سوق مصري مزدحم وسط اختناق مروري في قلب العاصمة
مدينة القاهرة

منعت الأجهزة الأمنية المصرية عرض فيلم وثائقي عنوانه "يهود مصر" يوم عرضه الأول في ثلاث صالات عرض، كما قال مخرج الفيلم أمير رمسيس.

وأضاف رمسيس على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن "جهاز الأمن الوطني، منع فيلمه من العرض العام، ورفض تجديد ترخيصه"، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر "تعديا صريحا وواضحا على عمل جهاز الرقابة على المصنفات"، الأمر الذي وصفه بأنه "جهل وتسلط".

وتابع قائلا "هذا تعدٍّ على سلطة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، والفيلم تم عرضه بالفعل من قبل بعد أن نال الموافقة الرقابية دون ملحوظات، حيث عرض في بانوراما الفيلم الأوروبي، بالإضافة إلى عرضه في أكثر من مهرجان".

وأكد المخرج أنه هو ومنتج الفيلم هيثم الخميسي سيقومان باتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد كل من وزارة الثقافة ووزير الثقافة بشخصه وصفته، لطلبه تأجيل تجديد الترخيص حتى يشاهد الفيلم شخصيًا، وذلك ما اعتبره رمسيس انتهاكا للقانون.

من جانبها، نقلت "بوابة الأهرام" الرسمية عن رئيس الرقابة عبد الستار فتحي، نفيه منع عرض الفيلم، مشيرا إلى أن الأمر "فُهم خطأ من قبل الكثيرين."

واضاف فتحي أنه عندما تسلم ملف الفيلم، وجد به ورقة خاصة بالأمن منذ عام، وعندما خاطب الجهات الأمنية لفتت الأخيرة نظره إلى أن اسم الفيلم من الممكن أن يحدث قدرا كبيرا من القلق من الوضع العام للبلاد.

ويتناول الفيلم قصة الجالية اليهودية المصرية في النصف الأول من القرن العشرين، ويتطرق إلى موضوعي الهوية والتسامح، ومغادرة اليهود لمصر بعد أزمة قناة السويس عام 1956 حينما شنت إسرائيل وفرنسا وبريطانيا هجوما مشتركا على مصر
.

وزيرا خارجية مصر والسودان في القاهرة - (الخارجية المصرية)
وزيرا خارجية مصر والسودان في القاهرة - (الخارجية المصرية)

في أول زيارة يجريها منذ توليه مهام منصبه، أكد وزير الخارجية السوداني الجديد، علي الشريف، ونظيره المصري بدر عبد العاطي، على أهمية "احترام السيادة السودانية"، وأن تحقيق الأمن المائي يمثل مسألة "وجودية" للبلدين.

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية، الخميس، بيانا أوضحت فيه أن لقاء الوزيرين عكس "تطابقا كاملا في المواقف بشأن قضية الأمن المائي"، حيث أكدا على أن "تحقيق الأمن المائي يمثل مسألة وجودية للبلدين، لا يمكن التهاون فيها".

كما أكد عبد العاطي خلال اللقاء على "دعم مؤسسات السودان الوطنية واحترام السيادة السودانية ووحدة وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخل فى شؤونه الداخلية".

وشدد أيضا على أن "مصر ستظل تقف بجوار السودان وشعبه خلال الظرف الحرج، والمنعطف التاريخي الخطير الذي يمر به".

وزير الخارجية والهجرة يستقبل وزير خارجية السودان الجديد استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة مساء الأربعاء ٦...

Posted by ‎الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية‎ on Wednesday, November 6, 2024

يأتي ذلك بعد تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، بـ"استمرار الدعم" الذي تقدمه القاهرة للبلد الذي يشهد حربا مستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف.

وأفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان، الإثنين، أن السيسي "شدّد على الموقف المصري الثابت والساعي لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأشقاء في السودان"، خلال لقائه البرهان في القاهرة، الإثنين.

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وفي كلمته، الإثنين، أمام المنتدى الحضري العالمي الذي تنظمه الأمم المتحدة، جدّد البرهان اتهاماته لقوات الدعم السريع بتهديد وجود الدولة السودانية، فيما تتهم تلك القوات الجيش بارتكاب أعمال عنف في البلاد.