إقامة حكم ذاتي فيدرالي في سيناء لا يرتبط بالقاهرة غير بالدفاع والسياسة الخارجية فقط
إقامة حكم ذاتي فيدرالي في سيناء لا يرتبط بالقاهرة غير بالدفاع والسياسة الخارجية فقط

علاء كمال - القاهرة

ردود فعل واسعة في الشارع المصري، عقب سلسة مقالات تناولت التفكير في تنمية سيناء المصرية وتخطت المقالات وتجاوزت فكرة صفقة القرن، إلى إقامة حكم ذاتي فيدرالي في سيناء لا يرتبط بالقاهرة إلا بالدفاع والسياسة الخارجية فقط مع حرية الاقتصاد والتبادل التجاري وهو ما سيدر دخلا اقتصاديا كبيرا من وجهة نظر الكاتب.  

وألمحت المقالات أيضا، في حال نجاح الفكرة، إلى إمكانية إنشاء كيانات أخرى مستقلة في الجنوب والشمال المصري.

وطرحت هذه الأفكار المسكوت عنها في مقالات موقعة باسم وهمي هو "نيوتن"، ما دفع الحرة إلى البحث في هويته الحقيقية.

صرح الكاتب الصحفي عبد اللطيف المناوي رئيس التحرير المؤقت لجريدة المصري اليوم، للحرة أن رئيس مجلس إدارة الجريدة المهندس صلاح دياب هو "نيوتن".

 وأكد المناوي أن دياب يطرح أفكاره في هذا العمود تحت اسم نيوتن فيما يقوم عدد من كتاب الصحيفة بصياغتها من الناحية الصحفية والفنية وأحيانا يقوم بصياغتها بنفسه.

واستغرب في الوقت نفسه من حالة الجدل حول هذه المقالات ففي النهاية تخضع لحرية الرأي والتعبير  وأن محتوى مقالات دياب قد فهم خطأ وأنه لا يريد انفصالا لسيناء كما يتردد بل يطرح فكرة سلطة أعلى من المحافظين ﻹدارة الملف الاقتصادي.

 واتصلت الحرة بالمهندس صلاح دياب رئيس مجلس إدارة "المصري اليوم" والذي استغرب أن يكون عبد اللطيف المناوي قد صرح عن اسم كاتب نيوتن، واستطرد قائلا للحرة: وما المشكلة في ذلك، غير أنه رفض الاستطراد في الإجابة على اسئلتنا حول ملابسات المقال مشيرا إلى أنه يمكنه الإجابة على كافة التساؤلات غدا. 

يذكر أن المقال الذي تنشره جريدة المصري اليوم تحت توقيع الاسم الوهمي "نيوتن"، و لا أحد من القراء يعرف الاسم الحقيقي لكاتبه الأصلي منذ بداية ظهور العمود في الجريدة حتى الآن.

 ويعلم بعض الكتاب أن الكاتب الصحفي عبد الله كمال رئيس تحرير روز اليوسف كان هو الكاتب الأصلي لمقال نيوتن قبل وفاته ثم بعد ذلك تولي المهندس صلاح دياب كتابة المقال كحوار بينه وبين أصدقائه. 

 وتواصلت الحرة مع اسلام كمال الكاتب الصحفي في جريدة روز اليوسف وأخ الكاتب الصحفي عبد الله كمال وأكد أن أخاه كان هو الكاتب الوحيد لمقال نيوتن قبل وفاته وكان يطرح أفكارا جيدة لا تتلامس مع أطروحات جماعة الاخوان المسلمين الذين كانوا يفكرون بتكوين هيئة مستقلة لتنمية سيناء كإقليم منفصل ولم يفكرعبد الله كمال في انشاء أقاليم مستقلة في مصر كحكومات فيدرالية بين الأقاليم المصرية كما يفكر فيها كاتب نيوتن الآن. 

