واتهم أصحاب البلاغات قنديل بالسخرية من زي رجال الدين، خلال فقرة له في برنامج "البرنامج" للإعلامي المصري باسم يوسف أذيعت في فبراير/شباط الماضي.
وأكد باسم يوسف هذا النبأ في تغريدة له على حسابه في تويتر.
إنذارعلي قنديل يخضع للتحقيق الآن بسبب ظهوره في البرنامج. علي و ليس علاء الله يخرب بيت الاوتوكوركت
— Dr Bassem Youssef (@DrBassemYoussef) April 3, 2013
وفي سياق متصل، وجهت الهيئة العامة للاستثمار في مصر إنذارا لقناة CBC، التي تذيع حلقات برنامج "البرنامج"، بسبب ما اعتبرته خروجا على الضوابط الإعلامية.
وقالت الهيئة في بيان لها إن برنامج "البرنامج" يتضمن "إسفافا وتطاولا وتلميحات جنسية وألفاظا نابية".
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن نائب رئيس الهيئة عبد المنعم الألفي إن الهيئة لم تهدد بغلق القناة وإن موضوع إنذارها هو الشكاوى المتعلقة بمخالفة أحد برامجها لشروط الترخيص التي "من أهمها احترام قيم المجتمع وأخلاقه والالتزام بالحيادية".
وأكدت إدارة القناة من جانبها، التزامها بالقوانين ومواثيق الشرف الإعلامي وأن الموضوع محل الإنذار هو أمام القضاء ولم يتم البت فيه بعد.
ويأتي بيان الهيئة بعد أيام من التحقيق مع باسم يوسف بتهمة "ازدراء الأديان وإهانة رئيس الجمهورية ".
بدوره، أشار باسم يوسف في تغريدات جديدة له إلى بلاغات جديدة ضده في "نيابة أمن الدولة بتهم نشر الشائعات وأخبار كاذبة وتعكير الصفو العام" بسبب حلقته الأخيرة.
وقال في تغريدة أخرى:
يبدو انهم يريدون ارهاقنا بدنيا و نفسيا و ماليا
— Dr Bassem Youssef (@DrBassemYoussef) April 1, 2013
وكانت رئاسة الجمهورية المصرية قد أكدت في بيان لها أنها "لم تتقدم بأي بلاغ ضد الإعلامي باسم يوسف أو أي شخص آخر، وأن النظام القانوني في مصر يتيح لأي شخص التقدم ببلاغ للنائب العام".
وشددت، حسب البيان الذي نشر على موقع فيسبوك "على احترامها الكامل لحرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام".
600 بلاغ
إلا أن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أعربت عن استنكارها لما وصفتها بالـ"هجمة الشرسة" التي تتعرض لها حرية الرأي والتعبير في مصر.
وأفاد رئيس المنظمة حافظ أبو سعده في لقاء مع "راديو سوا" بأن عدد البلاغات المقدمة ضد صحافيين وإعلاميين ومؤسسات بلغ حتى الآن 600 بلاغ.