الإعلامي الساخر باسم يوسف في القاهرة الأحد
الإعلامي الساخر باسم يوسف في القاهرة الأحد

أخلت السلطات المصرية سبيل الإعلامي الساخر باسم يوسف الذي اتهم بالإساءة للدين الإسلامي والرئيس محمد مرسي وللإسلام، وذلك بعد التحقيق معه لمدة خمس ساعات في التهم الموجهة إليه.

وقال يوسف في حسابه على موقع تويتر إنه "تم الإفراج عني" لقاء كفالة مالية قدرها 15 ألف جنيه (حوالي 1700 يورو) في ثلاث قضايا. وهناك قضية رابعة لم يتم تحديد موعد التحقيق فيها.

وكان يوسف قد حضر صباح الأحد إلى النيابة العامة ليتم استجوابه اثر رفع شكاوى عدة بحقه بسبب برنامجه الساخر الذي ينتقد الرموز السياسية في البلاد.

وواصل باسم يوسف صاحب برنامج "البرنامج" المستوحى من برنامج "ديلي شو" الأميركي، السخرية من السلطات لدى وصوله إلى مقر النيابة. وشق طبيب القلب الذي تحول مقدم برامج ساخرا، طريقه بين جموع أنصاره الذين قدموا لدعمه والصحافيين، معتمرا قبعة شبيهة بتلك التي ارتداها الرئيس مرسي خلال موكب نظم على شرفه في جامعة بباكستان منتصف آذار/مارس الجاري.

النائب العام يأمر بضبط وإحضار باسم يوسف (السبت 14:43 بتوقيت غرينتش)

بعد بضع ساعات من انتهاء بث أحدث حلقات برنامج "البرنامج" الساخر، أصدر النائب العام في مصر مذكرة ضبط وإحضار لمعد ومقدم البرنامج الإعلامي باسم يوسف.

وأمر النائب العام المصري السبت باعتقال مقدم البرنامج التلفزيوني، الذي يُذاع على قناة سي.بي.سي. الفضائية المصرية، بتهمة الإساءة إلى الإسلام والرئيس محمد مرسي، وفقا لما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
 
واستدعى المكتب الفني للنائب العام مقدمي البلاغ، وعددهم 12 وفقا لصحيفة المصري اليوم، والذين اتهموا يوسف "بإهانة رئيس الجمهورية محمد مرسي العياط، والاستهزاء والاستخفاف به، وازدراء الأديان، وإهانة عدد كبير من الشخصيات العامة وعلماء الإسلام، ونشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير صفو السلام العام بالدولة".

وردا على أمر الجلب والإحضار، سخر باسم يوسف في عدد من تغريداته على صفحته على موقع تويتر، والتي يتابعها قرابة مليون و200 ألف شخص، من القرار، وهذه بعضها:

هذا وكان باسم يوسف، وهو طبيب جراح، قد بدأ مشواره الإعلامي بإذاعة حلقات ساخرة على موقع يوتيوب إبان أحداث ثورة 25 يناير منتقدا فيها تناول الإعلام المصري للثورة، وذلك قبل أن ينتقل للتلفزيون، إذ يحوز برنامجه على نسب مشاهدة مرتفعة من قبل الشارع المصري.

ويسخر "البرنامج"، المستوحى من برنامج "ذا دايلي شو" للأميركي جون ستيوارت، من الشخصيات السياسية والمشهورة في البلاد.

وهذا مقطع فيديو من إحدى حلقات باسم يوسف التي ينتقد فيها مرسي:

 

ويأتي هذا في ظل ازدياد الشكاوى المرفوعة ضد صحافيين وإعلاميين آخرين في مصر، مما يشكك في وعود الرئيس المصري، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، باحترام حرية التعبير.

واشتهرت في عهد الرئيس السابق حسني مبارك نفس الدعاوى الموجهة للمعارضين بـ"الإساءة للرئيس وازدراء الأديان"، إذ كان التضييق على حرية الرأي من أحد الأسباب الرئيسية التي أطاحت به في ثورة 25 يناير 2011.

وكانت محكمة القضاء الإداري في مصر  قد قررت في وقت سابق حجز الدعوى التي رفعها أحد المحاميين لوقف بث البرنامج الساخر "البرنامج" لمقدمه باسم يوسف، وسحب تراخيص القناة التي تبثه، وذلك ليصدر الحكم في جلسة السادس من إبريل/نيسان المقبل.

عناصر من الشرطة المغربية (أرشيف)
الشرطة المصرية أوقفت الإمام في مطار الدار البيضاء

طالبت منظمات حقوقية من المغرب عدم تسليم معارض مصري لسلطات بلده بسبب "ما يمكن أن يتعرض له من مخاطر"، وفقها، لكونه محكوما بالمؤبد على خلفية معارضته لنظام عبد الفتاح السيسي.

ووفق الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين "همم"، أوقفت السلطات المغربية، الأحد، المعارض المصري عبد الباسط الإمام في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بموجب مذكرة طلب تسليم صادرة عن السلطات المصرية.

وقالت "همم" إن تسليمه إلى مصر "إجراء يشكل خطرا حقيقيا على سلامته، ويتعارض مع الالتزامات القانونية والإنسانية للمغرب، وقد يؤدي إلى انتهاك حقوقه الأساسية".

  

وحذرت من "العواقب الوخيمة على أمنه الشخصي"، نظرا لـ"الانتهاكات الموثقة في قضايا مشابهة، ولما يعانيه أصحاب الآراء المعارضة في مصر من قمع واضطهاد"، ودعت المغرب إلى "احترام التزامته الدولية"، بحسب تعبيرها.

كما طالبت منظمة "إفدي" الدولية من بلجيكا، ومؤسسة "عدالة" لحقوق الإنسان من إسطنبول، السلطات المغربية بإطلاق سراح الإمام الذي دخل مطار الدار البيضاء بجواز سفر تركي بغرض السياحة.

  

وقالت المنظمتان إن السلطات المغربية مطالبة إما أن تسمح له بدخول أراضيها، أو أن يعود إلى دولة تركيا التي يحمل جنسيتها.

وقالت المنظمتان الحقوقيتان إنهما راسلتا جهات دولية عدة لمطالبتها بـ"التدخل والتحرك العاجل" من أجل "إنقاذ" عبد الباسط الإمام من "مواجهة خطر التعذيب" إذا تم ترحيله إلى مصر.

وعبد الباسط الإمام عمل أستاذا بكلية طب جامعة الأزهر، ويعتبر من معارضي نظام السيسي، وشارك في الربيع العربي إلى معارضين آخرين.