أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، تجريد رجل دين من رتبة الكهنوت، بعدما طالته اتهامات بالتحرش الجنسي، تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلن المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيان نشر على صحفته في فيسبوك، السبت، تجريد رجل الدين رويس عزيز خليل، من رتبة الكهنوت، بناء على شكاوى، لم يفصح البيان عن تفاصيلها.
وقال المتحدث إن القرار اتخذ بعد الاطلاع على الشكاوى الواردة للمطرانية، من مصر والولايات المتحدة، إلى جانب مستندات أخرى حول انتهاكات رجل الدين.
وكان القمص رويس عزيز خليل قد واجه منذ أيام اتهامات بالتحرش الجنسي بفتاة قاصر، أثناء وجوده في ولاية فلوريدا الأميركية.
#المسكوت_عنه تحت مظلة #الاعتراف والابوه ............................................ (سالي زخاري) قصتي. دي أصعب حاجة...
Posted by Mina Masoud on Wednesday, July 15, 2020
وكان ناشطون مصريون دشنوا منذ أيام حملة بعنوان #افضحوا_المتحرشين، للكشف عن وقائع التحرش والابتزاز الجنسي، وجذبت مشاركات نسوية عديدة.
وفي سياق الحملة، نشر أقباط مصريون يقيمون في الولايات المتحدة، على شبكات التواصل الاجتماعي اتهامات للقس الذي جرد من رتبته، بالتحرش بالأطفال، مشيرين إلى وقائع يعود بعضها الى 20 عاما مضت، بحسب قولهم.
ويشكل الأقباط، وهم أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط، ما يراوح بين عشرة و15 في المئة من 100 مليون مصري.
وكان من بين المشاركات في الحملة الفنانة المصرية رانيا يوسف، التي نشرت تغريدة عن تعرضها للتحرش الإلكتروني موجهة ضد أربعة أشخاص، نشرت صورهم.
وشاركت الفنانة سمية الخشاب في الحملة، بنشرها فيديو تحدثت فيه إلى الناجيات من حوادث التحرش والاغتصاب، داعية إياهن إلى الدفاع عن حقوقهن.
ونشرت فتيات مصريات من جميع فئات المجتمع، رسائل التحرش والابتزاز المرسلة إليهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بجانب مواقف تضمنت حوادث ابتزاز جنسية في أماكن العمل.

وكانت دار الإفتاء المصرية قد ردت على تعليقات بعض رجال الدين الذين برروا حوادث الاغتصاب بلبس المرأة. وقالت في تغريدة إن "إلصاق جريمة التحرش النكراء بقصر التهمة على نوع الملابس وصفتها تبرير واهم، لا يصدر إلا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة".
— دار الإفتاء المصرية ?? (@EgyptDarAlIfta) July 4, 2020
وانطلقت الحملة بعدما صدم الرأي العام المصري بقضية تعرض عشرات الفتيات للاعتداء الجنسي والتحرش والابتزاز من قبل طالب جامعي.
وكانت السلطات المصرية قد أعلنت منذ أسبوعين، القبض على الطالب بالجامعة الأميركية أحمد بسام زكي، بعدما تحققت من صحة عشرات قصص الاغتصاب والتحرش التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.