أعربت الولايات المتحدة الأربعاء عن القلق إزاء الدعوة إلى التظاهر الجمعة المقبل التي وجهها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وتخوفت من أن تؤدي إلى أعمال عنف جديدة في مصر.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر بساكي "نحن قلقون جدا". وقالت: "نخشى أن يؤدي ذلك إلى أعمال عنف جديدة" مشيرة إلى الخوف من "مواجهات تعرقل أي امكانية للمصالحة".
وكان السيسي قال في كلمة الأربعاء "لا بد من نزول كل المصريين الشرفاء الامناء الجمعة ليعطوني تفويضا وأمرا لمواجهة العنف والارهاب".
وردت عليه جماعة الاخوان المسلمين في بيان دعت فيه أيضا إلى التظاهر في اليوم نفسه، واعتبرت الجماعة دعوة السيسي إلى التظاهر بمثابة "إعلان حرب أهلية".
أمر بالقبض على مرشد "الإخوان" وثمانية من قيادييها (19:16 بتوقيت غرينتش)
أصدر النائب العام المستشار هشام بركات الاربعاء قرارا بضبط وإحضار تسعة من قياديي جماعة الإخوان المسلمين على رأسهم المرشد العام للجماعة محمد بديع.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر بساكي "نحن قلقون جدا". وقالت: "نخشى أن يؤدي ذلك إلى أعمال عنف جديدة" مشيرة إلى الخوف من "مواجهات تعرقل أي امكانية للمصالحة".
وكان السيسي قال في كلمة الأربعاء "لا بد من نزول كل المصريين الشرفاء الامناء الجمعة ليعطوني تفويضا وأمرا لمواجهة العنف والارهاب".
وردت عليه جماعة الاخوان المسلمين في بيان دعت فيه أيضا إلى التظاهر في اليوم نفسه، واعتبرت الجماعة دعوة السيسي إلى التظاهر بمثابة "إعلان حرب أهلية".
أمر بالقبض على مرشد "الإخوان" وثمانية من قيادييها (19:16 بتوقيت غرينتش)
أصدر النائب العام المستشار هشام بركات الاربعاء قرارا بضبط وإحضار تسعة من قياديي جماعة الإخوان المسلمين على رأسهم المرشد العام للجماعة محمد بديع.
وعزا بركات القرار إلى أن "تحريات أجهزة الأمن اظهرت إصدار المطلوبين لتعليمات مباشرة لمجموعة من قيادات الجماعة بقليوب بحشد المجموعات المسلحة لقطع الطريق السريع واستخدام العنف والتلويح به، بغية نشر الفوضى وتكدير الأمن والإضرار بالمصلحة العامة" بحسب وكالة الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
وشملت قائمة المتهمين اضافة إلى بديع، الداعية محمد عبد المقصود، وعضو مجلس الشعب السابق محمد البلتاجي والداعية الإسلامي صفوت حجازي وعضو مكتب الإرشاد للجماعة عبد الرحمن البر وجمال عبد الهادي وعبد الله بركات (عضوا الجماعة ومن كبار الدعاة بها) ووزير التموين السابق باسم عودة ووزير الشباب السابق أسامة ياسين.
الإسلاميون: دعوة السيسي للتظاهر تنذر بارتكاب "مذابح"
أصدر تحالف إسلامي يقوده الإخوان المسلمون بيانا اعتبر فيه دعوة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي المصريين للتظاهر الجمعة بمثابة "إعلان حرب أهلية".
وقال "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الذي شكله الإخوان عقب عزل الرئيس محمد مرسي، إن "تهديدات السيسي قائد الانقلاب العسكري الدموي" تنذر بارتكاب "المذابح الواسعة تحت غطاء شعبي مزيف، وأن هذا لن يرهب الشعب المصري ولن يزيده إلا إصرارا".
مظاهرات "إسقاط الانقلاب"
ودعا التحالف في بيانه أنصاره إلى الخروج في مظاهرات ضخمة "لإسقاط الانقلاب" ستنطلق من العديد من المساجد عقب صلاة الجمعة المقبلة.
