اعتقال أكثر 10 أشخاص في مظاهرات في مصر
اعتقال أكثر 10 أشخاص في مظاهرات في مصر

قال مسؤول أمني إن الشرطة المصرية فرقت احتجاجات صغيرة في الشوارع في عدد من المحافظات أمس الجمعة، واعتقلت 10 متظاهرين، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

وتأتي هذه الاحتجاجات تزامنا مع دعوات رجل الأعمال الهارب محمد علي، للمصريين بالتظاهر في 20 و25 سبتمبر فيما سمّوه "جمعة الغضب"، للمطالبة بإسقاط نظام عبد الفتاح السيسي، في محاولة لاستغلال زيادة غضب المصريين من قانون إزالة التعديات وقانون التصالح، وتدهور الوضع الاقتصادي في مصر بسبب انتشار فيروس كورونا، ناهيك عن معضلة سد النهضة.

وبحسب المسؤول، خرج العشرات من أهالي قرية شطا، التابعة لمحافظة دمياط، بعد صلاة الجمعة، مؤكداً أن قوات الأمن نجحت في فض المظاهرة والقبض على عدد منهم.

كما اعتقلت الشرطة في مدينة الأقصر، أربعة أشخاص "كانوا يعتزمون إثارة أعمال شغب" لحيازتهم زجاجات مولوتوف، على حد قول مسؤول أمني آخر. 

وتظهر مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجات في عشرات القرى والشوارع في مختلف المحافظات، وردد المتظاهرين هتافات معادية لرئيس الجمهورية ومطالبة بإسقاط النظام، كما تظهر بعد المقاطع وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وتداول رواد مواقع التواصل أنباء عن مقتل شاب مسيحي يدعى "سامي بشير" برصاص الشرطة في احتجاجات محافظة الجيزة، ولم يتسن لموقع قناة "الحرة" التأكد من صحة الخبر.

وكان شاهد عيان قد أخبر موقع "الحرة" أن قوات الشرطة اعتقلت العشرات من حي البساتين بالقاهرة في حملات اعتقالات عشوائية، ردا على على الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن والمظاهرات، التي خرجت تطالب بإسقاط السيسي.

في السنوات التي أعقبت انقلاب الجيش بقيادة السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، شنت الحكومة حملة قمع غير مسبوقة، وأسكتت النقاد واعتقلت الآلاف، وحظر السيسي جميع الاحتجاجات غير المصرح بها فور وصوله إلى السلطة.

خلال الشهور الماضية، زادت حالة الغضب في مصر من النظام الحاكم بعد إعلان الحكومة على قانون التصالح في البناء، وهدم الحكومة المنازل المخالفة، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لعمليات هدم المنازل.

وبدأت الوسوم التي تطالب السيسي بالرحيل تنتشر على موقع تويتر، خاصة بعد إعلان السيسي أنه إذا لم يوافق الناس على برنامجه التنموي سيغادر الحكم.

من جانبه، تجاهلت وسائل الإعلام المصرية والحكومة هذه المظاهرات وأكدت أن الشوارع فارغة، واتهمت جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة إثارة الشغب والعنف في البلاد.

صورة أرشيفية لصانعة المحتوى فدوى مواهب- حسابها في فيسبوك
صورة أرشيفية لصانعة المحتوى فدوى مواهب- حسابها في فيسبوك

تقدم محام مصري بدعوى قضائية ضد مدرسة سورية مصرية، بدعوى "التطاول على الحضارة الفرعونية"، متهماً إياها بـ"التطرف".

واستند المحامي هاني سامح في دعواه أمام محكمة القضاء الإداري إلى قانون تنظيم الصحافة والإعلام "رقم 180 لسنة 2018"، الذي يحظر نشر أو بث "أي مواد إعلامية تدعو إلى الكراهية أو العنف أو التمييز الديني".

كما استند إلى "قانون 51 لسنة 2014"، الذي ينظم ممارسة الخطابة والدروس الدينية، ويشترط حصول الدعاة على ترخيص رسمي من وزارة الأوقاف أو الأزهر الشريف.

بناء على ذلك، طالب سامح بحظر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للمخرجة السابقة والمدرسة فدوى مواهب، التي يتابعها فيها نحو مليوني شخص (فيسبوك، إنستغرام، تك توك).

ونشر وثيقة الدعوى على حسابه في فيسبوك.

أما السبب فهو منشور لمواهب -حذفته لاحقاً من حساباتها- تضمن صورا من زيارتها للمتحف المصري.

وما أثار الجدل الكبير وتسبب بهجمة من نشطاء مصريين في السوشال ميديا، هي العبارات التي أرفقتها بتلك الصور.

وكتبت على صورة لتمثال رمسيس الثاني آية قرآنية "وقال فرعون ذروني أقتل موسى"، وعلى صورة أخرى له "سبحان الله الملك له الملك وحده".

الكثير من المتابعين اعتبروا ما كتبته "إهانة وإساءة" للحضارة المصرية القديمة.

وقالوا "أساساً رمسيس الثاني ليس نفسه الفرعون" الذي ذكر في القرآن.

وطالب العشرات بسحب الجنسية المصرية منها، حتى أن عديد المنشورات اتسمت بطابع عنصري.

ومواهب ولدت لأم مصرية وأب سوري.

وردا على الاتهامات، كتبت مواهب على صفحتها في فيسبوك "كنت في زيارة المتحف المصري الجديد في سحور، وتعجبت من هذا الإنجاز العظيم، وكيف أن مكانا واحدا جمع كل عظمة الحضارة المصرية".

هذا الأمر دعاها لمشاركة متابعيها صورا وفيديوها من داخل المتحف، كنوع من أنواع الدعاية لمصر و"التذكرة بأن سيدنا موسى عليه السلام كان هنا في مصر"، وفق قول مواهب.

وأضافت "ليس لدى أي نية أو مغزى آخر كما اعتقد البعض، وهذا سوء فهم، لذلك قررت التوضيح".

 

وفي وقت يبدي الآلاف إعجابهم بطريقة مواهب في تدريس الثقافة الإسلامية للأطفال، يتهمها الكثيرون بـ"نشر التطرف والأفكار الرجعية".

لذلك، يحصل جدل بين كل حين وآخر على الموضوعات التي تقدمها، خصوصاً أنها تشارك معظم الحصص الدراسية عبر حساباتها في مواقع التواصل.

بالنسبة للمحامي سامح، فمواهب من خلال الأفكار التي تشاركها في السوشال ميديا "تهدد الدولة المصرية".

وقال في منشوره الذي فصّل دعواه القضائية "من المقرر أن تنظر محكمة القضاء الإداري الدعوى في جلساتها المقبلة".

ويأمل من خلالها أن "تصدر المحكمة حكما يرسخ مبادئ الدولة المدنية ويحمي الحضارة الفرعونية من محاولات التشويه واستغلال الدين لتحقيق مكاسب تجارية" على حدّ تعبيره.