اتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أطرافا بالسعي إلى تعميق الخلافات بين المواطنين، وقال إنه حقق إنجازات غير مسبوقة رغم مخاطر واجهتها بلاده خلال عامين ونصف العام.
وصرح السيسي في خطاب ألقاه خلال احتفالية بالصحراء الغربية لمصر بمناسبة بدء موسم حصاد القمح الخميس، إنه يسعى لأن تكون مصر "دولة حقيقية" بعد أعوام من الاضطراب الداخلي، مشيرا إلى أنه اتخذ قرارات مصيرية ولا يخشى تبعاتها.
وأضاف الرئيس المصري أنه أحجم عن ذكر تفاصيل بشأن مشروعات داخلية خشية ممن وصفهم بأهل الشر.
ورغم أن السيسي تحدث عن مشاريع في سيناء، إلا أنه لم يتحدث عن الوضع الأمني، وأكد عدم صحة تقارير حكومية عن تراجع دخل قناة السويس.
استمع إلى تقرير مراسل "راديو سوا" في القاهرة بهاء الدين عبد الله:
قررت النيابة العامة المصرية الاثنين حبس صحافيين اثنين 15 يوما بتهم "التحريض على مؤسسات الدولة وقلب نظام الحكم والتحريض على التظاهر"، غداة مداهمة الشرطة لمقر نقابة الصحافيين في القاهرة لتوقيفهما.
والصحافيان هما عمرو بدر ومحمود السقا. وكان صدر قرار بتوقيفهما.
ويترأس بدر موقع بوابة يناير الإلكتروني المعارض، ويعمل السقا صحافيا في الموقع ذاته.
وكان بدر قد كتب في صفحته على فيسبوك أن قوات الشرطة داهمت منزله ومنزل السقا.
وأعلن الصحافيان اعتصامهما في مقر نقابة الصحافيين احتجاجا على "التعسف الأمني واقتحام منزلينا"، وذلك قبل أن تتفجر الأزمة الأخيرة.
وتصدرت مداهمة قوات الأمن لمقر نقابة الصحافيين عناوين الصحف المصرية الصادرة الاثنين.
تحديث: 10:59 ت غ في 2 أيار/مايو
دعت نقابة الصحافيين المصريين الاثنين إلى إقالة وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار بعدما داهمت قوات الأمن مبنى النقابة في "واقعة غير مسبوقة" مساء الأحد، واعتقلت صحافيين ينتقدان الحكومة، بتهمة التحريض على التظاهر.
وقال نقيب الصحافيين المصريين يحيى قلاش إن مجلس النقابة عقد اجتماعا طارئا في وقت متأخر مساء الأحد واستمر حتى الساعات الأولى من صباح الاثنين لمناقشة الأمر، مناشدا الرئيس عبد الفتاح السيسي التدخل شخصيا ليعيد الأمور إلى نصابها.
ودعا قلاش أيضا الصحافيين إلى عقد اجتماع طارئ للجمعية العمومية للنقابة الأربعاء المقبل "لاتخاذ القرارات المناسبة".
وأوضحت النقابة في بيان نشر على موقعها بعد اجتماع مجلسها "قبل ساعات من احتفال العالم كله باليوم العالمي لحرية الصحافة، فوجئت الجماعة الصحافية وفوجئ الشعب المصري كله بهجمة بربرية واعتداء صارخ على كرامة الصحافة والصحافيين ونقابتهم".
وقال المجلس إن "العدوان الذي استباح مقر النقابة" لا يمكن "غسل عاره إلا بإقالة فورية لوزير الداخلية الذي أمر قواته بمحاصرة مبنى النقابة واقتحامه".
وأفادت الصحافية مايسة يوسف التي كانت بصحبة الصحافيين عمرو بدر ومحمود السقا عند اعتقالهم، بأن نحو 30 إلى 35 شخصا بلباس مدني اقتحموا مقر النقابة عند التاسعة مساء وقالوا إنهم ينتمون إلى جهاز الأمن الوطني، قبل أن ينفذوا عملية الاعتقال.
وكان عضو مجلس النقابة محمود كامل قد قال لرويترز إن أكثر من 40 من أفراد الأمن وضباط الشرطة حاولوا تحطيم باب النقابة، وما أن فتح الباب لهم، حتى "اعتدى عليه" رجال الأمن و"دنسوا حرم النقابة"، مضيفا أن أحد أفراد أمن النقابة تلقى لكمة في الوجه.
وأثارت العملية غضب عشرات من الصحافيين الذين تجمعوا أمام مقر النقابة مساء الأحد ورددوا شعارات مناهضة لوزارة الداخلية المصرية:
وكانت أبواب النقابة مغلقة الأحد نظرا لكونه عطلة رسمية بمناسبة عيد العمال، لكن بدر الذي يشغل منصب رئيس تحرير بوابة يناير الإلكترونية والسقا الذي يعمل صحافيا في الموقع كانا معتصمين في المبنى منذ السبت اعتراضا على قرار أصدرته النيابة بضبطهما بتهمة التحريض على التظاهر ضد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية وقعت الشهر الماضي وتضمنت إقرارا بتبعية جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر للمملكة.
الداخلية ترد
وأكدت وزارة الداخلية اعتقال الصحافيين تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطهما، لكنها نفت في بيان أصدرته في وقت مبكر الاثنين اقتحام النقابة أو استخدام القوة أثناء العملية.
وأضافت أن ثمانية ضباط فقط توجهوا للنقابة بعد تلقي معلومات تفيد بوجود الصحافيين داخلها، مشيرة إلى أنهما سلما نفسيهما "طواعية".
وقالت الوزارة إنها تقدر الصحافيين والدور الوطني الذي يؤدونه، وتحترم حرية الرأي والتعبير.