عناصر من الشرطة المصرية -أرشيف
عناصر من الشرطة المصرية -أرشيف

تضاربت الأنباء حول تحركات أمنية مصرية تحسبا لوقوع احتجاجات من قبل ناشطين تفاعلوا مع سلسلة فيديوهات نشرها الفنان المصري محمد علي ينتقد فيها "الفساد" في المؤسسة العسكرية، تلتها فيديوهات أخرى نشرها ناشطون.

وبشكل كبير تفاعل مغردون مع هاشتاغ "#كفاية_بقى_ياسيسي" الذي أطلقه محمد علي، حيث دعوا إلى التظاهر الجمعة ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مصدر أمني مصري قال لـ"موقع الحرة" ردا على سؤال حول الأنباء عن وجود إجراءات الأمنية تحسبا لأي تظاهرات، إن السلطات المصرية "تستقبل أي تهديدات مهما كانت درجتها من الأهمية أو عدم الأهمية على محمل الجد، وتقوم بعمل إجراءات دفاعية واستباقية".

وأضاف المصدر أن "أجهزة الأمن تعمل على جمع المعلومات وتبحث عن فلول الخلايا الإرهابية الهاربة وتبدأ في رصدها وجمعها، إذ إن هذه الخلايا هي التي ستبدأ في حال حدوث أي فوضى بالعمل على أرض الواقع".

ولم تمر أيام عقب انتشار فيديوهات محمد علي والناشط وائل غنيم، حتى بدأت الأنباء تتوالى عن الاعتقالات في مصر، وسط تشديدات أمنية مكثفة في القاهرة ومدن أخرى.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
#كفايه_بقى_ياسيسي.. مصريون يردون على الرئيس
بعد ساعات من انتهاء مؤتمر الشباب الثامن الذي نظمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد فيه حقيقة إنشائه قصورا رئاسية جديدة، دشن مصريون هاشتاغ #كفايه_بقى_ياسيسي، في إشارة إلى شعار حركة "كفاية" التي تأسست في 2004 لرفض استمرار الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في الحكم.

ونشر مغردون وناشطون الأنباء حول الاعتقالات التي كان آخرها إلقاء قوات الأمن المصرية القبض على الناشط اليساري العمالي كمال خليل الاثنين، وفق ما أفاد به المحامي والحقوقي طارق العوضي على فيسبوك.

وقررت نيابة أمن الدولة الثلاثاء، حبس خليل 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات، وذلك لاتهامه بالانضمام لجماعة إرهابية محظورة ونشر أخبار كاذبة.

ولم يوضح العوضي في منشوره أسباب اعتقال خليل، أو التهم التي وجهت إليه، إلا أن خليل وقبل اعتقاله، نشر تغريدة على حسابه في موقع تويتر قال فيها "الشعب يريد إسقاط النظام: وإذا قالولك: تحيا مصر يبقى هيبيعوا حتة من مصر".

وألقت قوات الأمن القبض على المحامي وضابط الشرطة السابق أحمد سطوحي سرحان، بعدما كتب أنه يريد توجيه بلاغ للنائب العام ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وكان سرحان يعتزم تقديم بلاغ ضد الرئيس السيسي على وقع التهم التي وجهها له محمد علي، حيث اتهم السيسي بـ"إهدار المال العام" على بناء قصور رئاسية ومشاريع أخرى "ليست ذات فائدة".

وقد قدم السيسي ردا مطولا على اتهامات محمد علي في مؤتمر الشباب الأخير، ولم ينف حقيقة بناء قصور رئاسية، مبررا ذلك بأنه "يبني دولة جديدة".

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
"القصور ليست ملكي وشائعات المدفن كذب وافتراء".. "السيسي يرد على محمد علي"
رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتهامات له بعدم النزاهة وأكد أن هناك قصورا يتم تشييدها ولكنها "ليست ملكا له"، في ما يبدو أنه رد من السيسي على المقاول محمد علي الذي أثارت مقاطع فيديو اتهم فيها مسؤولين بالفساد جدلا كبيرا في الفترة الأخيرة.

وكانت الشرطة المصرية قد اعتقلت منذ أسبوع نجل رئيس تحرير صحيفة المشهد مجدي شندي الذي كتب عبر حسابه على فيسبوك أنه تم اعتقال ابنه حتى يسلم هو نفسه.

وكان المرصد العربي لحرية الإعلام، قد نشر بيانا يقول فيه أن سبب اعتقال نجل مجدي شندي، هو نشر صحيفة المشهد تقريرا صحفيا عن تسجيلات محمد علي، بجانب تقارير أخرى عن غضب أساتذة الجامعات، بالإضافة إلى تصريحات للمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي ضد اعتقال نشطاء سياسيين.

وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت في يوليو الماضي أنها ألقت القبض على بعض "القيادات والعناصر" بتهمة إدارة شركات "تابعة لجماعة الإخوان المسلمين"، وكان من ضمنهم زياد العليمي، عضو البرلمان السابق، والصحفي هشام فؤاد، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، والمتحدث الإعلامي السابق باسم التيار الشعبي حسام مؤنس، والناشطين أسامة عبد العال العقباوي، وحسن محمد بربري.

وقبل أسبوع أدانت الحركة المدنية الديمقراطية المصرية، اعتقال أستاذ القانون طارق الشناوي مدير صفحة "علماء غاضبون"، والتي تنشر مطالب أعضاء هيئات التدريس في الجامعات المصرية.

