أيدت محكمة جنايات جنوب القاهرة الأحد، أمر النيابة العامة بمنع 83 شخصا و19 شركة من التصرف في أموالهم أو إدارتها، لاتهامهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ "خطة الأمل".
ويمنع القرار الأشخاص والشركات المتصلة بالقضية من التصرف مؤقتا في أموالهم سواء كانت نقدية أو منقولة أو أسهم أو سندات أو ودائع أو ممتلكات عقارية.
ومن أبرز المتهمين في قضية "خطة الأمل" شخصيات عامة ونشطاء التيار المدني السياسي في مصر، مثل عضو البرلمان السابق زياد العليمي، وهشام فؤاد، والمتحدث باسم التيار الشعبي حسام مؤنس، والاقتصادي عمر الشنيطي، بالإضافة إلى المرشح الرئاسي السابق أيمن نور، والإعلاميين معتز مطر ومحمد نصر.
وتتنوع الاتهامات الموجهة للمتهمين حسب دور كل منهم في وقائع القضية محل التحقيق، إلا أنها تتركز حول أربعة اتهامات رئيسية هي الانضمام لجماعة الإخوان المصنفة في مصر كجماعة إرهابية، ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، ونشر أخبار كاذبة، والمشاركة في جرائم تمويل الإرهاب.
دانت مصر "بأشد العبارات"، عبر بيان لوزارة الخارجية، تصريحات إسرائيلية وصفتها بـ "المنفلتة" تجاه المملكة العربية السعودية.
وقالت الخارجية المصرية في البيان، الذي نشر عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها تدين "بأشد العبارات التصريحات غير المسؤولة والمرفوضة جملة وتفصيلاً الصادرة عن الجانب الإسرائيلي والتي تحرض ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة وتطالب ببناء دولة فلسطينية بالأراضي السعودية."
واعتبر البيان تلك التصريحات "مساسا مباشرا بالسيادة السعودية، وخرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة."
وعبرت مصر عن رفضها بشكل كامل تلك التصريحات، التي اعتبرتها "متهورة وتمس بأمن المملكة وسيادتها"، وأكدت "على أن أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واحترام سيادتها هو خط أحمر لن تسمح مصر بالمساس به."
الخارجية المصرية نددت بالتصريحات الإسرائيلية
وشدد بيان الخارجية المصرية أن أن التصريحات الإسرائيلية "المنفلتة" تجاه المملكة العربية السعودية تعد "تجاوزا مستهجناً وتعدياً على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة، وإفتئاتاً على سيادة المملكة العربية السعودية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وفقاً لخطوط الرابع من يونيو 1967."
وأكدت القاهرة "وقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية بشكل كامل ضد هذه التصريحات المستهترة"، ودعت المجتمع الدولي إلى إدانتها وشجبها بشكل كامل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رد في مقابلة تلفزيونية على سؤال عن مطالب السعودية بإقامة دولة فلسطينية بالقول: "يمكن للسعوديين إنشاء دولة فلسطينية في السعودية؛ لديهم الكثير من الأراضي هناك".
ولدى سؤاله حول إقامة دولة فلسطينية كشرط للتطبيع مع السعودية، قال نتانياهو: "لن أبرم اتفاقا من شأنه أن يعرض دولة إسرائيل للخطر."
ولا تعترف السعودية بإسرائيل، لكنها منذ عام 2020 بدأت بالتفاوض على التقارب معها مقابل اتفاقية دفاع أميركية ومساعدة واشنطن في بناء برنامج نووي سعودي مدني.