عناصر في الشرطة المصرية في القاهرة- أرشيف
عناصر في الشرطة المصرية في القاهرة- أرشيف

قضى ثمانية من عناصر الشرطة في مصر بهجوم شنه مسلحون يشتبه في أنهم ينتمون إلى الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية داعش. ووقع الهجوم فجر الأحد في شارع عمر بن عبد العزيز بمنطقة حي حلوان جنوب القاهرة.

وأفادت السلطات بأن مسلحين يستقلون سيارة حمل صغيرة اعترضوا طريق حافلة للشرطة خلال دورية أمنية، وترجلوا منها وبدأوا بإطلاق وابل من الرصاص على عناصر الأمن، مشيرة إلى أن القتلى هم ملازم وسبعة أمناء شرطة.

وأوضحت وزارة الداخلية المصرية أن أربعة مسلحين نفذوا الهجوم على عناصر القوة الأمنية الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية. ونقل مراسل "راديو سوا" عن شهود عيان بأن المسلحين كانوا يحملون أعلاما ورايات لداعش.

ونسبت مواقع وحسابات لمتشددين على مواقع التواصل الاجتماعي الهجوم إلى داعش، ونشرت بيانا للتنظيم يتبنى العملية، لكن جماعة تطلق على نفسها "المقاومة الشعبية" تبنت هي الأخرى الهجوم، وقالت إنه جاء لمرور 1000 يوم على فض اعتصام مؤيد للإخوان المسلمين أمام مسجد رابعة العدوية في القاهرة (اعتصام رابعة).

وأغلقت قوات الأمن المصرية مداخل ومخارج حي حلوان بحثا عن منفذي الهجوم.

مزيد من التفاصيل في تقرير مراسل "راديو سوا" في القاهرة أيمن سليمان:

​​

وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثث الضحايا وهي مضرجة بالدماء داخل حافلة الشرطة:​​

​​​​

​​
المصدر: راديو سوا/ وكالات

 

 

 

 

 

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الذكرى الـ34 لاستعادة سيناء، أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار اللذين تحققا في مصر ومنع ما وصفها بقوى الشر من الإضرار بهما.

وقال السيسي في كلمة متلفزة الأحد، عشية تظاهرات مناهضة له دعت إليها حركات شبابية ومجموعات يسارية "خلال الـ30 شهرا الماضية تمت إعادة بناء مؤسسات الدولة. ولأول مرة يكون هناك دستور مستقر تم الاستفتاء عليه، وهناك برلمان تم انتخابه بشكل حر، ولدينا حكومة ومؤسسة رئاسة".

وأضاف أن هناك من يدفع لمحاولة المساس بتلك المؤسسات، مشيرا إلى أن "قوى الشر هذه لن تستطيع إذا وقفنا كلنا للحفاظ على مؤسسات الدولة المصرية".

​​

وقال وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار من جانبه إن الأجهزة الأمنية ستتعامل بحزم مع أية أعمال يمكن أن تخل بالأمن العام. 

تفاصيل أوفى في تقرير مراسل"راديو سوا" في القاهرة بهاء الدين عبد الله.

​​

ومنذ أربعة أيام، تقوم قوات الأمن بحملة اعتقالات للشباب في القاهرة، وفق محامين ومنظمات غير حكومية. وقد قررت النيابة العامة المصرية الأحد حبس 11 شخصا أربعة أيام على ذمة التحقيقات، إثر توجيه عدة تهم إليهم على خلفية الدعوة للتظاهر الاثنين.

ومن بين التهم الموجهة إلى هؤلاء الدعوة لقلب نظام الحكم، والتحريض على مهاجمة أقسام الشرطة، والانضمام إلى جماعة إرهابية لتعطيل القوانين، ومنع السلطات من ممارسة أعمالها، والإضرار بالسلام الاجتماعي، وإذاعة أخبار كاذبة عمدا من شأنها إلحاق الضرر بالمصلحة العامة.

وكانت عدة أحزاب ليبرالية وحركات شبابية قد دعت إلى مظاهرات الاثنين احتجاجا على سياسات السيسي. ويقول مراقبون إن السبب الرئيسي لتنظيمها يتمثل في الاعتراض على الاتفاقية مع السعودية حول جزيرتي تيران وصنافير.

تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات ممنوعة في مصر ما لم توافق عليها وزارة الداخلية بموجب قانون مثير للجدل صدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2013.

المصدر: وكالات