عضو في جماعة 6 أبريل المصرية يضع ملصقا دعائيا لرفض الدستور
عضو في جماعة 6 أبريل المصرية يضع ملصقا دعائيا لرفض الدستور

أعلنت قوى ثورية مصرية مشاركتها في مظاهرات دعت إليها حركة "6 أبريل" المعارضة يوم السبت تحت شعار "يوم الغضب" احتجاجا على سياسات الرئيس محمد مرسي.

ونقلت صحيفة الأهرام عن بيان مشترك لقوى سياسية وصفحات على موقع فيسبوك من بينها "تحالف القوى الثورية"  و"معا ضد الإخوان المسلمين" و"حملة إخوان كاذبون" أعلنوا فيه مشاركتهم وحشدهم للمظاهرات.

وقال البيان إن الهدف هو إسقاط النظام الذي اتهموه بسوء إدارة البلاد وقمع المعارضين وتجاهل المطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية، على حد وصفهم.

وقد أعلنت الحركة التظاهر يوم 6 أبريل/نيسان الذي يتزامن مع ذكرى تأسيسها منذ خمس سنوات عندما لقيت دعوتها للإضراب استجابة واسعة، ووقعت اشتباكات غير مسبوقة في مدينة المحلة شمال القاهرة.

وفي دعوتها للتظاهر يوم السبت، قالت الحركة في بيان لها "أين مطالب الثورة ؟!! أين وعود السيد الرئيس من تحسين مستوى معيشة المواطن ؟!! أين الحلول لمشاكل المواطن اليومية من أزمة سولار (الوقود) لأزمة رغيف العيش وكذلك الانفلات الأمني".

ونقلت الحركة على صفحتها في فيسبوك دعوة القيادي المعارض كمال خليل للتظاهر "في هذا اليوم من أجل نزول كل الشعب للشوارع... من أجل إزاحة مرسي".

وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال اجتماع بالرئيس المصري محمد مرسي مطلع الشهر الماضي
وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال اجتماع بالرئيس المصري محمد مرسي مطلع الشهر الماضي

شن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، هجوما عنيفا على وزارة الخارجية الأميركية التي انتقدت "القيود على حرية التعبير" في مصر.

واستنكر الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة عمرو زكي في لقاء مع "راديو سوا" ما وصفها "بلهجة الوصاية الأميركية القديمة".

من جانبه، صرح المستشار الإعلامي للحزب مراد علي، حسبما ورد على الصفحة الرسمية للحزب، بأن بيان وزارة الخارجية الأميركية يوحي بأن المسألة "تتعلق بإهانة الرئيس، في حين أن المكون الأساسي في البلاغات يتعلق بازدراء الدين الإسلامي والتهكم على الشعائر الدينية".

واعتبر تعليقات الخارجية الأميركية تمثل تدخلا سافرا في الشأن الداخلي المصري وترحيبا و"رعاية من الولايات المتحدة لازدراء الشعائر الدينية من قبل بعض الإعلاميين".

وحول مدلول هذا التصعيد في الانتقادات بين الإدارة الأميركية وحكومة الرئيس محمد مرسي في مصر، قال أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية في واشنطن إدموند غريب إن "تصريحات واشنطن تعكس بعض التحول في موقفها".

وأضاف في لقاء مع "راديو سوا" أنها تعكس أيضا "المتغيرات لمواقف بعض الأصوات الأميركية والإعلامية وبعض السياسيين الذين عبروا عن قلقهم إزاء موضوع باسم يوسف".

لكنه لفت إلى أن لهجة النقد الأميركية لمصر لا تعني بالضرورة تحول الموقف الأميركي بالكامل ضد الحكومة المصرية، على الأقل في الوقت الراهن.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند قد أعربت عن قلق الولايات المتحدة بعد استجوب باسم يوسف ومن ثم الإفراج عنه بكفالة بعد اتهامه بالإساءة إلى الإسلام وإلى الرئيس محمد مرسي.

واعتبرت نولاند أن هذه القضية، إضافة إلى "مذكرات توقيف أخرى صدرت بحق ناشطين سياسيين آخرين، هي دليل على اتجاه نحو تقييد أكبر لحرية التعبير".