الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الشعب المصري بتحمل "الظروف الصعبة" الراهنة والبقاء "كتلة واحدة"، في مقابلة تلفزيونية الجمعة بمناسبة مرور عامين على انتخابه حاكما للبلاد.

وفي معرض رده على شكوى غلاء المعيشة، أبدى السيسي تفهمه الكامل لتلك الشكاوى، مشددا في المقابل على أن الغلاء لا يغطي "التكلفة الحقيقية للخدمة" التي تقدمها الدولة للمواطن المصري.

وذكر السيسي بأن الحكومة المصرية مازالت تدعم القيمة الفعلية للسلع والخدمات بنسبة تتراوح ما بين 50 و60%.

وأشار السيسي للعلاقات المصرية الأميركية على أنها "علاقات استراتيجية قوية"، واعترف بدور أميركا الإيجابي "جدا جدا" في مصر منذ سنة إلى الآن، لكنه أردف أن من الظلم الاعتقاد بأن "أدبيات" السياسة منذ 30 عاما تصلح للوقت الراهن.

وتطرق السيسي في المقابلة أيضا للمعتقلين السياسيين وحركة الاعتقالات الواسعة التي حدثت منذ استلامه سدة الحكم، مؤكدا أن "90%" ممن في السجون هم سجناء جنائيون، لافتا إلى ثلاث مناسبات سابقة أفرج فيها عن معتقلين، أما الباقي فهو "عدد بسيط".

وفي حديثه عن المتشددين حدد السيسي المنطقة التي ينشط فيها هؤلاء بخط الحدود الممتد مع قطاع غزة حتى مدينة العريش عاصمة شمال سيناء.

وعلى الصعيد الشعبي، تفاعل الجمهور المصري على وسائل التواصل الاجتماعي مع خطاب الرئيس السيسي، فكان تويتر ساحة تغريد واسعة احتفل فيها المؤيدون:

​​

المعترضون غردوا أيضا.

 

​​المصدر: رويترز/موقع الحرة

 

 الباحث الإيطالي ريجيني عثر عليه مقتولا وعليه آثار تعذيب في 2016
الباحث الإيطالي ريجيني عثر عليه مقتولا وعليه آثار تعذيب في 2016

حددت محكمة في روما موعدا جديدا لمحاكمة أربعة مسؤولين أمنيين مصريين رفيعي المستوى في قضية خطف وتعذيب وقتل طالب دكتوراه إيطالي في القاهرة عام 2016.

قال محامو ووالدا جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته مشوهة على طريق سريع في مصر، إن المحاكمة بتهم الخطف والتعذيب والقتل ستبدأ في محكمة روما في 20 فبراير.

جاء هذا التطور في أعقاب حكم للمحكمة الدستورية الإيطالية في سبتمبر الماضي يقضي بإمكانية محاكمة المتهمين رغم عدم تلقيهم إخطارا رسميا لأن السلطات المصرية رفضت تقديم عناوينهم.

أمضى والدا ريجيني سنوات في السعي لتحقيق العدالة في مقتل ابنهما البالغ من العمر 28 عاما.

وقالت والدة ريجيني، باولا ديفيندي، للصحفيين بعد خروجها من قاعة المحكمة بعد تحديد موعد المحاكمة ”إنه يوم جيد”.

وقال كلاوديو ريجيني، والد الطالب المقتول، إن "الألم لا يزال يعتصرني".

وكان ريجيني يجري بحث الدكتوراه عن النقابات العمالية للباعة المتجولين في القاهرة عندما خطف، بعد وقت قصير من رؤيته بالقرب من محطة مترو أنفاق في العاصمة المصرية. وبعد العثور على جثته، زعمت السلطات المصرية أن عصابة من اللصوص قتلت الطالب بجامعة كامبريدج.

وفي عام 2022، رفضت المحكمة الجنائية العليا في إيطاليا جهود الادعاء لإحياء محاكمة المتهمين المصريين بعد قرار المحكمة الابتدائية في القاهرة بعدم إمكانية المضي قدما في المحاكمة لأن المتهمين لم يتم إبلاغهم رسميا بأمر يطالبهم بالمثول للمحاكمة.

وتسببت هذه القضية في توتر العلاقات بين إيطاليا ومصر، الحليفتين في جهود مكافحة الإرهاب الدولي.

وفي إحدى مراحل القضية، سحبت إيطاليا سفيرها للضغط على مصر للتعاون في التحقيق. وفي نهاية المطاف، أصدر الادعاء الإيطالي لوائح اتهام للمصريين الأربعة، الذين من المرجح أن يحاكموا غيابيا.

وقالت والدة ريجيني إن جثة ابنها تعرضت للتشويه الشديد بسبب التعذيب لدرجة أنها لم تتعرف عليه إلا من طرف أنفه عندما شاهدته. وقال نشطاء حقوق الإنسان إن العلامات الموجودة على جسده تشبه تلك الناجمة عن التعذيب المنتشر على نطاق واسع في مرافق أجهزة الأمن المصرية.

والمسؤولون الذين وجه إليهم الادعاء الإيطالي الاتهامات هم الرائد بالشرطة شريف مجدي؛ واللواء طارق صابر، الذي كان مسؤولا بارزا في جهاز الأمن الوطني وقت خطف ريجيني؛ والعقيد هشام حلمي، الذي كان يخدم في مركز أمني كمسؤول عن شرطة منطقة القاهرة التي كان يعيش فيها الطالب الإيطالي، والعقيد آسر كمال، مأمور قسم شرطة مسؤول عن عمليات تأمين الشوارع والانضباط.