قوات مصرية وسودانية تشارك في مناورات نسور النيل. أرشيفية - تعبيرية
قوات مصرية وسودانية تشارك في مناورات نسور النيل. أرشيفية - تعبيرية

أعلنت القوات المسلحة السودانية، الأحد، اختتام فعاليات مناورات التدريبات العسكرية "نسور النيل"، والتي أجريت في قاعدة "الفريق أول عوض خلف الله الجوية" في مدينة مروي السودانية.

وحضر اختتام التدريبات، رؤساء هيئة الأركان للقوات المسلحة، المصرية محمد حجازي، والسودانية محمد عثمان الحسين.

 وشارك في التدريبات التي انطلقت، الأربعاء الماضي، عناصر من القوات الجوية والصاعقة والقوات الخاصة، السودانية والمصرية.

وفق تقرير نشرته وكالة الأنباء السودانية، شملت التدريبات تنظيم أساليب التعاون لـ "توحيد المفاهيم وصقل المهارات لإدارة العمليات الجوية المشتركة بكفاءة عالية"، إلى جانب " تنفيذ العديد من الطلعات المشتركة لمهاجمة الأهداف المعادية وحماية الأهداف الحيوية، بمشاركة مجموعة من المقاتلات متعددة المهام".

وأكد محمد عثمان الحسين، رئيس هيئة الأركان السودانية "أن هذه التدريبات المشتركة مع مصر بأنها لا تستهدف بلد معين".

وأشار إلى أن " تمارين نسور النيل تسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين، وتكامل الأمن القومي للبلدين، معربا عن تمنياته أن يستمر هذا التعاون بين البلدين"

من جانبه شدد حجازي " وقوف القوات المسلحة المصرية إلى جانب الجيش السوداني مدافعة معه في خندق واحد تطلعا لمستقبل آمن وواعد".

وجدد رئيس القوات المسلحة المصرية، تأكيده أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات المشتركة لأمن وسلامة الحدود وحماية المقدرات.

وقال إن "نسور النيل" تشهد تطورا إيجابيا في جميع كافة مراحل وعناصر هذا التدريب في نسخته الأولى والثانية، من حيث الاعداد والتخطيط والتنفيذ مشيرا إلى أن هذا التدريب يأتي في إطار تعاون بين القوات المصرية والسودانية إلا أنه استراتيجي للتعاون العسكري المشترك للمساهمة في تعزيز أمن البلدين.

عناصر من الشرطة المصرية/ صورة أرشيفية
عناصر من الشرطة المصرية/ صورة أرشيفية

منذ ٢٠١٤، دأبت قوات الأمن في مصر على شن حملات استباقية على المنازل تزامنًا مع ذكرى احتجاجات 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك عام 2011، وغالبا ما تنتهي تلك الحملات بمحاضر لمواطنين بتهم الانضمام لجماعة إرهابية.

وحسب أهالي محبوسين سابقين تحدثوا إلى "الساحة" من محافظات مصرية مختلفة، فإن قوات الأمن منذ بداية يناير ٢٠٢٥، شنت حملات بعد منتصف الليل على منازلهم للتفتيش والسؤال على بعض أفراد الأسرة- منهم من قضى عقوبة حبس سابقة في قضية سياسية- وآخرين يتم القبض عليهم لأول مرة.

وفي حديثها لمنصة "الساحة"، تقول والدة أحد المحبوسين سابقا بعد معارضته سياسات الحكومة على "فيس بوك"، إنها منذ ٣ سنوات اعتادت زيارات أمنية في مثل هذا الوقت من العام، بحثًا عن نجلها.

وأضافت: "السنة اللي فاتت أخدوه وعملوله قضية بتهم جديدة لكنه خرج إخلاء سبيل بعد ٦ شهور، المرة دي كنا متوقعين إنهم يزورنا لكن ملقهوش لأنه في جامعته بالقاهرة علشان عنده امتحانات".

وخلال زيارات مختلفة لعشرات المنازل، تحفظت قوات الأمن على أموال وهواتف وأجهزة لاب توب وكمبيوتر، بالإضافة إلى التفتيش في الكتب والأوراق.

حملات سنوية

الحملات الاستباقية التي تشنها وزارة الداخلية برفقة الأمن الوطني، تنشط سنويًا في مناسبات مختلفة على رأسها ذكرى ٢٥ يناير، وفي منتصف العام بالتزامن مع ذكرى ٣٠ يونيو، وفي أغسطس بالتزامن مع ذكرى فض اعتصام رابعة، وفي الربع الأخير من العام بالتزامن مع ذكرى أحداث ٢٠ سبتمبر ٢٠١٩، التي شهدت وقتها القبض على آلاف المتظاهرين من الشوارع.

ويقول محمد حسن، محامي بمحافظة الدقهلية، إن تلك الحملات بدأت في عام ٢٠١٤، حين تم القبض في الذكرى الثالثة للثورة على آلاف الأشخاص من الشوارع، والحكم عليهم بأحكام تجاوزت ١٠ سنوات بعد إدانتهم بتهم "التظاهر والانضمام لجماعة إرهابية".

وبالتزامن مع تفتيش المنازل فجرًا، تشدد قوات الأمن قبضتها على الطرق والشوارع، وتقوم بتفتيش بعض المارة عشوائيًا مع تفتيش هواتفهم المحمولة، والتحفظ على من له قضايا سياسية سابقة، أو من تجد في هاتفه اعتراضات على سياسات الحكومة والرئيس.