قصر البارون أثناء عملية الترميم - 18 أغسطس 2019
قصر البارون أثناء عملية الترميم - 18 أغسطس 2019

أثناء عملية الترميم، بدا لون قصر البارون الأثري "مختلفا عن الحقيقي"، حسب انتقادات وجهها ناشطون مصريون على وسائل التواصل لعملية الترميم التي تقودها وزارة الآثار المصرية للقصر التاريخي. معتبرين أن القصر تعرض لعملية طلاء غيرت من لونه الحقيقي.

الوزارة سارعت بدورها إلى التأكيد في بيان أن عملية ترميم قصر البارون الأثري "تمت وفقا للأسس العلمية المعتمدة"، نافية أن تكون قد طلت القصر أو غيرت من لونه الحقيقي.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشروا صورا للقصر وقد انتهت الوزارة من نحو 85 في المئة من عملية الترميم.

 

​​

وكان وزير الآثار خليل العناني قد لفت إلى أن الوزارة ستفتتح القصر خلال 90 يوما من الآن، بعد أن تنتهي عملية الترميم الشاملة والتي تكلفت نحو 100 مليون جنيه.

وقد بني قصر البارون أو كما يعرف بالقصر الهندي بين عامي 1907 إلى 1911، بعد أن عاد صاحبه البارو ن البلجيكي إدوارد إمبان من الخارج.

ويقع قصر البارون في قلب منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، ذات الطراز المعماري المميز، والتي تقع بالقرب من مطار القاهرة الدولي.

أجزاء لم ترمم بعد من قصر البارون - 18 أغسطس 2019

يقول دكتور غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار، إنه كلف في عام 2015 بمعاينة القصر، "وبدأنا في مراجعة الوثائق التاريخية للقصر، ووجدنا اللون الذي أثير حوله الجدل".

وأضاف لـ"موقع الحرة" أن "البارون البلجيكي إدوارد لويس إمبان، طلب أن يكون لون قصره مميزا، ولذلك اختار اللون الأرجواني على غرار الكاتدرائيات الموجودة في فرنسا، أما الطراز المعماري فهو طراز كمبودي هندوسي".

ولفت سنبل إلى أنه هو الذي كشف على اللون الذي يظهر القصر به حاليا، موضحا أن الفريق لم يدهن الجدران بعكس ما قيل، بل ظهر اللون بمجرد تنظيف الجدران وإزالة الغبار.

وأوضح رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم أن الطراز المعماري للقصر لم يمس، إلا أن التماثيل التي ظهرت في الصورة القديمة للقصر والتي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لم يتبق منها إلا تمثال واحد.

وأوضح سنبل أن التماثيل كانت مصنوعة من الجبس، ما يجعلها معرضة للتدمير بسهولة بفعل الزمن، كما أن بعض هذه التماثيل قد دمر أثناء فترة الانفلات الأمني التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011.

المعماري المهندس طارق المري، والذي ساهم في أعمال تخص القصر منذ عام 2009 وحتى 2012، يقول لـ"موقع الحرة" إن "المشكلة تكمن في الذاكرة البصرية لغير المتخصص".

موضحا أن "الذاكرة البصرية لغير المتخصصين ستتعود على اللون الأصلي الجديد خلال خمسة أعوام على الأكثر"،مشيرا إلى جدل مشابه "عندما تم ترميم المتحف المصري القديم بوسط القاهرة".

وأكد المري على أن اللون الحالي مثبت من الناحية التاريخية وبالمعاينة البصرية وأكدته التحاليل المعملية التي أجراها فريق الترميم.
 

مسؤولون مصريون قالوا إن اتفاقية السلام في خطر
مسؤولون مصريون قالوا إن اتفاقية السلام في خطر

بعد استمرارها لما يقرب من نصف قرن، باتت اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل مهددة بسبب خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، وفق رسالة مصرية سلمت لواشنطن وإسرائيل ودول أوروبية، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

ورفضت الحكومة المصرية، الخميس، الجهود المبذولة لنقل الفلسطينيين من غزة باعتبارها "انتهاكا صارخا" للقانون الدولي يمكن أن يقوض محادثات وقف إطلاق النار ويهدد العلاقات في الشرق الأوسط. 

"هذا السلوك يثير عودة الأعمال العدائية ويشكل مخاطر على المنطقة بأكملها وأسس السلام"، وفق القاهرة التي تشن حملة دبلوماسية خلف الكواليس ضد الاقتراح.

وقال مسؤولون مصريون، تحدثوا للوكالة شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المحادثات المغلقة، إن القاهرة أوضحت لإدارة ترامب وإسرائيل أنها ستقاوم أي اقتراح من هذا القبيل، وأن اتفاق "كامب ديفيد" للسلام مع إسرائيل "معرض للخطر".

وأوضح أحد المسؤولين أن الرسالة سلمت إلى البنتاغون ووزارة الخارجية وأعضاء الكونغرس الأميركي. وقال مسؤول ثان إنه تم نقلها أيضا إلى إسرائيل وحلفائها في أوروبا الغربية بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

 وأكد دبلوماسي غربي في القاهرة تحدث أيضا دون الكشف عن هويته أنه تلقى رسالة مصر عن معارضتها القوية عبر قنوات متعددة. وقال الدبلوماسي إن مصر جادة للغاية وتعتبر الخطة تهديدا لأمنها القومي.

وقال الدبلوماسي إن مصر رفضت مقترحات مماثلة من إدارة بايدن والدول الأوروبية في وقت مبكر من الحرب، التي اندلعت بسبب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل. 

وتم طرح المقترحات السابقة بشكل خاص، بينما أعلن ترامب عن خطته في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتقول إسرائيل إنها بدأت الاستعدادات لمغادرة الفلسطينيين "الطوعية" من غزة على الرغم من الرفض الدولي لخطة ترامب.

وحاول مسؤولون في إدارة ترامب التراجع عن بعض جوانب الاقتراح بعد أن قوبل برفض واسع النطاق دوليا، قائلين إن نقل الفلسطينيين سيكون مؤقتا. لكن لم يقدموا سوى القليل من التفاصيل.

وطرح ترامب، الثلاثاء، خلال استقباله نتانياهو في البيت الأبيض فكرة غير مسبوقة تقضي بأن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة بهدف إعادة إعمارها وتطويرها اقتصاديا بعد أن يتم نقل سكان القطاع الفلسطيني إلى مصر والأردن اللذين سارعا إلى رفض هذه الفكرة، على غرار ما فعل الفلسطينيون أنفسهم ودول عديدة حول العالم.