الاضطرابات التي تشهدها مصر تؤثر سلبا على الاقتصاد والصورة لمتظاهرين يشعلون النيران في مبنى نادي ضباط الشرطة وسط القاهرة
الوضع السياسي في مصر يؤثر سلبا على اقتصادها والصورة لمواجهات بين الشرطة وقوات الأمن المصرية في القاهرة

أعلن صندوق النقد الدولي يوم الخميس إرسال بعثة جديدة إلى مصر لمواصلة المفاوضات الشاقة حول خطة مساعدات للبلاد التي تمر بأزمة اقتصادية.

وقال المتحدث باسم الصندوق وليام موراي إن مدير صندوق النقد الدولي لشؤون الشرق الأوسط وآسيا الوسطى مسعود أحمد سيزور القاهرة يوم الأحد القادم.

وأضاف المتحدث أن أحمد "سيواصل المباحثات مع السلطات المصرية، بغرض بحث البرنامج الاقتصادي والمراحل المقبلة لالتزام صندوق النقد الدولي في مصر"، من دون المزيد من التفاصيل.

وأكد موراي أن "صندوق النقد الدولي يبقى مستعدا لدعم مصر خلال هذه الفترة الحرجة".

وباشر الصندوق والقاهرة منذ شهور جولات لمحادثات حول خطة مساعدات لمصر تتضمن قرضا بقيمة 4,8 مليار دولار.

وأبرمت مصر والصندوق اتفاقا مبدئيا حول هذا القرض في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن السلطات المصرية علقت العملية في ديسمبر/كانون الأول بسبب عدم الاستقرار السياسي في البلاد.

واستؤنفت المحادثات بين الطرفين بعد ذلك بشأن خطة إصلاحات جديدة وحول إمكانية الحصول على مبلغ جديد من الصندوق الذي عرض تقديم "قرض طوارئ" لمصر الأمر الذي رفضته الحكومة المصرية.

وزيرا خارجية مصر والسودان في القاهرة - (الخارجية المصرية)
وزيرا خارجية مصر والسودان في القاهرة - (الخارجية المصرية)

في أول زيارة يجريها منذ توليه مهام منصبه، أكد وزير الخارجية السوداني الجديد، علي الشريف، ونظيره المصري بدر عبد العاطي، على أهمية "احترام السيادة السودانية"، وأن تحقيق الأمن المائي يمثل مسألة "وجودية" للبلدين.

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية، الخميس، بيانا أوضحت فيه أن لقاء الوزيرين عكس "تطابقا كاملا في المواقف بشأن قضية الأمن المائي"، حيث أكدا على أن "تحقيق الأمن المائي يمثل مسألة وجودية للبلدين، لا يمكن التهاون فيها".

كما أكد عبد العاطي خلال اللقاء على "دعم مؤسسات السودان الوطنية واحترام السيادة السودانية ووحدة وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخل فى شؤونه الداخلية".

وشدد أيضا على أن "مصر ستظل تقف بجوار السودان وشعبه خلال الظرف الحرج، والمنعطف التاريخي الخطير الذي يمر به".

وزير الخارجية والهجرة يستقبل وزير خارجية السودان الجديد استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة مساء الأربعاء ٦...

Posted by ‎الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية‎ on Wednesday, November 6, 2024

يأتي ذلك بعد تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، بـ"استمرار الدعم" الذي تقدمه القاهرة للبلد الذي يشهد حربا مستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف.

وأفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان، الإثنين، أن السيسي "شدّد على الموقف المصري الثابت والساعي لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأشقاء في السودان"، خلال لقائه البرهان في القاهرة، الإثنين.

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وفي كلمته، الإثنين، أمام المنتدى الحضري العالمي الذي تنظمه الأمم المتحدة، جدّد البرهان اتهاماته لقوات الدعم السريع بتهديد وجود الدولة السودانية، فيما تتهم تلك القوات الجيش بارتكاب أعمال عنف في البلاد.