واتهم إسلام كمال كاتب مقال نيوتن بأنه ينفذ أجندة خارجية في ظل اتجاه العالم لطرح نظام عالمي جديد بعد أزمة كورونا، خاصة وأن كثير من الكتاب الغربيين يرون أن كورونا هي ربيع عربي جديد سيسفر عن نظم سياسية بديلة في المنطقة العربية. 

أما استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي فيرى أن الدولة قد رفضت من قبل عملية تبادل الأراضي فترة مبارك كما رفضت صفقة القرن الأخيرة وبالتالي لا معنى أن تكون هذه المقالات هي جس نبض للشارع. 

وأكد مصدر في المجلس الأعلى للاعلام للحرة أن رئيس تحرير جريدة المصري اليوم والمهندس صلاح دياب رئيس مجلس الادارة  سوف يمثلان أمام لجنة التحقيق في المجلس بعد غد الثلاثاء ومن المتوقع صدور عقوبات تجاه الجريدة فيما أضاف مصدر في مجلس نقابة الصحفيين أن المجلس الذي يرأسه الكاتب الصحفي ضياء رشوان نقيب الصحفيين ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات قد وردت إليه عدد من الشكاوى بسبب مقال نيوتن ولم يحدد المجلس موعدا لنظر في هذه الشكاوى حتى الآن.

جامعة الأزهر وجامعات مصرية شطبت رسائل علمية لأسباب سياسية
جامعة الأزهر أحالت إمام رمضان إمام، الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة، إلى التحقيق.

أحالت جامعة الأزهر في مصر أستاذا بالجامعة للتحقيق، بسبب إصداره فتوى أباح فيها سرقة الكهرباء والمياه والغاز، وذلك بحسب ما تداولت وسائل إعلام محلية.

وذكر موقع "مصراوي" نقلا عن أحد "المصادر المطلعة" بجامعة الأزهر قوله إنه تقرر إحالة إمام رمضان إمام، الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة، إلى التحقيق مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

وقال رمضان في فيديو عبر صفحته على فيسبوك وقناته عبر يوتيوب: "أكرر فتواي التي ذكرتها من قبل بجواز سرقة الماء والغاز والكهرباء"، مستشهدا بقوله تعالى "ومن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل".

 

وكان الدكتور إمام رمضان قد أثار الجدل في مصر قبل 5 سنوات وتعرض للتحقيق والإيقاف وقتها، بعدما أجبر طالبين بجامعة الأزهر على خلع سرواليهما أمام زملائهما الطلاب في المحاضرة بحجة التعلم.

وبدأت الواقعة الغريبة بتداول رواد مواقع التواصل فيديو للأستاذ خلال محاضرة بكلية التربية بجامعة الأزهر أصر فيها على خلع طالبين في المحاضرة لملابسهما بشكل غير لائق وهددهما برسوبهما لو لم ينفذا تعليماته.

وقرر الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر وقتها، إيقافه عن العمل وإحالته إلى التحقيق.

واستنكر الكثيرون الفتوى التي أطلقها رمضان، ودعت الإعلامية داليا أبو عمر، في منشور عبر حسابها على "إكس"، إلى "القبض على صاحب الفتوى" التي عدّتها "تحريضاً".

 

 وتتزامن هذه الفتوى مع القرارات الجديدة التي اتخدتها الحكومة المصرية بشأن مواجهة سرقة الكهرباء، ومنها "إلغاء الدعم التمويني عن المخالفين". كما كثفت وزارة الكهرباء المصرية من حملات التوعية الإعلامية لترشيد استهلاك الكهرباء، والتصدي لوقائع سرقة التيار. ودعت المواطنين "للإبلاغ عن وقائع سرقة التيار الكهربائي حفاظاً على المال العام".

 

وأعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في وقت سابق، "اتخاذ إجراءات حاسمة ضد كل من يُحرر له محضر سرقة كهرباء، ومن أهمها إيقاف صور الدعم التي يحصل عليها من الدولة".