احتفالية لتحويل مياه النيل الأزرق لبناء سد النهضة الاثيوبي
احتفالية لتحويل مياه النيل الأزرق لبناء سد النهضة الاثيوبي

صادق البرلمان الإثيوبي على اتفاقية عنتيبي التي وقعت عليها مع خمس دولة إفريقية وتمنح هذه الدول حق إقامة سدود على نهر النيل دون موافقة مصر.
 

وقال المتحدث الإعلامي لوزارة الري المصرية خالد وصيف إن الاتفاقية ملزمة لإثيوبيا فقط وليست ملزمة لمصر.
 

وأضاف في اتصال مع "راديو سوا" أن "التوقيع لن يغير من الواقع على الأرض" وأن الاتفاقية "لا تحظي بإجماع كل دول حوض النيل".
 

وقد وقعت إثيوبيا على اتفاقية عنتيبي عام 2008 إلى جانب بوروندي وكينيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا.
 

كما أعلنت جمهورية الكونغو الديموقراطية ودولة جنوب السودان اعتزامهما التوقيع أيضا.
 

وتحل هذه الاتفاقية محل الاتفاقية التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية التي تمنح مصر والسودان حق استغلال غالبية مياه النهر، بينما تمنح اتفاقية عنتيبي دول المنبع حق تنفيذ مشاريع ري وكهرباء دون الحصول على موافقة مصر المسبقة.

وبدأت إثيوبيا من جانبها في تحويل مجرى النيل الأزرق لبناء سد تبلغ تكلفته 4.2 مليار دولار بغرض توليد الكهرباء.
 

وأعلنت مصر من جانبها عن مخاوف من تهديد تحويل مياه النهر وإقامة السد على تدفق المياه إليها ما يؤثر على أمنها المائي والغذائي.

وحذر الرئيس المصري محمد مرسي في كلمة له الأسبوع الماضي من أن "كل الخيارات متاحة" للتعامل مع الأزمة.

مرسي يلقي كلمته خلال مؤتمر حول مياه نهر النيل
مرسي يلقي كلمته خلال مؤتمر حول مياه نهر النيل

أكد الرئيس المصري محمد مرسي أن جميع الخيارات مفتوحة للتعامل مع ملف مياه النيل، قائلا "لسنا دعاة حرب لكننا لا نسمح أبدا أن يهدد أمننا"، وذلك في مؤتمر نظمته أحزاب إسلامية لمناقشة حقوق مصر في نهر النيل.
 
وقال مرسي "إن أمن مصر المائي لا يمكن تجاوزه أو المساس به على الإطلاق. لا نسمح أن يمس أمن مصر المائي"، مؤكدا أن جميع الخيارات مفتوحة للتعامل مع هذا الملف.
 
وأضاف "إن نقصت ماء النيل قطرة واحدة فدماؤنا هي البديل".
 
وشارك مرسي في المؤتمر الشعبي للحفاظ على حقوق مصر في نهر النيل الذي دعا له 13  حزبا وقوة إسلامية والذي عقد في العاصمة القاهرة.
 
وحضر المؤتمر رئيس الوزراء المصري هشام قنديل ورئيس مجلس الشورى احمد فهمي وعدد من الوزراء.
 
وأشار مرسي إلى أن "من يتصور أن مصر أو شعب مصر يمكن أن ينشغل بتحدياته وما يواجهه بعد الثورة من مشاكل أو تحديات اقتصادية، وأن ننشغل بذلك عن حماية حدودنا ومائنا وأرضنا هو واهم"، مشددا أن "الشعب المصري يصبر على كل شيء إلا أن تهدد حدوده أو أمنه أو أن يطغى عليه طاغي" .
 
وفي الشأن الداخلي، دعا الرئيس المصري إلى مصالحة وطنية تشمل الجميع ترتكز على أزمة مياه النيل.
 
وقال مرسي الذي يواجه دعوات متزايدة بالتظاهر الحاشد ضده في نهاية الشهر الجاري "أدعو لمصالحة وطنية شاملة تقوم على هذا الملف على وجه الخصوص ملف مياه النيل".
 
وتصاعدت أزمة ملف مياه النيل مؤخرا بعدما بدأت إثيوبيا في تحويل مجرى النيل الأزرق لبناء سد النهضة الذي تبلغ كلفته 4.2  مليار دولار بغرض توليد الكهرباء، وهو ما تخشى مصر من أن يؤثر على حصتها من مياه النهر.