لا تزال قضية ريجيني تشغل الرأي العام في إيطاليا رغم مرور أربع سنوات على الجريمة الغامضة في مصر
جنازة الطالب جوليو ريجيني- أرشيف

قالت وكالة رويترز إن مصر سلمت السلطات الإيطالية سجل مكالمات الهاتف المحمول لرئيس نقابة الباعة الجائلين وذلك في إطار التحقيقات حول مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي أثارت وفاته أزمة بين القاهرة وروما.

ونقلت الوكالة عن مصدر قضائي، رفض الكشف عن هويته، القول إن مصر أرسلت إلى إيطاليا في وقت سابق هذا الأسبوع السجلات الهاتفية الخاصة بخمسة أشخاص بينهم محمد عبد الله رئيس نقابة الباعة الجائلين.

ولم يتم الكشف عن هويات الأشخاص الأربعة الآخرين.

وقال المصدر إن إيطاليا طلبت من غوغل المساعدة بشأن البريد الإلكتروني لريجيني.

وكان ريجيني يجري بحثا عن النقابات العمالية المستقلة في مصر.

وترددت مزاعم بشأن استخدام الشرطة المصرية الكثير من الباعة الجائلين بعد ثورة 2011 لمهاجمة المتظاهرين أو للعمل كمخبرين لها.

وشوهد ريجيني آخر مرة يوم 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، قبل العثور على جثته على طريق سريع قرب القاهرة في الثالث من شباط/فبراير وعليها آثار تعذيب شديد.

واتهمت روما القاهرة بعدم التعاون الكامل مع محققيها، ورفضت الرواية المصرية التي تحدثت عن تورط عصابة إجرامية في مقتله.

المصدر: رويترز

الإيطالي المفقود في مصر جوليو ريجيني- الصورة من موقع تويتر
الإيطالي القتيل جوليو ريجيني

أعربت بريطانيا الثلاثاء عن "خيبة أملها" لعدم إحراز تقدم في التحقيق بقضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني الذي عثر عليه مقتولا في مصر في شباط/فبراير الماضي.

وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية بيانا حول مقتل ريجيني الذي قيل إنه عاش في بريطانيا 10 سنوات، "بعد ثلاثة أشهر من وفاة ريجيني، نشعر بخيبة الأمل من التقدم المحدود في هذه القضية وبالقلق من أن إيطاليا وجدت أن تعاون السلطات المصرية معها غير كاف".

وأضاف البيان أن الحكومة البريطانية "تدعو السلطات المصرية إلى دراسة كل السيناريوات أثناء التحقيق" في مقتل الطالب الإيطالي، رغم عدم ثبوت صحة المزاعم بأن قوات الأمن المصرية كانت وراء مقتله.

ووقع أكثر من 11 ألف شخص عريضة تدعو الحكومة البريطانية إلى العمل على ضمان إجراء "تحقيق موثوق به في جريمة القتل".

وجوبهت الرواية المصرية حول مسؤولية عصابة إجرامية عن مقتل ريجيني بانتقادات واسعة في إيطاليا وأثارت غضبا شعبيا.

وكان ريجيني طالب الدكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية، يعد أطروحة حول الحركات العمالية عندما اختفى في وسط القاهرة في 25 كانون الثاني/يناير ليعثر على جثته بعد تسعة أيام وعليها آثار تعذيب شديد.

وتشتبه الصحف الإيطالية بأن يكون عناصر في أجهزة الأمن المصري قد خطفوا الطالب وعذبوه حتى الموت، الأمر الذي تنفيه الحكومة المصرية بشدة.

وتسبب مقتله بأزمة بين القاهرة وروما التي استدعت سفيرها من مصر في وقت سابق من هذا الشهر، احتجاجا على عدم تقدم التحقيق.

 

المصدر: وكالات