ويأتي البيان بعد ساعات قليلة من دعوة السيسي للتظاهر.
واشنطن تعلق تسليم طائرات مقاتلة لمصر
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها علقت تسليم مصر أربع طائرات مقاتلة من نوع أف-16 بسبب الوضع غير المستقر في هذا البلد..
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جورج ليتل في تصريح صحافي "اخذا بعين الاعتبار الوضع في مصر، نعتبر أن تسليم طائرات ال اف-16 لن يكون مناسبا في الوقت الحاضر".
السيسي يدعو للقضاء على "الإرهاب" والإخوان يرفضون "تهديداته" (12:06 بتوقيت غرينتش)
رفض حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين دعوة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للتظاهر الجمعة لتفويض الجيش إنهاء أعمال "العنف والإرهاب" في البلاد.
وقال نائب رئيس الحزب عصام العريان الأربعاء إنه يرفض ما أسماه "تهديد" وزير الدفاع.
وقال العريان في حسابه على فيسبوك مخاطبا السيسي إن "تهديدك لن يمنع الملايين من الحشد المستمر... والشعب قال كلمته ضد الانقلاب ومع الشرعية الدستورية والديموقراطية".
وأَضاف قائلا "لن يمر اﻻنقلاب ولن تفلح مخططات أعداء مصر التاريخين في تحويل مصر إلى نموذج أقاموه في دول أخرى حولنا. مصر ستبقى مصر، ولن يكون جيشها طائفيا، ولن تتحول شرطتها إلى ميليشيات".
وحذر الحزب من أن هذه الدعوة قد تؤدي إلى "ضرب الشارع المصري ببعضه البعض"، كما جاء على لسان المتحدث باسمه أحمد سبيع.
وقال سبيع في اتصال مع "راديو سوا" إن الجيش سيستغل التظاهرات "للقضاء على الرافضين لفكرة الانقلاب"، وهو الوصف الذي يستخدمه داعمو الرئيس المعزول محمد مرسي لقيام الجيش بعزله.
"تمرد" ترحب بدعوة السيسي
وأعلنت حركة "تمرد" ترحيبها بدعوة السيسي المصريين إلى النزول إلى الشوارع الجمعة لـ"تفويض الجيش بمحاربة العنف".
ودعا منسق الحركة محمود بدر "الشعب إلى الخروج للشوارع يوم الجمعة لدعم قواته المسلحة".
اتهامات متبادلة
واتهم بدر جماعة الإخوان المسلمين بممارسة "العنف والإرهاب"، وهو اتهام كرره الخبير العسكري المصري سامح سيف اليزل.
وقال سيف اليزل لـ"راديو سوا" إن الإخوان مسؤولون عن أعمال العنف في سيناء، مدللا على ذلك بتصريحات للقيادي في الجماعة محمد البلتاجي قال فيها، حسب سيف اليزل، إن أعمال العنف في سيناء ستتوقف حالما يعود مرسي لكرسي الرئاسة.
وعلى النقيض، قال المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة طارق مرسي لـ"راديو سوا" إن "السلطة الحالية" هي التي تلجأ إلى العنف. واتهم "منتسبين" للجيش والشرطة باستهداف مناصري مرسي، الذين قال إنهم يواجهون العنف "بالصمود".
ولا يمكن الخروج من المأزق الحالي، حسب طارق مرسي، "دون عودة الرئيس الشرعي". وأضاف أن مفاوضات "دون سقف" ستكون ممكنة بعد ذلك.
السيسي يدعو المصريين إلى التظاهر دعما للجيش (10:30 بتوقيت غرينتش)
دعا وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي المصريين إلى النزول بالميادين يوم الجمعة لإعطائه "التفويض بمواجهة العنف والإرهاب".
