التقت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في برلين الأربعاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يقوم بزيارة مثيرة للجدل لكنها توجت بعقد ضخم بقيمة تسعة مليارات دولار في مجال الطاقة.
ووقعت شركة سيمنس أكبر عقد لها على الإطلاق بقيمة ثمانية مليارات يورو في مجال الغاز الطبيعي وتوليد الطاقة من الرياح مؤكدة انها ستزيد إنتاج الكهرباء بنسبة خمسين في المئة.
وقد انتقدت ميركل خلال مؤتمر صحافي تطبيق عقوبة الإعدام في مصر، لكنها تعهدت بإقامة علاقات اقتصادية أوثق مع الحكومة المصرية.
وشددت ميركل على دور مصر المحوري باعتباره "مرتكزا للاستقرار في المنطقة التي تمزقها الصراعات"، مضيفة أن علاقات اقتصادية اوثق ستساعد في "تحقيق الاستقرار من خلال التنمية الاقتصادية".
وكان رئيس البرلمان الالماني نوربرت لامبرت ألغى في وقت سابق لقاء مع السيسي مشيرا إلى ما وصفه "الاضطهاد المنهجي للجماعات المعارضة والاعتقالات الجماعية، والإدانات بالسجن لفترات طويلة وعدد لا يصدق من أحكام الإعدام".
يذكر أن خمس مجموعات حقوقية بارزة، بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، كانت حضت ميركل الاثنين على ممارسة ضغوط على السيسي لإنهاء "أخطر أزمة حقوق إنسان في مصر منذ عقود".
لكن السيسي قال إن النظام القضائي في بلاده يتمتع بالاستقلالية موضحا أن العديد من أحكام الإعدام وضمنها الصادر بحق مرسي ما يزال قيد النظر في المحاكم.
وأضاف "نحن أيضا نحب الحرية والديموقراطية" لكنه شدد على ضرورة تجنيب بلاده مصير الفوضى كما يحدث في سورية واليمن وليبيا والعراق قائلا "لا يمكننا السماح بذلك".
المصدر: وكالات