"ظل الرئيس وكاتم أسراره وأقرب المقربين للسيسي".. هكذا يلقب رئيس جهاز المخابرات العامة المصري الجديد اللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي أدى اليمين القانونية اليوم.
كان السيسي قد كلف كامل في كانون الثاني/ يناير بتسيير أعمال الجهاز - الذي يتبع رئيس الجمهورية مباشرة - لحين تعيين رئيس جديد له وذلك بعد إقالة مفاجئة للواء خالد فوزي، أثارت كثيرا من الجدل والتكهنات.
وبهذا يصبح كامل (62 عاما) هو الرئيس الـ26 للمخابرات العامة، أحد الأجهزة التي يطلق عليها صفة "سيادية" في مصر مثل جهازي المخابرات الحربية والأمن الوطني "أمن الدولة سابقا".
أداء اللواء #عباس_كامل لليمين الدستورية رئيساً لـ «المخابرات العامة»، والسيد ناصر فهمي نائباً لرئيس الجهاز pic.twitter.com/kTQpwClMS9
— المصري اليوم (@AlMasryAlYoum) June 28, 2018
ولسنوات طويلة أدارت المخابرات العامة علاقات القاهرة مع الفلسطينيين وساعدت قبل أشهر في حل خلافات بين السلطة الوطنية الفلسطينية التي تتخذ من رام الله بالضفة الغربية مقرا لها وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية الخميس أيضا إن اللواء ناصر فهمي تولى منصب نائب رئيس جهاز المخابرات العامة. ولم تذكر مزيدا من التفاصيل.
وشغل كامل منصب مدير مكتب السيسي منذ أن كان السيسي مديرا للمخابرات الحربية، ثم وزيرا للدفاع في حكومة الرئيس السابق محمد مرسي الذي أعلن الجيش عزله في 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه، ثم شغل كامل منصب مدير مكتب السيسي منذ انتخابه رئيسا في 2014.
وظهر عباس كامل في معظم لقاءات وجولات السيسي حتى الاجتماعات السياسية والأمنية والاقتصادية والخارجية، حتى أنه تم تسميته بـ"ظل الرئيس"، وكان حديث مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لترسيب مكالمات سرية منسوبة له.
ظهر اسمه لأول مرة في أكتوبر 2013 أثناء حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي "وزير الدفاع آنذاك" في حوار صحافي عندما سأل الصحافي المحاور عن عدد قتلى فض اعتصامي ميداني رابعة والنهضة فأجاب "اسأل عباس".
وحسب تقارير فإن كامل تخرج من الكلية الحربية عام ١٩٧٨ ضابطا بسلاح المدرعات، وحصل على دورة المدرعات المتقدمة من الولايات المتحدة الأميركية، وتدرج في المناصب بإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع بفرع الملحقين الحربيين حتى تولى رئاسة الفرع.