أعلنت وزارة الآثار في مصر، السبت، عن كشف أثري جديد في منطقة سقارة الأثرية، في محافظة الجيزة، تضمن حيوانات وطيورا مقدسة.
واكتشف علماء الآثار في في موقع جبانة بئرا بلغ مقاسها حوالي 120×90سم بعمق حوالي 11 متر.
واكتشفت حجرة دفن في أرضيتها خمسة توابيت حجرية مغلقة، و4 نيشات في جدران الغرفة بها توابيت خشبية ومومياوات.
وتم العثور في إحدى النيشات على تابوت خشبي ضخم بهيئة آدمية ظهرت عليه كتابات بالحبر الأصفر وحول التابوت عثر على العديد من القطع الأثرية.
من بينها تماثيل كانت توضع مع الموتى باعتقاد أنها ستقوم بخدمتهم بعد الموت في الحياة الأخرى، بعض هذه التماثيل عليها كتابات هيروغليفية.
مسلة صغيرة من الخشب ارتفاعها حوالي 40 سم مزينة بمناظر وألوان من جميع الجهات للآلهة إيزيس ونفتيس وحورس.
وكان قد بدأ العمل في هذه المنطقة الواعدة بحسب ما تقول وزارة الآثار من أبريل 2018، ومازال العمل مستمر حتى الآن.
و تم الإعلان فيها خلال العامين الماضيين عن اكتشافات أثرية على أيدي العاملين بالمجلس الأعلى للآثار، كان أهمها اكتشاف مقبرة "واح تي" الملونة الرائعة وخبيئة الحيوانات والطيور المقدسة والتي عثر بداخلها على عدد كبير من المومياوات الحيوانية بعضها نادر جدا.
الصين تستعرض مقاتلاتها في مصر.. لكن "الطلب محل تساؤل"
الحرة / ترجمات - دبي
07 سبتمبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
مع الظهور البارز للقوات الجوية الصينية خلال معرض مصر الدولي للطيران والفضاء، سلط تقرير لموقع "فويس أوف أميركا" الضوء هذا الحضور، وما إذا كان يعني زيادة حجم الطلب في المنطقة على المقاتلات الصينية.
وشهد المعرض أول استعراض لقدرات المقاتلة الصينية "جيه - 10" في قارة أفريقيا، بجانب طائرات النقل العسكرية "واي – 20"، وفق الموقع الأميركي.
وافتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، المعرض في نسخته الأولى، والذي استمر على مدار 3 أيام بمشاركة 300 شركة وجهة من مصنعي الطائرات وصناعات الفضاء حول العالم، يمثلون أكثر من 100 دولة، إلى جانب ممثلي العديد من المنظمات الدولية والإقليمية في مجال صناعة الطيران والفضاء، وفق الهيئة العامة للاستعلامات في مصر.
هل تستفيد الصين؟
أشار محللون في التقرير إلى أن الحضور الصيني الكبير في الفعالية التي أقيمت بمطار العلمين الدولي على ساحل البحر المتوسط، يؤكد "تنامي البراعة التكنولوجية الصينية والطموح العسكري والنفوذ المتزايد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
كما تساءلوا عن حجم الطلب على المقاتلات، الذي يمكن أن تحصل عليه الصين من دول المنطقة.
وقال مدير أنظمة الاستخبارات في شركة الاستخبارات العسكرية العالمية "جينس"، كوستاس تيكوس، لفويس أوف أميركا: "الصين تتوسع وتستهدف السوق الإقليمية (الشرق الأوسط). يعد ذلك إنجازا آخر في التنوع العسكري الصيني ويفتح الباب أمام مزيد من التعاون في المجالات الأمنية، ويشجع فرص الاستثمار ويفتح قنوات جديدة لتعزيز تجارتها أبعد من العلاقات التقليدية".
وأضاف تيكوس، أن تصنيف الشرق الأوسط بأنه المنطقة التي تتمتع بأعلى معدل نمو للتجارة الثنائية مع الصين، ومصدر نصف النفط الذي تستورده بكين، "يجعل من مصلحتها الاستراتيجية تعزيز التنمية الاقتصادية والأمنية، وفيما يتعلق بطرق الإمداد ومصادر الطاقة".
