وليد أزارو سجل هدفين في مباراة فريقه الأهلي ضد اطلع بره
وليد أزارو سجل هدفين في مباراة فريقه الأهلي ضد اطلع بره

حقق "الأهلي" المصري فوزا كبيرا على "مضيفه" نادي "اطلع برة" من جنوب السودان برباعية نظيفة في المباراة التي أقيمت بينهما الأحد على ملعب الجيش ببرج العرب، ضمن ذهاب الدور التمهيدي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا.

وكان من المفترض أن تقام مباراة الذهاب على أرض بطل جنوب السودان على أن يكون الإياب في 23 الحالي على أرض الأهلي، لكنها أقيمت على ملعب الفريق المصري بناء على رغبة مسؤولي نادي اطلع برة بسبب الظروف الأمنية في البلاد.

سجل للأهلي الذي حجز بنسبة كبيرة بطاقته لدور الـ 32، التونسي علي معلول (في الدقيقة 17 من ركلة جزاء)، والمغربي وليد أزارو هدفين (32 و48)، وأحمد الشيخ  (90+3).

تسيّد الأهلي، المتوج بلقب دوري أبطال إفريقيا 8 مرات، الشوط الأول نظرا لفارق الخبرات والإمكانات الفنية والبدنية مقارنة بلاعبي "اطلع برة" حديث العهد بالمشاركات الأفريقية، حيث تأسس النادي عام 2013.

وأسفر ضغط الأهلي عن ركلة جزاء إثر عرقلة عمرو السولية، انبرى لها علي معلول وسددها على يسار الحارس خميس دانيال، محرزا هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 17.

واستغل لاعبو الفريق "الأحمر" الارتباك الواضح في صفوف الفريق المنافس، وتناوبوا على إهدار الفرص عبر كل من وليد أزارو، رمضان صبحي، حسين الشحات وصالح جمعة، كانت كفيلة بخروج الاهلي فائزا بنتيجة أكبر، كما تصدت العارضة لتسديدة مقصية من أزارو في الدقيقة 29.

وأضاف الأهلي الهدف الثاني في الدقيقة 32 عبر أزارو بعد عرضية من حسين الشحات، قبل أن يهدر اللاعب ذاته فرصة سهلة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بعدما وصلته كرة من الشحات سددها بجوار القائم الأيمن.

وتابع الأهلي ضغطه في الشوط الثاني، وأضاف أزارو الهدف الثالث لفريقه والثاني الشخصي له، مستغلا عرضية عمر السولية ليحول الكرة برأسه في شباك الحارس دانيال (48).

وأنقذت العارضة بطل جنوب السودان من هدف جديد للبديل النيجيري جونيورة أجايي (70)، الذي وقف له لاحقا الحارس بالمرصاد (90+2).

ولم يستكن الأهلي إلا بتسجيله الهدف الرابع عبر البديل أحمد الشيخ بتسديدة قوية على يمين دانيال (90+3).

إبراهيم كان من أبرز نشطاء المجتمع المدني في مصر في عهد حسني مبارك
إبراهيم كان من أبرز نشطاء المجتمع المدني في مصر في عهد حسني مبارك

بعد سنوات قضاها في المنفى بعيدا عن البلاد التي دافع عن ديمقراطيتها، لم يكن الأكاديمي المصري سعد الدين إبراهيم، الذي توفي، الجمعة، يتخيل أنه سيعود يوما ليشهد سقوط نظام كان من أبرز منتقديه.

وغيب الموت، الجمعة، الأكاديمي المصري البارز  عن عمر ناهز 85 عاما.

وأكدت وسائل الإعلام الرسمية المصرية وفاة إبراهيم دون تقديم سوى القليل من التفاصيل.

وأعلن إبراهيم حسان، المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، نبأ وفاة إبراهيم، عبر صفحته على فيسبوك، وقال في تغريدة: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. توفي إلى رحمة الله الدكتور سعد الدين إبراهيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله، نعزي أنفسنا في فقيدنا، تغمده الله بواسع رحمته".

وكان إبراهيم ناشطا مؤيدا للديمقراطية في عهد الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، وتوفي الجمعة.

