ناخب يدلي بصوته في الانتخابات المصرية
ناخب يدلي بصوته في الانتخابات المصرية

تواصلت لليوم الثاني على التوالي في مصر عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية التي تمتد لثلاثة أيام، تبدو نتيجتها محسومة للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.

وعلى غرار اليوم الأول، فتحت مراكز الاقتراع عند الساعة 0900 صباحا بالتوقيت المحلي (7:00 ت.غ.).

وأشارت الصحف الرسمية إلى "تدفق الملايين" للتصويت و"إقبال نسائي كثيف" وأجواء "فرح" في مراكز الاقتراع، لكن مراقبين أفادوا بأن نسبة التصويت كانت ضعيفة وتراوحت بين سبعة و14 في المئة.

وقالت وسائل إعلام محلية إن مراكز الاقتراع لم تشهد إقبالا كثيفا بعد بدء التصويت في اليوم الثاني.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، استمرت المعركة بين مجموعات مؤيدة للانتخابات وأخرى معارضة لها.

ويرى مراقبون أن نتائج الانتخابات محسومة سلفا لصالح السيسي، لا سيما في مواجهة رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى.

ويبقى التحدي الحقيقي أمام السلطات في مصر هو نسبة المشاركة، بحسب المراقبين.

ومن المقرر أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات عن الفائز في الثاني من نيسان/ أبريل القادم.

وهذه ثالث انتخابات رئاسية تشهدها مصر منذ إطاحة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في احتجاجات "الربيع العربي" مطلع 2011.

 

 

صورة أرشيفية للناشط السياسي  المصري علاء عبد الفتاح- فرانس برس
صورة أرشيفية للناشط السياسي المصري علاء عبد الفتاح- فرانس برس

كشف خالد علي، محامي أسرة الناشط السياسي المصري السجين، علاء عبد الفتاح، أن شقيقتي الأخير تقدمتا إلى رئاسة الجمهورية بطلب "عفو رئاسي"، بواسطة مجموعة من السياسيين البارزين.

وكتب علي عبر حسابه على موقع فيسبوك، الأربعاء، أن الأسرة تقدمت "بطلب عفو عن علاء، وهو الطلب الثالث الذي تقدمه".

كما صرح المحامي الحقوقي لموقع "مدى مصر" المستقل، بأنه تم تقديم الطلب الأسبوع الجاري في ظل "قلقهما على صحة والدتهما ليلى سويف المضربة عن الطعام من أكثر من شهرين، احتجاجا على استمرار احتجاز نجلها رغم قضائه مدة عقوبته".

وسبق أن صرحت سويف (68 عاما) لموقع "الحرة" في أكتوبر الماضي، بأن إضرابها عن الطعام جاء "كرسالة واضحة" بعدما أنهى نجلها فترة سجنه إثر "حكم جائر، ولم يخرج"، مضيفة: "لدي قناعة بأنه لو لم يخرج الآن فلن يخرج أبدا".

والدة الناشط المصري علاء عبد الفتاح: إضرابي مستمر ولو فقدت حياتي
مر شهر على إعلان الأستاذة الجامعية والناشطة المجتمعية، ليلى سويف، الإضراب عن الطعام بسبب استمرار سجن السلطات المصرية لنجلها الناشط السياسي البارز علاء عبد الفتاح، مؤكدة أنها سوف تواصل إضرابها، حتى لو كلف الأمر حياتها.

وواصلت سويف حديثها للحرة بالقول إنها قررت عدم إنهاء الإضراب عن الطعام، لحين خروج نجلها "حتى لو تسبب ذلك في تدهور صحتها أو حتى في وفاتها".

لكنها عادت وأوضحت أنها بالطبع لا ترغب في أن تصل الأمور إلى هذا الحد "من أجل الأولاد"، مستطردة: "لا أرغب في أن يعيش علاء وفي تفكيره أن والدته ماتت من أجل إخراجه من السجن، ولا أريد ترك ذكرى الأم الشهيدة، هذا أمر صعب على الأبناء، حتى لو كانت ذكرى مشرفة".

وتقول السلطات في مصر إن تاريخ الإفراج عن عبد الفتاح سيكون يوم 3 يناير 2027، بعد 5 سنوات من تاريخ التصديق على الحكم عليه، وليس بعد 5 سنوات من تاريخ القبض عليه.

وحُكم على عبد الفتاح (42 عاما)، الموقوف في مصر منذ 29 سبتمبر 2019، بالسجن 5 سنوات بعد إدانته بتهمة نشر "معلومات كاذبة"، إثر إعادة نشره على فيسبوك منشورا يتّهم شرطياً بالتعذيب.

ويُعد عبد الفتاح أحد رموز ثورة يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك، كما أنّه من أبرز معارضي الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وقد دخل السجن عدة مرات منذ 2006.