مدرعة للشرطة المصرية أمام سجن طرة.
سجن مصري

دعت منظمة العفو الدولية الجمعة السلطات المصرية إلى "إجراء تحقيق شامل وعاجل ومستقل ونزيه على وجه السرعة" في وفاة محتجز وسط مزاعم بتعرضه للتعذيب.

وقالت المنظمة في بيان إن حسام حامد (30 عاما) قضى في سجن العقرب، مشيرة إلى إفادات من "مصادر قريبة من الواقعة بتعرضه لاعتداء بدني متكرر على أيدي حراس السجن أثناء احتجازه في الحبس الانفرادي في زنزانة تأديبية".

وأبلغتها المصادر أنه "لعدة أيام سُمع وهو يصرخ ويطرق الباب بقوة، وفجأة توقف كل شيء، وعندما فتح الحراس الباب، وجدوه ميتا في زنزانته ووجهه متورما ومصابا بجروح وملطخا بالدماء".

وقالت أمنستي إنه منذ نقل حامد إلى سجن العقرب منذ ستة أشهر، لم يُسمح له بتلقي زيارات عائلية.

وأشارت إلى وفاة ثلاثة معتقلين على الأقل في السجون المصرية منذ يوليو 2019، وسط ادعاءات بعدم توفر الرعاية الصحية اللازمة، والتعرض للمعاملة السيئة والتعذيب.

 

 

مصر نفت بشكل قاطع مزاعم نقل نصف مليون من غزة إلى سيناء
مصر نفت بشكل قاطع مزاعم نقل نصف مليون من غزة إلى سيناء (Reuters)

نفت مصر بصورة "قاطعة وتامة" ما وصفتها بالمزاعم التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، بأنها مستعدة لنقل نصف مليون مقيم من غزة بشكل مؤقت إلى مدينة مخصصة في شمال سيناء كجزء من إعادة إعمار قطاع غزة.

وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، في بيان نقلته "القاهرة الإخبارية" المقربة من الحكومة المصرية، "كذب تلك الادعاءات الباطلة."

وأضاف البيان أن تلك الادعاءات "تتنافى جذريًا وكليًا مع موقف مصر الثابت والمبدئي الذي أعلنته منذ الأيام الأولى لحرب الإبادة على غزة في أكتوبر 2023، بالرفض القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين منها، قسرًا أو طوعًا، لأي مكان خارجها، وخصوصًا إلى مصر، لما يمثله هذا من تصفية للقضية الفلسطينية وخطر داهم على الأمن القومي المصري."

وأنهت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية تصريحها بأن "الموقف المصري الثابت والواضح، هو الذي قامت عليه ومن أجله الخطة اللي قدمتها مصر في قمة القاهرة العربية الطارئة الأخيرة لإعادة إعمار قطاع غزة، دون مغادرة شقيق فلسطيني واحد له، والتي وافقت عليها القمة بالإجماع."

وكانت مصر أعلنت في قمة طارئة بالقاهرة عن خطة لإعادة إعمار غزة ستتكلف 53 مليار دولار وتتجنب تهجير سكان القطاع.

ونصّت الخطة على عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع الذي طردتها منه حماس في 2007، واستبعاد الحركة عمليا من إدارته.

وتلحظ الخطة التي صاغتها القاهرة إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين مع عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقترح خطة لنقل سكان غزة إلى مصر والأردن لإعادة إعمارها وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" لكن القاهرة وعمّان رفضتا هذا المقترح.