جزء من المقابر التاريخية التي تهدمها مصر من أجل توسعة مرورية
جزء من المقابر التاريخية التي تهدمها مصر من أجل توسعة مرورية

مبان يبدو من طرازها المعماري أنها تعود إلى فترات تاريخية من عمر مصر، أصبحت الآن مهدمة وفي انتظار إزالة بقاياها من أجل إجراء تعديلات مرورية. 

أمر أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء أغلبها منتقدا لإزالة مقابر شرقي القاهرة من أجل إنشاء "محور الفردوس" الذي من المقرر أن يربط بين المنطقة الشرقية والغربية للعاصمة المصرية. 

كان أبرز هذه التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، منشور لأدهم نديم الذي يقول إن أجداده مدفونون في هذا المكان. وا صفا عمليات الهدم بـ"خيانة الأمانة المجتمعية". 

واقعة خيانة آمانة مجتمعية - محور الفردوس تعاقد مواطن مصرى مع الدولة المصرية على شراء قطعة أرض يستخدمها كمدفن له...

Posted by Adham Nadim on Saturday, July 18, 2020

تاريخية أم حديثة؟

وتباينت الآراء ما بين رافض لهدم مقابر تاريخية لإنشاء محور مروري باعتبارها مبان أثرية على حد قول البعض، وبين مؤيد لأهمية إجراء عمليات تطوير مرورية. 

لكن وزارة السياحة والآثار المصرية نشرت تصريحات لرئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أسامة طلعت، ينفي فيها هدم آثار تاريخية، مشيرا إلى أن محور الفردوس (المروري) بعيد عن الآثار الإسلامية المسجلة بقرافة المماليك". 

عمليات هدم لمقابر تاريخية من أجل مشروع مروري تثير الجدل في مصر

وأضاف أن "المقابر الموجودة بالصور المنشورة هي مبان غير مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية، وأنها مقابر حديثة وخاصة بأفراد".

 
أستاذ الآثار المصرية القديمة في جامعة القاهرة، أحمد بدران، أشار أيضا في حديثه مع "موقع الحرة"، إلى أن "المناطق التي تمت إزالتها ليست أثرية وإنما تعود للفترة ما بين عشرينيات وخمسينيات القرن الماضي، وهى بعيدة بمسافة نحو 200 متر عن جبانة المماليك الأثرية التابعة لمنطقة القاهرة التاريخية التي تدخل تحت مظلة حماية منظمة اليونسكو كتراث عالمي ولا يمكن المساس بها لأن هذا يعد جريمة". 

غير أنه أضاف "أن المباني التي تم هدمها فقط تتمتع بطراز مميز وهو ما يمكن التضحية به في سبيل إنشاء مشروع خدمي يحقق المصلحة العامة". 
 
لكن، وفي المقابل، أكدت أستاذة العمارة بجامعة القاهرة وعضو الجهاز القومي للتنسيق الحضاري سابقا، سهير زاهي حواس، عكس ذلك على صفحتها على موقع فيسبوك، حيث قالت، إن "هذه المنطقة بالمقابر تدخل في نطاق القاهرة التاريخية المعتبرة تراثا عالميا، طبقا لمنظمة اليونسكو ومسجلة منطقة حماية". 

فيه قانون حماية الأثار وهو لا ينطبق على جميع المقابر لذلك تصرح وزارة الأثار بأن الأثار بخير ولم تتعرض للهدم بسبب محور...

Posted by Soheir Zaki Hawas on Monday, July 20, 2020

هذه المنطقة بالمقابر تدخل في نطاق القاهرة التاريخية المعتبرة تراثا عالميا طبقا لمنظمة اليونسكو ومسجلة منطقة حماية طبقا...

Posted by Soheir Zaki Hawas on Monday, July 20, 2020

 

"القاهرة التاريخية" المسجلة ذات قيمة تراثية عالمية في عام ١٩٧٩ من قبل منظمة اليونسكو ومسجلة منطقة ذات قيمة تاريخية طبقا...

Posted by Soheir Zaki Hawas on Monday, July 20, 2020

 

وبعد تصاعد الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وجه، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى الوزيري، بتشكيل لجنة علمية فنية لمعاينة الأحجار التي تشتمل على نقوش زخرفية أو كتابية لتتم دراستها وبحث إمكانية عرض جزء منها ببعض المتاحف كجزء من تراث مصر، وفقا لبيان وزارة السياحة والآثار المصرية. 

عمليات هدم مقابر تاريخية في مصر أثارت غضب المتخصصين في الآثار

وقال الوزيري في تصريحات لـ"موقع الحرة" إن اللجنة تم تشكيلها من أساتذة متخصصين في التاريخ الإسلامي وتاريخ مصر الحديث وبدأت عملها منذ الاثنين الماضي ولايزال العمل مستمرا"، ولم يحدد موعدا للانتهاء من عمل اللجنة. 
 
بيان وزارة السياحة والآثار المصرية لم يكن مقنعا للكثير من المصريين خاصة المتخصصين منهم، حيث قال المهندس المعماري إبراهيم إمام لـ"موقع الحرة" إن هدم المناطق التاريخية بحجة أنها غير مسجلة كأثر يمثل طمسا لجزء من تاريخ مصر". 

