ألقت السلطات المصرية القبض على سيدة وابنتها للاشتباه في دفعهما فتاة للانتحار بعد تعرضها للابتزاز الإلكتروني بواسطة تسريب صور لها "أثناء تغيير ملابسها".
وذكرت صحيفة الشروق أن الأجهزة الأمنية بمركز شرطة أولاد صقر التابع لمديرية أمن الشرقية، أوقفت، الأحد، ربة منزل وابنتها، وذلك على خلفية اتهام أسرة الطفلة الضحية "هايدى" (15 عاما) لهما بإرسال صورها لشابين قاما بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى شعورها بالاكتئاب وانتحارها.
وقال ابن عمتها، سالم محمد، للصحيفة إنها مثل "أي بنت عادية" كانت تحب التقاط الصور مع صديقاتها، مشيرا إلى أن إحداهن التقطت "صور أثناء تغيير ملابسها وسربتها" لشباب بالقرية نشروها بدورهم على مواقع التواصل للتشهير بها.
وأضاف: "عقلها رفض أن يستوعب ما حدث فأنهت حياتها خوفا من التشهير".
وأشار ابن خالها، صلاح محمد، إلى أن شباب بالقرية ابتزوها بالصور بأن "طلبوا منها أشياء غير أخلاقية"، لكن المتوفاة "رفضت طلباتهم فنشروا على مواقع التواصل، ما أصابها بحالة من الاكتئاب بعد أن علمت أن أسرتها وأهل القرية سوف يشاهدوا تلك الصور".
وأشار إلى أنها اشترت حبة الغلال السامة التي أنهت حياتها بعد أداء امتحان دراسي، فأصيبت بالإعياء وتم نقلها إلى مستشفى، لكنها لفظت أنفاسها في الطريق.