جانب من مدينة القاهرة
الحكومة المصرية ترى أن خفض الفائدة من شأنه أن يوفر ما يصل إلى 15 مليار جنيه

ذكر بيان للحكومة المصرية، الأحد، أن خفض الفائدة من شأنه أن يوفر ما يصل إلى 15 مليار جنيه (ما يناهز 908 ملايين دولار) في الموازنة العامة.

وأضاف البيان الذي أصدره المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري أن من بين الآثار المتوقعة لخفض سعر الفائدة "تحقيق وفر لصالح الموازنة العامة للدولة بمقدار يتراوح بين 10 إلى 15 مليار جنيه، وكذلك توفير حافز رئيسي لسوق المال المصري ورفع نشاط الأسهم بالبورصة المصرية".

ولم يحدد البيان بالضبط المدة التي سيتحقق فيها "الوفر" المتوقع.

وكانت مصر توقعت من قبل وصول فوائد الدين إلى 542 مليار جنيه في السنة المالية 2019-2020 التي بدأت في الأول من تموز، مقارنة مع 437 مليار جنيه في السنة المالية الماضية.

وفي الشهر الماضي، خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة الرئيسية بواقع 150 نقطة أساس للمرة الأولى منذ فبراير.

وأبدى عدد من رجال الأعمال المصريين في تصريحات لرويترز ترحيبهم بخفض البنك المركزي أسعار الفائدة الرئيسية في خطوة وصفوها بالإيجابية لتحفيز الاستثمارات، لكنهم أكدوا على حاجة بيئة الأعمال في البلاد إلى مزيد من الخفض خلال الفترة المقبلة.

صلاح الدين التيجاني - صفحته الرسمية على فيسبوك
إحدى السيدات اتهمت التيجاني بالتحرش بها. | Source: الصفحة الرسمية لصلاح الدين التيجاني على فيسبوك

ألقت السلطات الأمنية في مصر القبض على صلاح الدين التيجاني بتهمة بالتحرش بفتاة وإرسال صور إباحية لها، وتقرر عرض الطرفين على النيابة العامة لاستئناف التحقيقات.

وقالت وزارة الداخلية في بيان رسمي، الجمعة، إن إحدى السيدات اتهمت على حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي التيجاني، الذي يدعي أنه "شيخ الطريقة التيجانية الصوفية"، بالتحرش بها وإرساله صورا خادشة للحياء لها.

وذكرت الوزارة أنه تبين تقدم الشيخ ببلاغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة ضد الفتاة ووالدها واتهمهما بالتشهير والإساءة لسمعته، مضيفة أنه تبين أنه غير منتمٍ للطريقة التيجانية وسبق فصله منها.

وأضافت الوزارة أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشيخ وعرضه على النيابة العامة.

 

وأثارت اتهامات الفتاة للتيجاني، والذي يتبعه مشاهير وفنانون، جدلا واسعا، دفعت محامين لتقديم بلاغات ضده، كما تقدمت مؤسسة قضايا المرأة ببلاغات مماثلة بعد تلقيها بلاغات من عدة فتيات يتهمن إياه بالتحرش بهن.

وتتسارع وتيرة التطورات في قضية التيجاني، المحسوب على الطرق الصوفية، وتحديدا مع ظهور شهادات تحرش جديدة بحقه من 3 سيدات وفتيات، وتعرض قناته الرسمية للاختراق، وظهوره إعلاميا للرد على هذه الاتهامات.

وأعلنت مؤسسة "قضايا المرأة المصرية"، الثلاثاء، تلقيها ثلاث شكاوى من ناجيات أفدن بتعرضهن للتحرش الإلكتروني الجنسي من قبل شيخ من الطريقة التيجانية، مكتفية بالإشارة إلى الأحرف الأولى من اسمه الثلاثي (ص.م.ت).

وقالت المؤسسة، في بيانها، إن النساء والفتيات الثلاث حضرن للمؤسسة لطلب الدعم القانوني اللازم والتدخل الفوري لحمايتهن من التهديدات المستمرة التي يتعرضن لها من الشيخ وأتباعه، مشيرة إلى أنها ستطلع على الإثباتات كافة ولن تتهاون في الملاحقة القانونية لكل من يحاول تهديدهن، عبر تقديم الشكاوى للجهات القانونية المختصة.

الشكاوى الثلاث جاءت بعد 4 أيام من منشور عبر فيسبوك، كتبته فتاة تدعى خديجة، تتهم نفس الشيخ المزعوم، بالتحرش عبر إرسال رسائل غير لائقة، إحداها تعود لعام 2016، أرسل فيها صورة إباحية، قامت بحذفها من المحادثة، مشيرة أنها تمنت لو لم تفعل ذلك من أجل مقاضاته بتهمة التحرش الجنسي.

وفي أحدث تطورات هذه القضية جرى تغيير اسم القناة الرسمية لصلاح الدين التيجاني على "يوتيوب"، إلى "خديجة تقول الحقيقة، صلاح كاذب" بعدما تعرضت القناة للقرصنة على ما يبدو، خصوصا مع اختفاء جميع مقاطع الفيديو الخاصة به، عدا فيديو واحد فقط.

من جانبه، ظهر صلاح التيجاني، في بث حي عبر فيسبوك مع موقع "تيليغراف مصر"، مؤكدا اتخاذه الإجراءات القانونية ضد الفتاة بسبب التشهير.

وزعم التيجاني أن الفتاة ووالدها وشقيقها مرضى نفسيين، لكنه اعترف في الوقت نفسه بأنها ليست المرة الأولى التي يواجه فيها اتهامات بالتحرش ولكنها كانت كذب، بحسب ما قال.

وكانت الطريقة التجانية في مصر قد أصدرت بيانا، الثلاثاء، تبرأت فيه تماما من صلاح الدين محمود أبو طالب، مشيرة إلى ادعائه المشيخة ويزعم لنفسه الدرجة العليا فيها، موضحة عزله عن أي مسمى تابع للطريقة التيجانية منذ سنوات.

وصلاح الدين التيجاني، يعرف نفسه على أنه أحد مشايخ التيجانية، و"حامل لواء أهل الرواية والأثر"، و"أنه عديم النظير في علم الحديث على اختلاف فنونه، وأن نسبه ينتهي إلى الحسن بن علي"، بحسب ما يشير موقعه الرسمي، كما أنه له العديد من المؤلفات، ودشن زاويته الخاصة في إمبابة.

وبحسب صحيفة "الوطن" المصرية، حاول صلاح الدين التيجاني، اعتماد طريقته "الصلاحية التيجانية الجديدة"، من المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض بسبب "مخالفة الأعراف الصوفية".