شهدت مدينة العوامية التابعة محافظة الأقصر جنوبي مصر، اشتباكات بين قوات الأمن وأهالي المدينة مساء أمس، بسبب مقتل أحد أبناء المدينة على يد قوات الأمن أثناء اعتقال أخيه.
وقال شهود عيان إن عناصر من قوات الشرطة الخاصة قتلت شخصا يدعى "عويس الراوي" بعد اعتراضه على اعتقال الشرطة أخيه.
وكانت مدينة العوامية قد شهدت مظاهرات على مدار الأسبوعين الماضيين، تزامنا مع دعوات رجال الأعمال المقيم في إسبانيا، محمد علي، للمصريين للخروج والتظاهر ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
طلعت قوة علشان تجيب واحد من العوامية بالأقصر كان مشترك في المظاهرات ولم يكن موجود ببيته وقام ضابط شرطة بالتعدي على أبية بالضرب على وجهه بالقلم أمام أحد أبناءه الآخرين فلم يتحمل رؤية أبية يهان فقام برد القلم للضابط فى نفس الوقت فقام الضابط بإطلاق النار علي رأسه فارداه قتيلاً وفر pic.twitter.com/KQr4De5ty4
— كلمة حق لاتقطع رزقا2 (@77las2) September 30, 2020
وخرج عشرات المتظاهرين في المدينة وطالبوا برحيل السيسي، بسبب المشاكل الاقتصادية التي تفاقمت مع فيروس كورونا، وقانون التصالح الذي يفرض غرامات باهظة على مخالفات البناء، ووقعت اشتباكات مع قوات الأمن أدت لإصابة بعض المتظاهرين.
الأمن المصري يعتدي على المتظاهرين في قرية العوامية بـ #الأقصر !pic.twitter.com/XazqHQ47Y3
— نحو الحرية (@hureyaksa) September 30, 2020
وأضاف شهود العيان أنه بعد اعتراض "الراوي" على اعتقال أخيه، أطلق الضابط النار على رأسه فأرداه قتيلا، مما أدى إلى تفاقم حالة السخط بين أهالي المدينة.
جنازة عويس عبدالحميد الراوي الذى قتل علي يد ضابط شرطة بقرية العواميه بالاقصر#الشرطه_في_خدمه_الكلب #الأقصر #جورج_فلويد pic.twitter.com/XbDaEWPIZH
— Doaa Hassan (@doaa4hassan) September 30, 2020
وتظاهر أهالي القرية احتجاجا على مقتل الرواي، وتحولت القرية إلى ثكنة عسكرية، لفض هذه المظاهرات، ووقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين، وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع، وحدثت حالة من الكر والفر بين الطرفين.
ومنذ 20 سبتمبر شهدت أماكن مختلفة في الجمهورية وتحديدا في القرى والصعيد، مظاهرات رافضة للسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تتبعها الحكومة، ومطالبة برحيل السيسي، ووقعت اشتباكات في أماكن متفرقة، مما أدى إلى وقوع قتيل واحد على الأقل، واحتجار مئات المتظاهرين.
وكان السيسي قد حذر من تداعيات عدم الاستقرار في البلاد، ومن محاولات "تدمير" مصر، بعد تظاهرات محدودة في بعض القرى والأحياء مساء الجمعة.
حالا
— ثورة شعب (@ThawretShaaab) September 30, 2020
وكأنها حرب !
يخوضها أمن السيسي مع أهالي العوامية بالأقصر#الشرطه_في_خدمه_الكلب#الداخلية_بلطجية #جمعة_الغضب_الثانية pic.twitter.com/b8DcwqlEq9
وقال السيسي، في تصريحات أثناء افتتاحه مجمعا لتكرير النفط في مسطرد بمحافظة القليوبية (قرابة 37 كيلومتر شمال القاهرة)، "أنا أشكر المصريين" الذين لم يستجيبوا لدعوات "البعض الذين حاولوا إشعال الوضع"، إشارة إلى دعوات محمد علي، للتظاهر والتي وجدت استجابة على نطاق محدود في بعض القرى في 20 سبتمبر ثم يوم الجمعة الماضي.
وأكد السيسي أن هناك من يحاول استغلال "الفقر" والصعوبات المالية التي يعاني منها المواطن من أجل "تشكيك الناس في الانجازات" التي تقوم بها الدولة، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وتعد هذه التظاهرات نادرة في مصر حيث وضعت السلطات قيودا صارمة على التجمعات السياسية، ضمن حملة لتحجيم المعارضة ، وفق منظمات دولية لحقوق الإنسان.