أثناء التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ في مصر
أثناء التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ في مصر

أعلن مسؤول في نقابة الصحفيين المصريين، اعتقال اثنين من الصحفيين أثناء تغطيتهما لانتخابات مجلس الشيوخ، التي بدأت الثلاثاء وتستمر ليومين. 

وقال وكيل لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، عمرو بدر، على صفحته في فيسبوك إن "الصحفية رشا منير ومعها زميل مصور محجوزين في قسم أول أكتوبر من الساعة الواحدة ظهرا بينما كانا يغطيان الانتخابات". 

وأشار بدر إلى أنه يحاول التواصل مع قيادات في وزارة الداخلية "لكن لا أحد يرد على أسباب احتجازهما". 

وتفرض السلطات المصرية قيودا مشددة على تغطية الانتخابات والاحتجاجات، وحجبت كثيرا من المواقع الإلكترونية التي توجه انتقادات للنظام. وأشارت المنظمات الحقوقية إلى تراجع الحريات المكتسبة في انتفاضة 2011 إلى حد كبير.

وانتهى اليوم الأول من التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ الجديد، من دون أن تتحدث الصحف المحلية عن الإقبال الضعيف من الناخبين عليها، متجنبة الوقوع تحت طائلة عقوبات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كما حدث في انتخابات الرئاسة عام 2018. 

وغرم المجلس صحيفة "المصري اليوم" حينها 150 ألف جنيه بعدما نشرت عنوانا رئيسيا في صفحتها الأولى يقول "الدولة تحشد الناخبين في آخر أيام الانتخابات"، كما فرض غرامة 50 ألف جنيه على موقع "مصر العربية" بعد أن أعاد الموقع نشر محتوى من صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، تحدث عن إغراءات مزعومة لناخبين مقابل الإدلاء بأصواتهم.

وأغلقت السلطات مقر الموقع وألقت القبض على رئيس تحريره، عادل صبري، والذي تم إخلاء سبيله منذ أسبوعين فقط، بعد قضائه عامين في الحبس الاحتياطي. 

ويتواصل التصويت على مدى يومين لاختيار الأعضاء، ويشهد منافسة كبيرة من قبل المرشحين الداعمين للسيسي.

وسيكون مجلس الشيوخ جهة استشارية لا تتمتع بصلاحيات تشريعية. وسيضم 200 عضو منتخب و100 عضو يعينهم الرئيس.

وكما هو حال مجلس النواب، من المتوقع أن يهيمن مؤيدو الرئيس، عبد الفتاح السيسي، على مجلس الشيوخ.

ويقول مسؤولون إن المجلس الجديد سيحسن المشاركة السياسية؛ لكن مرحلة الاستعداد التي سبقت الاقتراع لم تشهد نشاطا سياسيا ملحوظا. ويرى معلقون أن ذلك يرجع إلى جائحة فيروس كورونا وغياب الوعي بالمجلس الجديد والعزوف الانتخابي.

ورأى مراسلو رويترز إقبالا ضعيفا في خمسة مراكز اقتراع على الأقل، في منطقة القاهرة، لكن كان هناك صف من الناخبين عند أحد المراكز التي سمح للإعلام بالتصوير عندها.

ولم يتسن الوصول إلى الهيئة الوطنية للانتخابات أو مسؤولين حكوميين للتعليق.

عاشور خلال مباراة سابقة للفراعنة - رويترز
عاشور خلال مباراة سابقة للفراعنة - رويترز

بعد أيام من "دراما" مباراة القمة الملغاة بين الزمالك والأهلي، شهدت الساحة الكروية في مصر جدلا جديدا يرتبط هذه المرة بالمنتخب الوطني الذي يستعد لأداء مباراتين هامتين بتصفيات مونديال 2026.

وأثار قرار المدير الفني لمنتخب مصر، حسام حسن، باستبعاد لاعب وسط الأهلي، إمام عاشور، جدلا صاخبا، وتساؤلات، وحتى اتهامات، تناولت القرار الذي بدا مفاجئا لكثيرين باعتبار المستوى المميز الذي قدمه عاشور في الفترة الأخيرة إلى درجة أن كثيرين يعتبرون أنه أفضل لاعب بالدوري المصري هذا الموسم.

وبينما لم يعلق حسن، أو تؤأمه إبراهيم، مدير منتخب "الفراعنة" على الاستبعاد، تسابق محللون وراح مشجعون عاديون يسبرون أغوار القرار الذي تحول إلى قضية جديدة تشغل الأوساط الكروية في مصر.

ويقدم عاشور، 27 عاما، أداء استثنائيا مع الأهلي هذا الموسم، وهو يتصدر ترتيب هدافي الدوري برصيد 9 أهداف.

لكن قرار الاستبعاد لا يبدو لأسباب فنية، بحسب تحليل طارق السيد نجم المنتخب المصري السابق.

وتساءل السيد في تصريحات تلفزيونية: "هل استبعاد إمام عاشور فني؟ يارب يبقى فنيا، لكني وجهة نظري إن الاستبعاد مش فني (ليس فنيا)".

هشام يكن، مدافع "الفراعنة" السابقة، اعتبر في تصريحات لقناة "صدى البلد" إن قرار استبعاد عاشور "انضباطي"، مشيرا إلى أن حسام حسن يعمل "بشكل صحيح" لفرض الانضباط وغرس الانتماء لمنتخب الفراعنة وهو الأهم من أي فريق في مصر.

الناقدان الرياضيان محمد القوصي وأحمد الخضري اعتبرا أن مفاجأة غياب عاشور لها أسباب قديمة بينها "حديث" عاشور عن إصابته ثم مغادرته معسكر سابق للمنتخب، قبل أن يلتحق في اليوم التالي مباشرة بتدريبات فريقه الأهلي، وهو ما أثار حفيظة حسن.

تفسيرات الغياب ذهبت بعيدا إلى حد حديث مواقع مصرية عن تصرفات غير محسوبة من لاعب الأهلي مثل قوله إنه "نيجيري" خلال استضافته بأحد اللقاءات التلفزيونية، أو حتى صور ساخرة ينشرها على حساباته على مواقع التواصل لا يتقبلها حسام حسن الذي يعمل لفرض الالتزام بصفوف الفراعنة.

عدم اختيار عاشور في الفترة الحالية اعتبره البعض "خطوة محسوبة" من المدير الفني للمنتخب المصري قبل مواجهتين "سهلتين نظريا" أمام إثيوبيا وسيراليون، وهو ما يعني أن حسام حسن يريد أن يعاقب اللاعب دون تأثر فريقه أيضا، فيما ستكون عودة عاشور للمنتخب المصري حتمية خلال الفترة المقبلة، قبل خوض الفراعنة نهائيات كأس أفريقيا في المغرب بنهاية العام.

التعليقات على مواقع التواصل ذهبت بعيدا كالعادة، وغالبا حسب انتماءات المشاركين، حيث رأى البعض أن حسن "لا يحب" عاشور، بينما تحدث آخرون عن قرار جاء في وقته، ورأى فريق ثالث أن المسألة كلها تهدف إلى "الإلهاء" عن أزمة انسحاب الأهلي من مواجهة القمة أمام الزمالك في الدوري المصري الأسبوع الماضي.

ويواجه "الفراعنة" إثيوبيا وسيراليون يومي 21 و25 في الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026 التي تقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وتتصدر مصر المجموعة الأولى في التصفيات برصيد 10 نقاط، وبفارق 4 نقاط عن غينيا بيساو، صاحبة المركز الثاني.