دولار تم الاتفاق عليه مبدئيا في نوفمبر/تشرين الثاني ثم أرجئت مفاوضاته بطلب من الحكومة المصرية بعد اندلاع احتجاجات عنيفة في الشهر التالي.

وزيرا خارجية مصر والسودان في القاهرة - (الخارجية المصرية)
وزيرا خارجية مصر والسودان في القاهرة - (الخارجية المصرية)

في أول زيارة يجريها منذ توليه مهام منصبه، أكد وزير الخارجية السوداني الجديد، علي الشريف، ونظيره المصري بدر عبد العاطي، على أهمية "احترام السيادة السودانية"، وأن تحقيق الأمن المائي يمثل مسألة "وجودية" للبلدين.

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية، الخميس، بيانا أوضحت فيه أن لقاء الوزيرين عكس "تطابقا كاملا في المواقف بشأن قضية الأمن المائي"، حيث أكدا على أن "تحقيق الأمن المائي يمثل مسألة وجودية للبلدين، لا يمكن التهاون فيها".

كما أكد عبد العاطي خلال اللقاء على "دعم مؤسسات السودان الوطنية واحترام السيادة السودانية ووحدة وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخل فى شؤونه الداخلية".

وشدد أيضا على أن "مصر ستظل تقف بجوار السودان وشعبه خلال الظرف الحرج، والمنعطف التاريخي الخطير الذي يمر به".

وزير الخارجية والهجرة يستقبل وزير خارجية السودان الجديد استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة مساء الأربعاء ٦...

Posted by ‎الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية‎ on Wednesday, November 6, 2024

يأتي ذلك بعد تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، بـ"استمرار الدعم" الذي تقدمه القاهرة للبلد الذي يشهد حربا مستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف.

وأفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان، الإثنين، أن السيسي "شدّد على الموقف المصري الثابت والساعي لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأشقاء في السودان"، خلال لقائه البرهان في القاهرة، الإثنين.

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وفي كلمته، الإثنين، أمام المنتدى الحضري العالمي الذي تنظمه الأمم المتحدة، جدّد البرهان اتهاماته لقوات الدعم السريع بتهديد وجود الدولة السودانية، فيما تتهم تلك القوات الجيش بارتكاب أعمال عنف في البلاد.