ولد إبراهيم عام 1938 بالقرب من مدينة المنصورة شمالي الدلتا، وتحول إلى العمل الأكاديمي بعد الانتهاء من الدراسة، وله ابنة تدعى راندا وابن يدعى أمير من زوجته باربرا.

حصل على شهادة "الليسانس" من كلية الآداب بجامعة القاهرة قسم علم الاجتماع في عام 1960، وفي عام 1964 حصل على شهادة الماجستير في علم اجتماع التنمية، ثم حصل على درجة الدكتوراة عام 1968 م في علم الاجتماع السياسي،

كما تابع الدراسات العليا في جامعة واشنطن وجامعة كاليفورنيا، وذلك من خلال البعثات العلمية التي تقوم مصر بإرسالها للولايات المتحدة.

كان الأكاديمي الشهير من أبرز منتقدي حكومة مبارك الاستبدادية ومدافعا عن حقوق الأقليات في مصر، مثل المسيحيين الأقباط.

وفي الثمانينيات، أسس منظمتين حقوقيتين مقرهما في القاهرة: المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ثم مركز ابن خلدون لدراسات التنمية. وكلتاهما انتقدتا حكومة مبارك ودولا عربية أخرى.

وشغل إبراهيم منصب مدير لمركز دراسات الوحدة العربية بالقاهرة، كما عين رئيسا لرابطة الاجتماعيين المصريين في عام 1980، وفق صحيفة "الأهرام" المصرية.

وتنقل الصحيفة أن إبراهيم يعد أحد مؤسسي الحركة المصرية الحديثة للمجتمع المدني، وهو دور بدأه عندما كان طالبا في جامعة القاهرة.

وأمضى إبراهيم معظم العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إما محتجزا أو في المنفى الاختياري.

في عام 2000، بينما كان إبراهيم أستاذا جامعيا في الجامعة الأميركية بالقاهرة، تم اعتقاله بعد تلقيه أموالا من الاتحاد الأوروبي دون أي ترخيص من الحكومة المصرية.

وفي محاكمة رفيعة المستوى، اتهم في نهاية المطاف بعدة جرائم، بما فيها التشهير بصورة مصر، وحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات. وتمت تبرئته لاحقا من جميع التهم، وأطلق سراحه عام 2003.

وفي السنوات التي تلت ذلك، واصل إبراهيم الدعوة إلى الإصلاح الديمقراطي في مصر. ودعا في كتاباته وخطاباته الولايات المتحدة إلى جعل مساعداتها لمصر مشروطة بمزيد من الحريات السياسية.

في عام 2007، ذهب إبراهيم إلى المنفى الاختياري بعد وقت قصير من لقائه الرئيس الأميركي، جورج دبليو بوش، حيث دعاه للضغط على مصر لإجراء مزيد من الإصلاح الديمقراطي.

وفي العام التالي، اتهم مرة أخرى بتشويه صورة مصر، وحكم عليه غيابيا بالسجن لمدة عامين.

وخلال السنوات التي قضاها في الخارج، قام بالتدريس في الولايات المتحدة ولبنان قبل تقاعده من المجال الأكاديمي.

في عام 2011، قرر إبراهيم العودة إلى القاهرة وسط مخاض انتفاضة عام 2011، التي أصبحت تعرف باسم "الربيع العربي"، لكن لم يتم القبض عليه.

وفي مقابلة مع صحيفة "ديلي إيجيبت" عام 2010، قال إبراهيم إنه عاد إلى مصر ليشهد تغيير المجتمع. وأضاف "الناس يستعدون لمرحلة ما بعد مبارك".

وبعد أسابيع من التظاهرات الحاشدة والاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين، تنحى مبارك، في فبراير عام 2011. وحكم عليه بالسجن المؤبد لتورطه في قتل متظاهرين مناهضين للحكومة، لكن أعيدت محاكمته لاحقا، وبرئ وأطلق سراحه، في عام 2017.

وفي وقت لاحق من حياته، أجرى إبراهيم في كثير من الأحيان مقابلات سياسية مع وسائل الإعلام.

يذكر أن مبارك ظل في السلطة ما يقرب من 30 عاما، ولكن كانت هناك مخاوف متزايدة من أن جمال مبارك، نجله الأصغر، سيتم تعيينه لخلافته.