وتضم الحركة المدنية في صفوفها سبعة أحزاب مصرية معارضة، هي تيار الكرامة، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والدستور والعدل، والعدالة والتنمية، والعيش والحرية تحت التأسيس.
 

مصر ستشهد انتخابات رئاسية على مدى ثلاثة أيام، من 10 إلى 12 ديسمبر
مصر ستشهد انتخابات رئاسية على مدى ثلاثة أيام، من 10 إلى 12 ديسمبر

تجري مصر انتخابات رئاسية على مدى ثلاثة أيام، من 10 إلى 12 ديسمبر، ومن المتوقع أن يفوز الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، بسهولة بولاية ثالثة في الانتخابات التي خيمت عليها الحرب في غزة، وفق رويترز.

وانسحب أبرز مرشحي المعارضة المحتملين، في أكتوبر، بعدما شكا من اعتقال العشرات من أنصاره ومن أن مسؤولين وأفراد خارجين على القانون موالين للحكومة أعاقوا حملته. وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر إن مثل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.

وترشح ثلاثة آخرون لمنافسة السيسي وجميعهم سياسيون بلا ثقل كبير، وفق تعبير رويترز. وفيما يلي تفاصيل عن المرشحين:

السيسي يترشح لولاية ثالثة

عبد الفتاح السيسي

السيسي (68 عاما) قائد سابق للجيش قاد الإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطيا، محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في عام 2013، في أعقاب احتجاجات على حكم مرسي.

وكان وزيرا للدفاع والانتاج الحربي بين عامي 2012 و2013 ومديرا للمخابرات الحربية والاستطلاع بين عامي 2010 و2012. واستقال من القوات المسلحة، عام 2014، ليترشح للرئاسة.

وأُعلن فوزه بنسبة 97 بالمئة من الأصوات، ليصبح الرئيس الثامن لمصر، وحصل على فترة ولاية ثانية بعد أربع سنوات بنفس هامش الفوز.

ويترشح السيسي لولاية ثالثة بعد تعديلات دستورية أجريت في عام 2019، والتي سمحت أيضا بتمديد مدة الفترة الرئاسية من أربع إلى ست سنوات.

واتسم حكمه بقمع المعارضة من مختلف الأطياف السياسية. وتقول جماعات حقوقية إن عشرات الآلاف اعتقلوا، بمن فيهم قيادات في جماعة الإخوان المسلمين ونشطاء ليبراليين. ويرى السيسي ومؤيدوه أن الحملة كانت موجهة ضد "المتطرفين" و"المخربين" الذين يحاولون تقويض الدولة.

لزهران باع طويل في تأسيس الحركات والائتلافات السياسية

فريد زهران

يرأس السياسي المخضرم والمعارض اليساري، فريد زهران، (66 عاما) الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الذي تأسس بعد انتفاضة 25 يناير عام 2011، ويتبنى أيدولوجية "الديمقراطية الاجتماعية" التي تقوم على مجموعة من المبادئ مثل العدالة الاجتماعية والمواطنة والأمن وسيادة القانون.

ولزهران باع طويل في تأسيس الحركات والائتلافات السياسية بما في ذلك الحركة الطلابية في السبعينيات، والحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) التي احتجت على حكم الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، منذ عام 2004، والحركة المدنية الديمقراطية، التي تشكلت في عام 2017، لدعم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتضم عددا من أحزاب التيار المدني.

ويقول زهران إنه يعطي الأولوية "لقصر ملكية الدولة وإدارة المشروعات المملوكة للدولة على المشروعات الاقتصادية الاستراتيجية المرتبطة بالأمن أو بدعم القطاع الخاص بشكل غير مباشر"، مثل قناة السويس وشركة الحديد والصلب وشركات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.

عبد السند يمامة

عبد السند يمامة (71 عاما) محامٍ وأستاذ في القانون الدولي، وهو مرشح عن حزب الوفد أقدم حزب ليبرالي في مصر.

وذكر يمامة أنه يود فرض حد أقصى للرئاسة لفترتين مدة كل منهما أربع سنوات. 

وقال: "مينفعش رئيس في بلد فيها مشاكل زي مصر يستغرق 16 عاما في الحكم"، مشيرا إلى أن ذلك يرجع إلى أسباب نفسية وجسدية.

ويدعم يمامة إجراء تعديلات الدستورية مع التركيز على الحقوق والحريات والإصلاح الاقتصادي الذي يقول إنه سيسمح بإقامة "اقتصاد حر".

ويخوض رجل الأعمال الذي تحول إلى سياسي حملته تحت شعار "نقدر.. مع بعض (سويا) هنغير"

حازم عمر

يعد حازم عمر، الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري ورئيس حزب الشعب الجمهوري، أصغر المرشحين سنا في السباق، ويبلغ من العمر 59 عاما.

ويخوض رجل الأعمال الذي تحول إلى سياسي حملته تحت شعار "نقدر.. مع بعض (سويا) هنغير"، ويقول إنه يعتزم منح الأولوية لإصلاح قطاعي الرعاية الصحية والتعليم لإيمانه باهتمام عموم المصريين بهذين الملفين، وقال "أولوية الشعب هي أولويتنا".

ودعا أيضا إلى التركيز على النمو الاقتصادي المحلي والزراعة والطاقة والتجارة في وقت يعاني فيه الاقتصاد من شح مستمر منذ فترة في العملات الأجنبية وتضخم شبه قياسي.