وأكد السيسي خلال حفل تخريج دفعتين عسكريتين أقيم الأربعاء بالإسكندرية أنه لا تراجع عن خطة "خارطة الطريق" التي أعلن عنها الجيش يوم الثالث من يوليو/تموز وتقضي بإجراء تعديلات دستورية وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
وقال السيسي إنه لم "يخدع" الرئيس المعزول محمد مرسي، وأنه طالبه بإجراء استفتاء على بقائه في الحكم، مؤكدا أن الإجراءات التي اتخذها الجيش اتخذت بعد خروج الملايين إلى الشوارع احتجاجا على حكمه.
وأضاف "أنا اطلب من المصريين طلبا يوم الجمعة لا بد من نزول كل المصريين الشرفاء الأمناء ليعطونني تفويضا وأمرا لإنهاء العنف والإرهاب".
وقال السيسي "أريد أن ينزل كل المصريين ليظهروا للعالم إرادتهم وقرارهم (..) وتفويض الجيش باتخاذ القرار اللازم لمواجهة هذا العنف وهذا الإرهاب".
وكشف السيسي في كلمته "أرى أن هناك من يريد دفع البلاد إلى نفق مظلم" محذرا من أنه "لن ننتظر قيام مشكلة كبيرة".
وشدد على أن "هذا الجيش يؤمر فقط بإرادة وأوامر المصريين".
وهذا فيديو لكلمة السيسي كاملة:
دعوة الإسلاميين للتظاهر
وتتزامن دعوة السيسي للتظاهرة مع دعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية" إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل للمطالبة بعودة الشرعية، واحتجاجا على "الانقلاب".
وقال التحالف الذي يتألف من 40 حزبا وحركة إسلامية مؤيدة لمرسي إن "هناك محاولة لإيجاد مبرر للاعتداء على معتصمي رابعة العدوية"، محملا الشرطة والجيش مسؤولية أي اعتداء عليهم.
ارتفاع حصيلة ضحايا المواجهات
وتأتي تصريحات السيسي فيما ارتفعت حصيلة قتلى المواجهات بين أنصار مرسي ومعارضيه في أنحاء مختلفة من البلاد إلى 13 شخصا .
وأصيب 13 من قوات الأمن المصرية في انفجار قنبلة مساء الثلاثاء بمحافظة الدقهلية شمال القاهرة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها "وقع حادث إرهابي ناتج عن انفجار أمام ديوان قسم شرطة أول المنصورة الذي يشغل الطابق الأول بمبنى مديرية أمن الدقهلية أسفر عن إصابة 12 فردا ومجندا من المعينين لتأمين المبنى وتهشم زجاج النوافذ الخارجية للمبنى، وتلفيات بعدد من سيارات الشرطة".
ونفت الجماعة الإسلامية في بيان لها أي علاقة لها بالهجوم، وأدانت أي أعمال عنف "تستهدف المؤسسات العامة أو الخاصة أو الأفراد".
وأعلن نائب رئيس هيئة الإسعاف بوزارة الصحة محمد سلطان وفاة تسعة قتلى في مواجهات اندلعت في ميدان الجيزة وقرب جامعة القاهرة بين أنصار ومعارضي مرسي الثلاثاء، بعد ساعات من خطاب الرئيس المؤقت عدلي منصور دعا فيه إلى "فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن".
وأمرت النيابة العامة المصرية الثلاثاء بحبس 22 من أنصار مرسي لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة "القتل والشروع في القتل" بحق معتصمي ميدان التحرير بقلب القاهرة وذلك إثر المواجهات التي جرت في محيط الميدان الاثنين.
من جهتها ، نددت جبهة الإنقاذ الوطني بما قالت إنه "استمرار أنصار جماعة الإخوان في مهاجمة المتظاهرين السلميين".
وقالت في بيان لها إن ما تقوم به الجماعة "لا علاقة له بالحقوق التي كفلها القانون.. وإنما يدخل في إطار الجرائم التي تخضع للمساءلة والمحاسبة".
يذكر أن أكثر من 150 شخصا قتلوا في مواجهات على علاقة بالاضطرابات السياسية منذ نهاية شهر يونيو/حزيران.