قررت النيابة العامة في محافظة أسوان بصعيد مصر الخميس حبس 10 نوبيين بعد أن اتهمتهم بالتجمهر وقطع الطريق.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قضائية وأمنية بالمحافظة أن النيابة العامة وجهت إلى المتهمين تهم "الاتلاف العمدي للممتلكات العامة وقطع الطريق والتجمهر وإحداث الشغب".
وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهمين مساء الثلاثاء بعد تنظيمهم تظاهرة احتجاجا على وفاة الناشط النوبي جمال سرور داخل السجن في جنوب أسوان في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر.
وكانت مجموعة من النوبيين قد أغلقت ليل الثلاثاء الطريق الزراعي أسوان-القاهرة، عند منطقة كلابشة التابعة لمركز نصر النوبة، في محافظة أسوان، ما أدى إلى توقف حركة السكك الحديدية، وذلك احتجاجا على وفاة سرور في السجن، قبل سيطرة قوات الأمن على تحركاتهم.
وأتت وفاة سرور بعد مشاركته في إضراب مفتوح عن الطعام، مع سبعة معتقلين آخرين، احتجاجا على حبسهم الاحتياطي.
وسرور هو أحد المحتجزين مع 24 آخرين من النوبيين، في قضية مسيرة الدفوف، بعد مشاركتهم في مسيرة تحت شعار "العيد في النوبة أحلى" في ثالث أيام عيد الأضحى، في الثالث من أيلول/ سبتمبر الماضي، للتذكير بمطلبهم المزمن بإعادتهم إلى القرى التي أجبروا على تركها حين بني السد العالي.
وقال محامي المتهمين مصطفى الحسن لوكالة الصحافة الفرنسية "وجهت النيابة للمتهمين الـ24 تهم التحريض على التظاهر وقطع الطريق وحيازة منشورات وما زالوا محبوسين على ذمة التحقيق".
وأضاف "توفي سرور بمحبسه في معسكر الأمن المركزي بمنطقة الشلال جنوب أسوان بعد يوم من إضرابه عن الطعام".
وكان مصدر أمني قد قال للوكالة إن الناشط النوبي توفي إثر هبوط بالدورة الدموية.