المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر يعاقب صحيفة المصري اليوم - صورة أرشيفية
المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر يعاقب صحيفة المصري اليوم - صورة أرشيفية

ألزم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، الثلاثاء، صحيفة "المصري اليوم" المستقلة وموقعها الإلكترونى، بالاعتذار للجمهور، بعد نشرها مقالا حول شبه جزيرة سيناء.

وشدد المجلس على أن يكون ذلك خلال ثلاثة أيام، مع إلزام الصحيفة بإزالة "المحتوى المخالف" من الموقع الإلكتروني، ودفع غرامة 250 ألف جنيه، و"حجب الباب الذي نشرت وبثت به المواد المخالفة بالصحيفة والموقع الإلكتروني لمدة ثلاثة أشهر"، بحسب البيان.

كما وجه المجلس بإحالة رئيس تحرير الصحيفة، إلى "المساءلة التأديبية بنقابة الصحفيين"، مع منع الصحف ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية من استضافته، لحين انتهاء المساءلة.

وقرر المجلس منع جميع الصحف ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية، من التعامل مع كاتب سلسلة المقالات المنشورة تحت اسم مستعار، هو "نيوتن"، وهو صلاح دياب، "مؤسس الصحيفة ومساهم في ملكيتها وذلك لمدة شهر"، بحسب بيان المجلس.

وكان "نيوتن" أو دياب، قد كتب مقالا في وقت سابق ونشر على "المصري اليوم"، قال فيه إن ما حدث من إنجازات خلال فترة إدارة سيناء إبان احتلالها من قبل إسرائيل بين عامي 1967 و 1973، لم تستطع مصر فعله خلال تاريخها المديد.

واتخذ المجلس، بحسب البيان الصادر عنه، قرارا بإحالة الواقعة إلى النائب العام للنظر والتصرف فى الشق الجنائي.

أبيي أحمد يتحدث خلال احتفال بيوم السيادة في العاصمة الإثيوبية
أبيي أحمد يتحدث خلال احتفال بيوم السيادة في العاصمة الإثيوبية | Source: Facebook/PMAbiyAhmedAli/

حذّر رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، الأحد، من أن بلاده سوف "تذلّ" أي دولة تهدد سيادتها، مع تصاعد التوترات في منطقة القرن الأفريقي المضطربة.

وتخوض ثاني أكبر دولة في أفريقيا لناحية عدد السكان نزاعا مع الصومال المجاور بشأن اتفاق بحري وقعته أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية. وتشهد العلاقات مع مصر توترا بسبب سد ضخم أنشأته إثيوبيا على النيل الأزرق.

وقال أبيي في احتفال بيوم السيادة في العاصمة "لن نسمح بأي مساس بنا، وسنذلّ كل من يجرؤ على تهديدنا من أجل ردعه".

وأضاف "لن نتفاوض مع أحد بشأن سيادة إثيوبيا وكرامتها"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.

اتهمت إثيوبيا الشهر الماضي جهات لم تسمها بالسعي إلى "زعزعة استقرار المنطقة" بعد أن أرسلت مصر معدات عسكرية إلى الصومال عقب توقيع اتفاق تعاون عسكري بين القاهرة ومقديشو.

وعرضت مصر نشر قوات في الصومال في إطار بعثة جديدة بقيادة الاتحاد الأفريقي من المقرر أن تحل محل قوة حفظ السلام الحالية المعروفة باسم "أتميص" العام المقبل.

تعد إثيوبيا حاليا مساهما رئيسيا في "أتميص" التي تساعد القوات الصومالية في القتال ضد جماعة الشباب الجهادية.

لكن مقديشو غاضبة بشأن الاتفاق المبرم في يناير بين إثيوبيا وأرض الصومال والذي يمنح أديس أبابا منفذا بحريا لطالما سعت لتأمينه، قائلة إنه يمثل اعتداء على سيادتها ووحدة أراضيها.

وبموجب الاتفاق، وافقت أرض الصومال على تأجير 20 كيلومترا من سواحلها لمدة 50 عاما لإثيوبيا التي تريد إنشاء قاعدة بحرية وميناء تجاري على الساحل.

في المقابل، قالت أرض الصومال إن إثيوبيا ستعترف بها رسميا، رغم أن أديس أبابا لم تؤكد ذلك مطلقا.

وتتوسط تركيا في محادثات غير مباشرة بين إثيوبيا والصومال لمحاولة حل النزاع، لكن لم يتحقق حتى الآن أي تقدم كبير.

أعلنت أرض الصومال، وهي مستعمرة بريطانية سابقة يبلغ عدد سكانها 4,5 ملايين نسمة، استقلالها عام 1993 لكن مقديشو رفضت هذه الخطوة التي لم يعترف بها أيضا المجتمع الدولي.

والقاهرة وأديس أبابا على خلاف منذ سنوات، وتبادلتا الاتهامات بشأن مشروع سد النهضة الضخم في إثيوبيا، والذي ترى فيه مصر تهديدا لأمنها المائي.