مصريون يتجمعون حول سيارة بعد الانفجار الذي أودى بـ١٧ شخصا
مصريون يتجمعون حول سيارة بعد الانفجار الذي أودى بـ١٧ شخصا

مرة أخرى تظهر حركة "حسم" على الساحة، بعدما اتهمت الداخلية المصرية الحركة بالوقوف وراء التفجير الضخم الذي وقع قرب معهد الأورام بالعاصمة القاهرة، مسفرا عن مصرع 20 مواطنا، وإصابة 47 آخرين.

"حسم" أو حركة "سواعد مصر"، ظهرت لأول مرة في منتصف 2016، عندما أعلنت تبنيها محاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق علي جمعة، أثناء صلاة الجمعة يوم 5 أغسطس 2016. واستطاع جمعة النجاة، فيما أصيب حارسه الشخصي.

برز اسم الحركة مرة أخرة بعدما حاولت اغتيال المستشار زكريا عبد العزيز النائب العام المساعد في سبتمبر 2016، بسيارة مفخخة في إحدى ضواحي القاهرة، لكنها فشلت.

بعد المحاولة الفاشلة بشهرين، أعلنت الداخلية اعتقال أعضاء من جماعة الاخوان المسلمين بمصر، متهمة الجماعة بتشكيل كيانات مسلحة باسم "حسم" وآخر باسم "لواء الثورة".

على الناحية الأخرى، تنفي جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها القاهرة إرهابية أي صلة لها بحركة حسم أو أي حركة مسلحة.

​​وبجانب محاولات اغتيال الشخصيات العامة، استهدفت "حسم" كمائن للشرطة وقوات الأمن على الطرق السريعة، بالإضافة إلى استهداف ضباط شرطة وشخصيات أمنية بعينها.

وفي أكتوبر 2017، أعلنت الحركة تبنيها هجوما محدودا استهدف سفارة ميانمار في القاهرة، قائلة إن الانفجار انتقام من حملة جيش ميانمار على مسلمي الروهينغا.

وبحسب موقع "تراك" المتخصص في رصد الجماعات الإرهابية، فإن الحركة تصنف بأنها جهادية غير سلفية، متأثرة بأيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين، وببعض قيادات الجماعة، مثل عضو مجلس الشعب السابق طارق مرسي، والشيخ وجدي غنيم.

يذكر أن الإدارة الأميركية قد صنفت كل من "حسم" و"لواء الثورة" كحركات إرهابية في يناير 2018، لتشكيلها خطرا على أمن الرعايا الأميركيين.

ماركو روبيو: الأولوية القصوى لوزارة الخارجية الأميركية هي الولايات المتحدة
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو

أمر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الجمعة بوقف كل المساعدات الخارجية الأميركية تقريبا، مستثنيا تمويل إسرائيل ومصر، وفق مذكّرة داخلية، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.

وجاء في مذكّرة داخلية للموظفين أنه "لا يجوز الالتزام بأي تمويل جديد لأي جهة أو تمديد أي تمويل حالي وذلك إلى أن تتم مراجعة كل تمويل جديد أو تمديد والموافقة عليه... بما يتماشى مع أجندة الرئيس (دونالد) ترامب".

وتستثني المذكرة المساعدات الغذائية الطارئة. ولا تأتي المذكرة على ذكر أوكرانيا التي تلقت في ظل إدارة الرئيس السابق جو بايدن مساعدات بمليارات الدولارات للدفاع عن نفسها ضد روسيا، وهو ما يؤشر إلى أن هذه المساعدات جمدت أيضا.

وتأتي هذه المذكرة في إطار أمر تنفيذي أصدره ترامب الاثنين، يوم تنصيبه، والذي أمر بتجميد المساعدات الخارجية الأميركية لمدة 90 يوما.

وتعد إسرائيل ومصر من بين أكبر المستفيدين من المساعدات العسكرية الأميركية.

وفي المذكرة، يشير وزير الخارجية إلى أنه يستحيل على الإدارة الجديدة تقييم ما إذا كانت الاتزامات الحالية في مجال المساعدات الخارجية "غير مكررة، وفعالة، ومتسقة مع السياسة الخارجية للرئيس ترامب".