سعد الكتاتني وعصام العريان يتوسطان الحضور قبيل إعلان النتائج
عصام العريان، الثاني من اليمين

قال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة في مصر عصام العريان إن الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قد يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية لأنه "أعطى لغزو العراق مبررا وسببا".

وقال العريان في صفحته على موقع فيسبوك بمناسبة الذكرى العاشرة لسقوط بغداد إن البرادعي "تستر على فضيحة إمكانية امتلاك العراق لأسلحة الدمار دون كلمة صريحة تبرأ العراق".

وأضاف أن المعارض المصري "ظل 12 سنة ممثلا ﻷميركا وأوروبا وليس مدعوما أو مرشحا من وطنه مصر".

وانتشرت على مواقع يوتيوب وتويتر وفيسبوك مقاطع فيديو للعريان يشيد بالبرادعي قبل الثورة، واستخدمت هذه المقاطع للرد على اتهامات العريان.

​​
​​
وتتباين الآراء في مصر حول موقف البرادعي من حرب العراق.

ويتهمه معارضوه بأنه كان سببا في التدخل الدولي في العراق عام 2003 خلال الفترة التي ترأس فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويرى آخرون أنه رفض التدخل العسكري هناك وأنه كان سببا في الثورة التي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/شباط 2011.

شروط البرادعي للحوار

على صعيد آخر، نقلت وسائل إعلام محلية عن البرادعي القول إن لديه ثلاثة شروط للحوار مع الرئيس محمد مرسي.

وحدد البرادعي خلال مشاركته في المؤتمر الاقتصادي "للتيار الشعبي" الذي يرأسه المعارض حمدين صباحي، ثلاثة شروط هي" حكومة محايدة يرأسها رئيس وزراء له مصداقية ونائب عام مستقل ويجله المصريون وأن تكون هناك لجنة لإعداد قانون جديد يضمن انتخابات نزيهة".

وتطالب جبهة الإنقاذ التي يترأسها البرادعي بتشكيل حكومة محايدة كشرط لخوض الانتخابات البرلمانية التي أعلنت مقاطعتها لها.

كما وقعت مواجهات الأسبوع الماضي أمام مكتب النائب العام طلعت عبد الله للمطالبة بإقالته، بعد صدور حكم قضائي يقضي ببطلان إجراءات تعيينه.

كاثرين آشتون
كاثرين آشتون

يجري الرئيس محمد مرسي محادثات مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي وصلت إلى العاصمة المصرية القاهرة الأحد.

وقال مصدر دبلوماسي أوروبي إن زيارة آشتون للقاهرة تعد "جزءا من جهود الاتحاد الأوروبي المستمرة لدعم التحول الديموقراطي والاقتصادي في مصر".

وأوضحت آشتون في تصريحات صحافية إن زيارتها تأتي في إطار جهود الاتحاد الأوروبي لدعم التحول الديموقراطي في مصر التي تواجه تحديات اقتصادية وسياسية ضخمة، مشيرا إلى انه يتعين على الاتحاد الوقوف إلى جانب مصر أكثر من أي وقت مضى.

وقالت إنها سوف تعمل بقوة مع كل الأطراف خلال زيارتها للقاهرة للمساعدة على بناء الثقة وإيجاد أرضية مشتركة حول كافة القضايا السياسية والاقتصادية.

وأشارت مصادر إلى أن آشتون ستلتقي خلال زيارتها عددا من رموز المعارضة المصرية ومن بينهم محمد البرادعي رئيس حزب الدستور وحمدين صباحي زعيم  التيار الشعبي والسيد البدوي رئيس حزب الوفد وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب عن قلقه بشأن حقوق الإنسان في عهد الحكومة الحالية، وحذر من أن القاهرة قد تفقد مساعدات الاتحاد الأوروبي المالية جراء هذه الممارسات.

يُذكر أن اجتماعا لفريق العمل المصري الأوروبي قد انتهى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بإعلان حزمة مساعدات أوروبية لمصر تقدر بخمسة مليارات يورو، إلى جانب مساهمة مؤسسات تمويل أوروبية لدعم عملية التحول الديمقراطي لمصر.