مصريون أمام أحد البنوك في القاهرة
مصريون أمام أحد البنوك في القاهرة

أعلن عضوان في هيئة كبار العلماء في الأزهر يوم الأربعاء أن الهيئة ستبحث اعتماد مجلس الشورى قانون الصكوك الإسلامية دون عرضه على الأزهر، وذلك خلال اجتماع تعقده الأحد.  

وقال أحمد عمر هاشم والقصبي زلط، العضوان في هيئة كبار العلماء  لوكالة رويترز إن الهيئة قررت الانعقاد لبحث قرارها بهذا الشأن.

ووافق مجلس الشورى الثلاثاء بشكل نهائي على مشروع القانون الذي أحالته الحكومة إليه في 27 فبراير/ شباط ويتيح إصدار السندات الإسلامية (الصكوك) لأول مرة وهو ما قد يتيح للحكومة مصدرا جديدا للتمويل.
 
وأرسل مجلس الشورى مشروع القانون إلى الرئيس المصري محمد مرسي للحصول على التصديق النهائي عليه.  

وينص الدستور المصري على أخذ رأي هيئة علماء الأزهر في الشؤون الخاصة بالشريعة الإسلامية.

وأثارت مساعي وضع مشروع قانون للصكوك في مصر مخاوف من احتمال بيع أصول مملوكة للدولة في حالة عجزها عن سداد مستحقات حملة الصكوك.

ورفض الأزهر في ديسمبر/ كانون الأول مسودة لقانون الصكوك لأنها تتيح تمليك أصول الدولة لحملة الصكوك في حال التعسر وتتيح للأجانب الاكتتاب بلا سقف في الأصول السيادية.

وكان مستشار وزير المالية  أحمد النجار قد قال في تصريحات صحافية سابقة  إن التوقعات الحكومية بعائدات طرح الصكوك الإسلامية ترتبط بعودة الاستقرار السياسي في البلاد، وذلك بهدف تمويل العجز المتفاقم للموازنة ووضع مشاريع تخفف الاستياء الشعبي منذ ثورة يناير/ كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.

وقدر وزير المالية المرسي السيد حجازي أن الصكوك ستدر على البلاد عشرة مليارات دولار سنويا.

وزيرا خارجية مصر والسودان في القاهرة - (الخارجية المصرية)
وزيرا خارجية مصر والسودان في القاهرة - (الخارجية المصرية)

في أول زيارة يجريها منذ توليه مهام منصبه، أكد وزير الخارجية السوداني الجديد، علي الشريف، ونظيره المصري بدر عبد العاطي، على أهمية "احترام السيادة السودانية"، وأن تحقيق الأمن المائي يمثل مسألة "وجودية" للبلدين.

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية، الخميس، بيانا أوضحت فيه أن لقاء الوزيرين عكس "تطابقا كاملا في المواقف بشأن قضية الأمن المائي"، حيث أكدا على أن "تحقيق الأمن المائي يمثل مسألة وجودية للبلدين، لا يمكن التهاون فيها".

كما أكد عبد العاطي خلال اللقاء على "دعم مؤسسات السودان الوطنية واحترام السيادة السودانية ووحدة وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخل فى شؤونه الداخلية".

وشدد أيضا على أن "مصر ستظل تقف بجوار السودان وشعبه خلال الظرف الحرج، والمنعطف التاريخي الخطير الذي يمر به".

وزير الخارجية والهجرة يستقبل وزير خارجية السودان الجديد استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة مساء الأربعاء ٦...

Posted by ‎الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية‎ on Wednesday, November 6, 2024

يأتي ذلك بعد تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، بـ"استمرار الدعم" الذي تقدمه القاهرة للبلد الذي يشهد حربا مستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف.

وأفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان، الإثنين، أن السيسي "شدّد على الموقف المصري الثابت والساعي لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأشقاء في السودان"، خلال لقائه البرهان في القاهرة، الإثنين.

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وفي كلمته، الإثنين، أمام المنتدى الحضري العالمي الذي تنظمه الأمم المتحدة، جدّد البرهان اتهاماته لقوات الدعم السريع بتهديد وجود الدولة السودانية، فيما تتهم تلك القوات الجيش بارتكاب أعمال عنف في البلاد.