وأشار التقرير إلى أن دول المنطقة، وبينها السعودية والإمارات، "تتجه بشكل متزايد نحو الصين للحصول على المعدات العسكرية، على غرار المسيّرات وأنظمة مواجهتها والصواريخ".
كما أبدت مصر اهتمامها بالحصول على مقاتلة من طراز "جي – 10" لتنويع معداتها العسكرية وتعزيز قدراتها، وفق "فويس أوف أميركا".
"الفتاة الممتلئة"
في يوليو، التقى قائد القوات الجوية المصرية، محمود فؤاد عبد الجواد، بنظيره الصيني، تشانغ دينغ تشيو، في مدينة بكين.
وحسب بيان عسكري مصري نقلته صحيفة الأهرام المحلية، فقد جاءت الزيارة في إطار "حرص" مصر على "تعزيز مجالات التعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة"، بجانب أن المحادثات جاءت بهدف "فتح آفاق جديدة بين القوات الجوية لكلا البلدين، من خلال التعاون والشراكة الاستراتيجية في العديد من المجالات، على رأسها التدريب والتصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا المتقدمة".
وحضر السيسي افتتاح معرض مصر الدولي للطيران، وزار الجناح الصيني.
وأشار محرر نشرة "أسلحة الصين"، لموقع " Substack"، ويندل مينيك، في حديثه لفويس أوف أميركا، إلى أن ظهور طائرة النقل العسكرية "واي – 20" له أهمية كبيرة، مضيفًا أن الطائرة "تعكس محاولة من الصين لمضاهاة طائرات النقل العسكرية بعيدة المدى، وطائرات التزود بالوقود جوا التي تستخدمها الولايات المتحدة".
وقالت الصين إن الطائرة "واي – 20" يمكنها نقل حمولة تصل إلى 66 طنًا، وحمل عدة دبابات لمسافة تصل إلى 7800 كم، ويلقبونها في صناعة الطيران الصينية بـ"الفتاة الممتلئة" بسبب حجمها العريض.
وظلت الطائرة قيد التطوير على مدار 17 عاما.
وتساءل مينيك عما إذا كانت دول في أفريقيا والشرق الأوسط ستسعى للحصول على الطائرات العسكرية الصينية، وقال إن "طائرة النقل الصينية تحتاج إلى تدريب ودعم فني هائل ومكونات إضافية، وأجزاء لا يمكن لمعظم دول الشرق الأوسط التعامل معها" سواء ماليا أو فنيًا.
وتابع: "إيران فقيرة جدا، فيما تفضل السعودية الطائرات الغربية، وتركز الأردن بدرجة أكبر على الأمن الداخلي".
ونقل الموقع الأميركي عن خبراء دفاع آخرين مثل تيكوس، القول إن طائرات "واي – 20" و"جي – 10" ستوفر "فرصا لعلاقات طويلة الأمد في ظل برامج التدريب وقطع الغيار والصيانة، حال استطاعت الصين العثور على مشترين".
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تعهد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في افتتاح منتدى التعاون الصيني الأفريقي في بكين، الخميس، بتمويل مشاريع في القارة بقيمة 50 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة، ووعد بتعميق التعاون في مجال البنية التحتية والتجارة.
يأتي ذلك في وقت تتزايد المخاوف بشأن الوضع المالي للحكومات المحلية في الصين منذ سنوات، حيث تفاقمت جراء الأزمة المزمنة الناجمة عن الديون العقارية، وفق فرانس برس.
وفي أبريل، خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني توقعاتها للدين السيادي الصيني، مشيرة إلى زيادة المخاطر التي تهدد المالية العامة للبلاد.
وتواجه الحكومات المحلية ديونا طائلة بقيمة 5600 مليار دولار بحسب السلطة المركزية، ما يثير مخاوف بشأن الاستقرار المالي للصين عموما.