متخصصون في الآثار انتقدوا عمليات هدم مقابر تاريخية شرق القاهرة

وأضاف أن "الفن المعماري يعبر عن ثقافة من عاصروا هذه الفترة من تاريخ البلد" مشيرا إلى أن "حجة عدم تسجيل المباني التاريخية كآثار تم استخدامها خلال السنوات الماضية لهدم مقبرة المؤرخ تقي الدين المقريزي ووكالة العنبريين (بائعي العطور) في شارع المعز لدين الله الفاطمي بمنطقة القاهرة الفاطمية الأثرية". 

ويقول مراقبون إن هذه المنطقة تضم مقابر لشخصيات تاريخية مصرية مثل رئيس الوزراء السابق، حسن صبري، وأحمد عبود باشا، أول مصري التحق بمجلس إدارة هيئة قناة السويس، كما تضم أول مدير لجامعة القاهرة، أحمد لطفي السيد، بالإضافة إلى قبر نازلي حليم، حفيدة محمد علي باشا، مؤسس مصر الحديثة. 

المنطقة تضم مقابر لشخصيات تاريخية مصرية

سكان المقابر أيضا هم ضمن ضحايا هدم هذا الجزء من المقابر، إذ من المتوقع أن يترتب على ذلك تشريد عشرات الأسر، غير أن السلطات الأمنية هناك لم تسمح لفريق "موقع الحرة" بالحديث مع أي من أفراد هذه الأسر. 

نتانياهو
نتانياهو

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، أن اليوم تاريخي بالنسبة للشرق الأوسط بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.

وقال نتانياهو، خلال وجوده قرب الحدود مع سوريا، رفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إن  "هذا يوم تاريخي في الشرق الأوسط. نظام الأسد حلقة مركزية في محور الشر الإيراني - لقد سقط هذا النظام".

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "هذه نتيجة مباشرة للضربات التي وجهناها إلى إيران وحزب الله، الداعمين الرئيسيين. أدى هذا إلى خلق سلسلة من ردود الفعل في جميع أنحاء الشرق الأوسط لجميع أولئك الذين يريدون التحرر من نظام القمع والطغيان".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، انتشار قواته في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان، جنوب غربي سوريا، على أطراف الهضبة التي سيطرت عليها إسرائيل عام 1967 وأعلنت ضمها لاحقا.

وقال الجيش في بيان: "في ضوء الأحداث في سوريا وبناء على تقييم الوضع وإمكانية دخول مسلحين إلى المنطقة الفاصلة العازلة قام جيش الدفاع بنشر قوات في المنطقة الفاصلة العازلة وفي عدة نقاط دفاعية ضرورية".

وأكد الجيش في بيانه أنه "لا يتدخل" في الأحداث الواقعة في سوريا، مضيفا أنه "تقرر فرض منطقة عسكرية مغلقة ابتداء من اليوم (الأحد) في المناطق الزراعية في منطقة ماروم جولان، هين زيفان وبقعاتا وخربة عين حور".

وفي كلمته أشار نتانياهو إلى أن الوضع الحالي "يخلق فرصًا جديدة ومهمة جدًا لدولة إسرائيل. لكنها أيضا لا تخلو من المخاطر". 

وأوضح: "نحن نعمل أولا وقبل كل شيء لحماية حدودنا. وقد تمت السيطرة على هذه المنطقة منذ ما يقرب من 50 عامًا من خلال المنطقة العازلة التي تم الاتفاق عليها عام 1974، وهي اتفاقية فصل القوات (فك الاشتباك). وانهار هذا الاتفاق وتخلى الجنود السوريون عن مواقعهم. وبالتعاون مع وزير الدفاع، وبدعم كامل من الكابينيت، أصدرت تعليماتي أمس للجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على المنطقة العازلة ومواقع القيادة المجاورة لها. ولن نسمح لأي قوة معادية بأن تستقر على حدودنا".

وأوضح " في الوقت نفسه، نعمل على اتباع سياسة حسن الجوار".

من جانبه قال وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس، إن "سقوط الأسد يشكل ضربة قاسية لمحور الشر الإيراني، الذي وضع لنفسه هدف تدمير دولة إسرائيل. لقد تم قطع أذرع الأخطبوط واحدة تلو الأخرى. لقد جئنا إلى هنا لنقول بوضوح إننا عازمون على توفير الأمن للبلدات في هضبة الجولان. لقد أصدرنا تعليمات إلى جيش الدفاع الإسرائيلي - رئيس الوزراء وأنا - بموافقة الكابينيت، بالاستيلاء على المنطقة العازلة ونقاط المراقبة لضمان حماية جميع البلدات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان - اليهود والدروز - حتى لا يتم كشفها للتهديدات من الجانب الآخر".

وتابع: "نحن عازمون على عدم السماح بالعودة إلى الوضع الذي كان عليه في السادس من أكتوبر، لا في هضبة الجولان ولا في أي مكان آخر".