متظاهرون سلفيون يحاولون اقتحام مقر الأمن مساء الخميس
متظاهرون سلفيون يحاولون اقتحام مقر الأمن مساء الخميس

أطلقت قوات الأمن مصرية الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة من المحتجين الإسلاميين حاولوا تسلق أسوار مقر الأمن الوطني في العاصمة القاهرة في وقت متأخر الخميس.

واحتج مئات من أنصار جماعات سلفية أمام مقر قطاع الأمن الوطني للتنديد بما وصفوه بـ "العودة لممارسات جهاز مباحث أمن الدولة القمعية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك".

وردد المحتجون شعارات مناهضة للرئيس محمد مرسي واتهموه بإنشاء جهاز أمني لا يختلف عن جهاز أمن الدولة السابق.

وأصدر عدد من الجماعات السلفية بيانا في وقت سابق الخميس قالوا فيه إن قطاع الأمن الوطني، الذي حل محل جهاز مباحث أمن الدولة بعد ثورة عام 2011، عاد إلى "ممارساته الإجرامية" ومنها استدعاء مواطنين للتحقيق معهم في نشاطهم السياسي، معتبرين أن هذه الممارسات هي تفريغ لأهم مطالب الثورة من مضمونها.

وتم حل جهاز مباحث أمن الدولة بعد وقت قصير من الثورة التي اندلعت مطلع عام 2011 وأطاحت حكم مبارك. وأعلن إنشاء قطاع الأمن الوطني عوضا عنه، لكن كثيرين يقولون إن الاسم فقط هو الذي تغير.

وزيرا خارجية مصر والسودان في القاهرة - (الخارجية المصرية)
وزيرا خارجية مصر والسودان في القاهرة - (الخارجية المصرية)

في أول زيارة يجريها منذ توليه مهام منصبه، أكد وزير الخارجية السوداني الجديد، علي الشريف، ونظيره المصري بدر عبد العاطي، على أهمية "احترام السيادة السودانية"، وأن تحقيق الأمن المائي يمثل مسألة "وجودية" للبلدين.

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية، الخميس، بيانا أوضحت فيه أن لقاء الوزيرين عكس "تطابقا كاملا في المواقف بشأن قضية الأمن المائي"، حيث أكدا على أن "تحقيق الأمن المائي يمثل مسألة وجودية للبلدين، لا يمكن التهاون فيها".

كما أكد عبد العاطي خلال اللقاء على "دعم مؤسسات السودان الوطنية واحترام السيادة السودانية ووحدة وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخل فى شؤونه الداخلية".

وشدد أيضا على أن "مصر ستظل تقف بجوار السودان وشعبه خلال الظرف الحرج، والمنعطف التاريخي الخطير الذي يمر به".

وزير الخارجية والهجرة يستقبل وزير خارجية السودان الجديد استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة مساء الأربعاء ٦...

Posted by ‎الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية‎ on Wednesday, November 6, 2024

يأتي ذلك بعد تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، بـ"استمرار الدعم" الذي تقدمه القاهرة للبلد الذي يشهد حربا مستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف.

وأفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان، الإثنين، أن السيسي "شدّد على الموقف المصري الثابت والساعي لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأشقاء في السودان"، خلال لقائه البرهان في القاهرة، الإثنين.

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وفي كلمته، الإثنين، أمام المنتدى الحضري العالمي الذي تنظمه الأمم المتحدة، جدّد البرهان اتهاماته لقوات الدعم السريع بتهديد وجود الدولة السودانية، فيما تتهم تلك القوات الجيش بارتكاب أعمال عنف في البلاد.