الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والمصري عبد الفتاح السيسي
الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والمصري عبد الفتاح السيسي

تقدمت منظمتان حقوقيتان فرنسيتان الخميس بشكوى جنائية أمام المدعي العام في باريس، حول "صفقات بيع تكنولوجيا التجسس للحكومة المصرية" من قبل شركة فرنسية، حسب بيان صحافي.

وقال البيان إن شركة "نيكسا تكنولوجي" قد تكون تورطت "في أعمال قمع واسعة النطاق في ظل نظام حكم الرئيس (عبد الفتاح) السيسي في مصر" عبر تقديم خدماتها للقاهرة.

وأشار البيان إلى تقدم كل من الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان بالتعاون مع مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بالشكوى للوحدة المتخصصة بالجرائم ضد الإنسانية في مكتب المدعي العام والمطالبة بفتح تحقيق جنائي عاجل.

وقالت المنظمات الثلاث إن تكنولوجيا الشركة التي اشترتها حكومة القاهرة استخدمت في "التعذيب والاختفاء القسري في مصر"، مستندة إلى تقارير صحافية فرنسية.

وخضعت الشركة التي حملت اسم "أميسيس" سابقا للتحقيق في أيار/مايو 2017 حول ادعاءات تعذيب جرت في ليبيا بين 2007 و2011.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد حثت الشهر الماضي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وقف سياسات فرنسا "المتساهلة" إزاء الحكومة "القمعية" للرئيس المصري، قبل زيارة للأخير إلى باريس.

وتعتبر الحكومة المصرية تقارير هيومن رايتس ووتش ومنظمات حقوقية دولية أخرى بشأن حقوق الإنسان في البلاد "متحيزة" و"غير دقيقة".

جانب من العاصمة المصرية القاهرة (أرشيفية من رويترز)
جانب من العاصمة المصرية القاهرة (أرشيفية من رويترز)

أعلنت مصر، الأحد، استضافتها "قمة عربية طارئة" في السابع والعشرين من فبراير الجاري، لتناول "التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية".

ونشرت وزارة الخارجية المصرية بيانا، قالت فيه إن قرار استضافة القمة "جاء بعد التنسيق مع مملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية".

كما أكدت أنه جاء "بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر، وعلى أعلى المستويات، مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك دولة فلسطين التي طلبت عقد القمة".

تأتي هذه التطورات في ضوء تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي اقترح فيها أن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة من إسرائيل، وتنشئ "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، بينها مصر والأردن.

واقترح ترامب مرارا منذ 25 يناير أن يتم نقل الفلسطينيين من غزة لدول عربية بالمنطقة، وهي فكرة ترفضها الدول العربية والفلسطينيون.

وتريد الدول العربية تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.